حقيبة ورق -
حمود بن علي الطوقي -
اتسم اللقاء الأبوي الذي جمعنا كأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية بصاحب السمو السيّد فهد بن محمود آل سعيد؛ نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بالحوار الهادف والبناء؛ تجاه القضايا الإعلامية والتنموية، التي تهم المجتمع، فالوقت الذي استقطعه سموه من أجل التحاور والتباحث مع أعضاء الجمعيّة برغم مشاغله الجمّة ومسؤولياته الوطنية واليومية يعكس لنا كصحفيين حرص سموّه على الدور الوطني الكبير المنوط بعاتق الصحافة العمانية، لا سيّما القضايا التي التي تدفع بمسيرتنا الظافرة ومواردنا بشقيها؛ البشري والطبيعي إلى الأمام.
ولكوننا نحمل راية القلم فقد كان الحوار مع سموه ذا طابع خاص، ونمط مختلف؛ يحمل في طيّاته استشراف مستقبل الصحافة والدور الذي يمكن أن تلعبه خلال المرحلة القادمة، بأن تكون صحافة تنمية، وتوعية، وحوار، وفكر ثاقب، ورسول سلام ومحبة وتعايش وتآخي، كما تطرق اللقاء لبحث سبل كل ما هو كفيل بترقية وتأهيل وتدريب الكادر الصحفي العماني.
حفلت مسيرة الصحافة العمانية بالعديد من الإنجازات، ومرت بنقلات إيجابية عدة تمثل أبرزها في ملامسة قضايا المجتمع، وتوجيه رسالة الإعلام التنموي بين مختلف شرائحه وفئاته، وبث الفكر التنويري الهادف إلى توجيه سلوك المواطنين نحو بناء علاقة جديدة تجعل من الصحافة والإعلام مرآة عاكسة لقضايا ونشاطات المجتمع بمختلف ضروبه.
كل ما سبق لمسته أثناء حوارنا الهادف مع سمو السيّد فهد بن محمود لاسيما عند تطرقه للمحطات والبدايات الأولى في مسيرة الإعلام العماني، فقد تحدّث سموه حديث العارف الحصيف وفي تسلسل تاريخي عن التحديات التي كانت تكتنف الصحافة عندما كانت تتلمس خطواتها الأولى، وبالطبع كل البدايات متواضعة؛ ولكن بعد أربعة عقود من الزمان استطاعت أن تطور نفسها، وأن توجد لنفسها مكانًا بين المجتمع، لتصبح قلبه النابض، وبوصلته التي توجهه نحو الخير والتنمية وحب الوطن، ولم يقف دورها عند هذا الحد بل أصبحت إحدى وسائل الحوار بين جميع أطياف المجتمع؛ الهادف لبناء وترسيخ أركان الدولة المدنية الحديثة، والنهوض قدمًا بالإنسان العماني في شتى مناحي الحياة.
ودعا سموه المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للتعاون مع مختلف وسائل الإعلام، المقروء منها والمسموع، وحث الجميع على ضرورة توخي الدقة والشفافية والمصداقية عند الطرح، وأن تكون الموضوعية هي ديدن الجميع، هذا بجانب أنّ الصحافة العمانية دائمًا ما تتسم بالمصداقية والمهنيّة في طرحها لقضايا الدولة والمجتمع، فهي صحافة مسؤولة تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة في مشروع بناء ونهضة عمان، وقال سموه لابد من فتح مجالات الحوار بين مختلف المشارب والأفكار بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن؛ هذا بجانب النقّد البناء الذي يطرح المشكلة أو الظاهرة ويجد لها سبل العلاج الناجع، حتى يستطيع الإعلام أن يقود المسيرة ويقود الريادة، وكلما تحرك الإعلام بإيجابية ومصداقية كلما قاد بقيّة المؤسسات إلى آفاق أرحب.
فالإعلام كما يرى سموه شريك حقيقي وأصيل لكافة المؤسسات الخدمية، ونجاج أي رسالة توعوية أو مشروع مقرون بالإعلام؛ لأنّ الإعلام هو الآلية الأقدر على تسليط الضوء، وتوصيل الرسالة بموضوعية وحيوية للمتلقي.
وعطفًا على ما سبق أقول إنّ رؤية سموه تتمحور في تطوير هذا القطاع، وتأهيل الكوادر الوطنية لتواكب المرحلة القادمة, فالإعلاميون في مختلف الأجهزة الإعلامية هم في مصاف قادة الرأي والفكر، يحملون مشاعل المعرفة والتنوير، ويسهمون في تمهيد طريق التنمية والتقدم.
ولعلّ مطالب جمعية الصحفيين- تأتي في إطار تمكين الصحفيين من أداء دورهم- والتي استقبلها سموه بصدر رحب ووجه مجلس الوزراء بتدارسها؛ ستساهم في رسم خارطة الطريق للصحافة العمانية خلال المرحلة القادمة، فسموه يتفق معنا على أهمية التخصص في هذا العصر، ووجوب وأهمية تأهيل الصحفيين، ورفدهم بالتخصصات التي تخدم المجتمع، فسموه يتطلع لأنّ يرى صحفيين يشقون طريقهم بنجاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها من التخصصات ذات النفع العائد على المجتمع.
أخيرًا يمكنني القول إنّ اللقاء مع سموه يحمل مضامين ورؤى حقيقية عن المشهد الإعلامي والصحفي العماني خلال المرحلة القادمة، فسموه يدعوا إلى إعلام يتسم بالحوار الهادف ويناقش القضايا بمهنية ومحورية تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
أكثر...
