تحت شعار "صقل مهارات الممارسات الصيدلانية بالمستشفيات"-
مسقط - فاطمة الاسماعيلية-
تصوير/ خميس السعيدي-
افتتحت وزارة الصحة، مساء أمس، فعاليات مؤتمر الرعاية الصيدلانية الثالث، في فندق قصر البستان؛ تحت شعار "صقل مهارات الممارسات الصيدلانية بالمستشفيات"، برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة؛ وذلك في إطار تفعيل برنامج التعليم المهني المستمر الذي تتبناه وزارة الصحة؛ بهدف تعزيز المعارف والمهارات اللازمة للممارسة الصيدلانية الجيدة والموجهة نحو المريض بصورة أساسية وتمكين صيادلة المستشفيات من أن يصبحوا روَّاداً للتغيير؛ من خلال فهم مدروس للنماذج الحديثة في الممارسة الصيدلانية وتأثيراتها على مستقبل المهنة وتوضيح بعض الأدوار الجديدة التي يمكن للصيادلة القيام بها ضمن الفريق المتعدد التخصصات، وشرح التغييرات المطلوبة في المناهج التعليمية والتدريبية وآليات الممارسة المطلوبة لتطبيق ممارسة صيدلانية أساسها التركيز على المريض وتحديد الاحتياجات الأساسية لتقديم خدمات الصيدلة السريرية بالسلطنة بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والتي تمكنها من التطور مستقبلاً والتحديات التي تواجه تطبيق تلك الخدمات.
وبدأ الافتتاح بكلمة ألقتها الصيدلانية نسيبة بنت حبيب بن محمد المديرة العامة للتموين الطبي؛ ذكرت فيها: إن التحديات المتجددة في الممارسة المهنية؛ والمتمثلة فيما يواجهه الصيادلة والأطباء من التعامل مع الكم المتزايد من أنواع الأدوية والتركيبات الدوائية المعقدة، فضلاً من انخفاض مستوى التزام المرضى بالأدوية الموصوفة لهم، أدى إلى تطور دور الصيادلة في العملية العلاجية كي يندرج ضمن منهج يركز على المرضى بشكل كبير فيما يعرف بالرعاية الصيدلانية، وبالنظر لتلك التحديات وغيرها مما يحتم على السلطات الصحية ضرورة العمل على إيجاد معايير لقياس التزام الصيادلة بتفعيل مفاهيم الرعاية الصيدلانية ومدى التزامهم بتطبيقها وقياس رضا المستفيدين من تلك الرعاية. ومن هنا تأتي أهمية صقل مهارات الصيادلة وتطوير معارفهم ومهاراتهم من خلال تبادل المعلومات والخبرات والعمل على إيجاد كوادر صيدلانية ذو كفاءة مهنية والتي تنعكس إيجاباً على فعالية الأداء المهني وتحقيق التميز في مزاولة الرعاية الصيدلانية.. وأضافت: إن مهنتنا ذات طابع خاص يتعلق بأرواح البشر، وصحة المجتمع، وأي تقصير أو تهاون وإن كان محدوداً سيؤدي إلى نتائج خطيرة، وبما أن المعرفة هي أساس مهنتنا؛ لذا فإن أول الخطوات الفعالة لتحسين مستوى الرعاية الصيدلانية التي نقدمها هي اكتساب المعارف بأنواعها المختلفة سواءً كانت المعرفة الأكاديمية التي تؤهل الصيدلي لتقديم دوره المتخصص أو المعرفة التي تؤهل الصيدلي لرفع مستوى الرعاية الصحية بالتعاون الوثيق مع بقية أفراد الفريق الطبي من خلال التعليم المهني المستمر، وبناء على ما تم ذكره، وفي إطار سعينا لتطوير مستوى الرعاية التي يقوم بها الصيادلة بكافة مجالات عملهم، وتحقيقا لأهداف برنامج الرعاية الصيدلانية الذي تبنته الوزارة، ومن أجل تطبيق مفاهيم الرعاية الصيدلانية بما يخدم مصلحة وسلامة المرضى.
