عواصم - الوكالات-
أجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية لها، أمس، مما أسفر عن زلزال أرضي بقوة 5.1 درجة، في خطوة تعكس تحدي بيونج يانج لقرارات الأمم المتحدة، فيما أدانت كل من الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، بينما استدعت الصين -الحليف الرئيسي لبيونجيانج- السفير الكوري الشمالي للاحتجاج على التجربة.
وقالت كوريا الشمالية إن التجربة كانت لها "قوة تفجيرية أكبر" من تجربتي 2006 و2009. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنها استخدمت شحنة نووية "متناهية الصغر" وخفيفة، مشيرة إلى أنها استخدمت البلوتونيوم مجددًا وهو أكثر ملاءمة للاستخدام كرأس حربية توضع على الصواريخ. فيما قال مدير مكتب المخابرات الوطنية إن وكالات المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن التفجير النووي الذي أجرته كوريا الشمالية تحت الأرض بلغت شدته "تقريبا عدة كيلو أطنان". وقالت كوريا الجنوبية -التي لا تزال من الناحية الفنية في حالة حرب مع كوريا الشمالية بعد الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1950 و1953 وانتهت بهدنة فقط- إن حجم النشاط الزلزالي يشير إلى أنه تفجير نووي أكبر قليلًا من التجربتين السابقتين لكوريا الشمالية، واللتين بلغت قوتهما 6 و7 كيلو أطنان على الرغم من أن هذا مازال يعتبر صغيرًا نسبيًا. وكانت قوة قنبلة هيروشيما 20 كيلوطن.
ويؤكد مراقبون أن التجربة "إهانة كبيرة" للصين التي من المتوقع أن تتبع التهديدات بفرض عقوبات. وأذاعت كوريا الشمالية النبأ على التليفزيون الحكومي مصحوباً بموسيقى وطنية وعلم البلاد في الصورة الخلفية.
أكثر...