حمود بن علي الطوقي -
اتسم اللقاء الأبوي الذي جمعنا كأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية بصاحب السمو السيّد فهد بن محمود آل سعيد؛ نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بالحوار الهادف والبناء؛ تجاه القضايا الإعلامية والتنموية، التي تهم المجتمع، فالوقت الذي استقطعه سموه من أجل التحاور والتباحث مع أعضاء الجمعيّة برغم مشاغله الجمّة ومسؤولياته الوطنية واليومية يعكس لنا كصحفيين حرص سموّه على الدور الوطني الكبير المنوط بعاتق الصحافة العمانية، لا سيّما القضايا التي التي تدفع بمسيرتنا الظافرة ومواردنا بشقيها؛ البشري والطبيعي إلى الأمام.
ولكوننا نحمل راية القلم فقد كان الحوار مع سموه ذا طابع خاص، ونمط مختلف؛ يحمل في طيّاته استشراف مستقبل الصحافة والدور الذي يمكن أن تلعبه خلال المرحلة القادمة، بأن تكون صحافة تنمية، وتوعية، وحوار، وفكر ثاقب، ورسول سلام ومحبة وتعايش وتآخي، كما تطرق اللقاء لبحث سبل كل ما هو كفيل بترقية وتأهيل وتدريب الكادر الصحفي العماني.
حفلت مسيرة الصحافة العمانية بالعديد من الإنجازات، ومرت بنقلات إيجابية عدة تمثل أبرزها في ملامسة قضايا المجتمع، وتوجيه رسالة الإعلام التنموي بين مختلف شرائحه وفئاته، وبث الفكر التنويري الهادف إلى توجيه سلوك المواطنين نحو بناء علاقة جديدة تجعل من الصحافة والإعلام مرآة عاكسة لقضايا ونشاطات المجتمع بمختلف ضروبه.
كل ما سبق لمسته أثناء حوارنا الهادف مع سمو السيّد فهد بن محمود لاسيما عند تطرقه للمحطات والبدايات الأولى في مسيرة الإعلام العماني، فقد تحدّث سموه حديث العارف الحصيف وفي تسلسل تاريخي عن التحديات التي كانت تكتنف الصحافة عندما كانت تتلمس خطواتها الأولى، وبالطبع كل البدايات متواضعة؛ ولكن بعد أربعة عقود من الزمان استطاعت أن تطور نفسها، وأن توجد لنفسها مكانًا بين المجتمع، لتصبح قلبه النابض، وبوصلته التي توجهه نحو الخير والتنمية وحب الوطن، ولم يقف دورها عند هذا الحد بل أصبحت إحدى وسائل الحوار بين جميع أطياف المجتمع؛ الهادف لبناء وترسيخ أركان الدولة المدنية الحديثة، والنهوض قدمًا بالإنسان العماني في شتى مناحي الحياة.
ودعا سموه المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للتعاون مع مختلف وسائل الإعلام، المقروء منها والمسموع، وحث الجميع على ضرورة توخي الدقة والشفافية والمصداقية عند الطرح، وأن تكون الموضوعية هي ديدن الجميع، هذا بجانب أنّ الصحافة العمانية دائمًا ما تتسم بالمصداقية والمهنيّة في طرحها لقضايا الدولة والمجتمع، فهي صحافة مسؤولة تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة في مشروع بناء ونهضة عمان، وقال سموه لابد من فتح مجالات الحوار بين مختلف المشارب والأفكار بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن؛ هذا بجانب النقّد البناء الذي يطرح المشكلة أو الظاهرة ويجد لها سبل العلاج الناجع، حتى يستطيع الإعلام أن يقود المسيرة ويقود الريادة، وكلما تحرك الإعلام بإيجابية ومصداقية كلما قاد بقيّة المؤسسات إلى آفاق أرحب.
فالإعلام كما يرى سموه شريك حقيقي وأصيل لكافة المؤسسات الخدمية، ونجاج أي رسالة توعوية أو مشروع مقرون بالإعلام؛ لأنّ الإعلام هو الآلية الأقدر على تسليط الضوء، وتوصيل الرسالة بموضوعية وحيوية للمتلقي.
وعطفًا على ما سبق أقول إنّ رؤية سموه تتمحور في تطوير هذا القطاع، وتأهيل الكوادر الوطنية لتواكب المرحلة القادمة, فالإعلاميون في مختلف الأجهزة الإعلامية هم في مصاف قادة الرأي والفكر، يحملون مشاعل المعرفة والتنوير، ويسهمون في تمهيد طريق التنمية والتقدم.
ولعلّ مطالب جمعية الصحفيين- تأتي في إطار تمكين الصحفيين من أداء دورهم- والتي استقبلها سموه بصدر رحب ووجه مجلس الوزراء بتدارسها؛ ستساهم في رسم خارطة الطريق للصحافة العمانية خلال المرحلة القادمة، فسموه يتفق معنا على أهمية التخصص في هذا العصر، ووجوب وأهمية تأهيل الصحفيين، ورفدهم بالتخصصات التي تخدم المجتمع، فسموه يتطلع لأنّ يرى صحفيين يشقون طريقهم بنجاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها من التخصصات ذات النفع العائد على المجتمع.
أخيرًا يمكنني القول إنّ اللقاء مع سموه يحمل مضامين ورؤى حقيقية عن المشهد الإعلامي والصحفي العماني خلال المرحلة القادمة، فسموه يدعوا إلى إعلام يتسم بالحوار الهادف ويناقش القضايا بمهنية ومحورية تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
أكثر...