ويشارك في المؤتمر -وعلى مدار يومين- نخبة من المتخصصين من المنظمات المعترف بها دولياً؛ مثل الهيئة السعودية للغذاء والدواء والجمعية الصيدلانية الملكية البريطانية، وبعض الخبراء من ماليزيا وقطر، وجمهورية أيرلندا، والولايات المتحدة الأمريكية؛ لتزويد المشاركين بالتطورات الحديثة في مجال الممارسات الصيدلانية بالمستشفيات؛ من خلال مناقشة 12 ورقة تضم الحديث عن دور الصيدلي السريري في تحقيق السلامة الدوائية، والرعاية الصيدلانية بأقسام الرعاية الحرجة ودور صيدلي الرعاية الحرجة، ودور الصيدلي في تحسين حالة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب واعتبارات السلامة الدوائية في علاج الأطفال، كما تشمل أوراق العمل التطرق للممارسة الصيدلانية القائمة على الكفاءة المهنية والاستخدامات المستقبلية للأدوية، ودور الملاءمة الدوائية في تجنب الأخطاء الدوائية، كما تتناول توضيح دور تفصيلي لدور صيدلي المستشفى كعضو في فريق الرعاية الصحية، وشرح المعارف والمهارات وأنماط السلوك المطلوب للممارسة الصيدلانية الجيدة التي تركز على رعاية المريض، وتوضيح بعض الأدوار الجديدة التي يمكن للصيادلة القيام بها ضمن الفريق المتعدد التخصصات، وشرح التغييرات المطلوبة في المناهج التعليمية والتدريبية، وآليات الممارسة المطلوبة لتطبيق ممارسة صيدلانية أساسها التركيز على المريض، وتحديد الاحتياجات الأساسية لتقديم خدمات الصيدلة السريرية بالسلطنة بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والتي تمكنها من التطور مستقبلاً، والتحديات التي تواجه تطبيق تلك الخدمات.
علما بأنه قد تم اعتماد حوالي 12 ساعة تعليم مهني مستمر من المجلس العماني للتخصصات الطبية للمؤتمر، وتمكين صيادلة المستشفيات من أن يصبحوا رواداً للتغيير من خلال فهم مدروس للنماذج الحديثة في الممارسة الصيدلانية وتأثيراتها على مستقبل المهنة. وينعقد المؤتمر هذه المرة بحضور أكثر من 600 مشارك من السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاركين من كل من ماليزيا والسودان وأيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية.
والجدير بالذكر أن المديرية العامة للتموين الطبي قامت بإعداد دليل المبادئ الإرشادية للممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة الذي يحوي الأسس والمتطلبات والأنشطة والتعليمات وأهداف الممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة.. ويهدف هذا الدليل إلى تطبيق مفهوم الرعاية الصيدلانية للمريض، وتعزيز مفاهيم ومبادئ تقديم المشورة الصيدلانية، والرعاية الصحية الذاتية، وإبراز دور الصيدلي في رصد واحتواء التداخلات الدوائية والآثار الجانبية للأدوية، وإيجاد قاعدة معلومات صيدلانية علمية ومهنية موثقة، إضافة إلى الدور التقليدي للمهنة بتوفير الدواء الفعال و الآمن، وصولاً إلى ترشيد استهلاك الأدوية.
أكثر...
