أبوظبي- رويترز-
أفادت وسائل إعلام إماراتية أن الإمارات تدرس إجراء تعديلات على قانون العمل لجذب مزيد من المواطنين إلى القطاع الخاص من أجل تخفيف العبء على القطاع العام المتضخم في حالة انخفاض أسعار النفط.
ويفضل كثير من الإماراتيين العمل بالقطاع العام؛ حيث ساعات العمل أقل والعطلات أطول والأجور أعلى، بينما يشغل الأجانب الذين يشكلون أغلب سكان البلد الخليجي الغني بالنفط معظم وظائف القطاع الخاص. ويتخذ القادة في الإمارات وغيرها من دول الخليج خطوات لإعادة التوازن لهياكل التوظيف تحسباً لأي تراجع في أسعار النفط في المستقبل ولتفادي حدوث أي استياء سياسي. وقالت صحيفة الخليج الإماراتية نقلاً عن مصادر مطلعة إن وزير العمل صقر غباش سيقدم للحكومة مراجعة لقانون العمل الحالي "قريبًا".
وقالت الصحيفة إن المراجعة تشمل "المواد اللصيقة بقضية التوطين خصوصاً المتعلقة بالأجور والإجازات والتوجه إلى إقرار حلول وسط تنصف الموظفين المواطنين وترضي في الوقت نفسه أصحاب الشركات ورجال الأعمال بحيث يكون التوطين إضافة حقيقية ولا يحسب عبئاً أو يدخل في دائرة التكلفة المبالغ فيها".
ويشكل مواطنو الإمارات ما يقدر بأكثر بقليل فحسب من 11 بالمئة من سكان الإمارات البالغ عددهم 8.3 مليون نسمة ومعظم النسبة الباقية من العمال الأجانب.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل البطالة بين الإماراتيين يبلغ 14 بالمئة. وينعم مواطنو الإمارات بمزايا واسعة حيث يحصلون على تعليم حكومي مجاني ورعاية صحية مجانية فضلاً عن المساعدة في توفير السكن.
أكثر...