مسقط - فاطمة الاسماعيلية-
تصوير/ خميس السعيدي-
افتتحت وزارة الصحة، مساء أمس، فعاليات مؤتمر الرعاية الصيدلانية الثالث، في فندق قصر البستان؛ تحت شعار "صقل مهارات الممارسات الصيدلانية بالمستشفيات"، برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة؛ وذلك في إطار تفعيل برنامج التعليم المهني المستمر الذي تتبناه وزارة الصحة؛ بهدف تعزيز المعارف والمهارات اللازمة للممارسة الصيدلانية الجيدة والموجهة نحو المريض بصورة أساسية وتمكين صيادلة المستشفيات من أن يصبحوا روَّاداً للتغيير؛ من خلال فهم مدروس للنماذج الحديثة في الممارسة الصيدلانية وتأثيراتها على مستقبل المهنة وتوضيح بعض الأدوار الجديدة التي يمكن للصيادلة القيام بها ضمن الفريق المتعدد التخصصات، وشرح التغييرات المطلوبة في المناهج التعليمية والتدريبية وآليات الممارسة المطلوبة لتطبيق ممارسة صيدلانية أساسها التركيز على المريض وتحديد الاحتياجات الأساسية لتقديم خدمات الصيدلة السريرية بالسلطنة بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والتي تمكنها من التطور مستقبلاً والتحديات التي تواجه تطبيق تلك الخدمات.
وبدأ الافتتاح بكلمة ألقتها الصيدلانية نسيبة بنت حبيب بن محمد المديرة العامة للتموين الطبي؛ ذكرت فيها: إن التحديات المتجددة في الممارسة المهنية؛ والمتمثلة فيما يواجهه الصيادلة والأطباء من التعامل مع الكم المتزايد من أنواع الأدوية والتركيبات الدوائية المعقدة، فضلاً من انخفاض مستوى التزام المرضى بالأدوية الموصوفة لهم، أدى إلى تطور دور الصيادلة في العملية العلاجية كي يندرج ضمن منهج يركز على المرضى بشكل كبير فيما يعرف بالرعاية الصيدلانية، وبالنظر لتلك التحديات وغيرها مما يحتم على السلطات الصحية ضرورة العمل على إيجاد معايير لقياس التزام الصيادلة بتفعيل مفاهيم الرعاية الصيدلانية ومدى التزامهم بتطبيقها وقياس رضا المستفيدين من تلك الرعاية. ومن هنا تأتي أهمية صقل مهارات الصيادلة وتطوير معارفهم ومهاراتهم من خلال تبادل المعلومات والخبرات والعمل على إيجاد كوادر صيدلانية ذو كفاءة مهنية والتي تنعكس إيجاباً على فعالية الأداء المهني وتحقيق التميز في مزاولة الرعاية الصيدلانية.. وأضافت: إن مهنتنا ذات طابع خاص يتعلق بأرواح البشر، وصحة المجتمع، وأي تقصير أو تهاون وإن كان محدوداً سيؤدي إلى نتائج خطيرة، وبما أن المعرفة هي أساس مهنتنا؛ لذا فإن أول الخطوات الفعالة لتحسين مستوى الرعاية الصيدلانية التي نقدمها هي اكتساب المعارف بأنواعها المختلفة سواءً كانت المعرفة الأكاديمية التي تؤهل الصيدلي لتقديم دوره المتخصص أو المعرفة التي تؤهل الصيدلي لرفع مستوى الرعاية الصحية بالتعاون الوثيق مع بقية أفراد الفريق الطبي من خلال التعليم المهني المستمر، وبناء على ما تم ذكره، وفي إطار سعينا لتطوير مستوى الرعاية التي يقوم بها الصيادلة بكافة مجالات عملهم، وتحقيقا لأهداف برنامج الرعاية الصيدلانية الذي تبنته الوزارة، ومن أجل تطبيق مفاهيم الرعاية الصيدلانية بما يخدم مصلحة وسلامة المرضى.
ويشارك في المؤتمر -وعلى مدار يومين- نخبة من المتخصصين من المنظمات المعترف بها دولياً؛ مثل الهيئة السعودية للغذاء والدواء والجمعية الصيدلانية الملكية البريطانية، وبعض الخبراء من ماليزيا وقطر، وجمهورية أيرلندا، والولايات المتحدة الأمريكية؛ لتزويد المشاركين بالتطورات الحديثة في مجال الممارسات الصيدلانية بالمستشفيات؛ من خلال مناقشة 12 ورقة تضم الحديث عن دور الصيدلي السريري في تحقيق السلامة الدوائية، والرعاية الصيدلانية بأقسام الرعاية الحرجة ودور صيدلي الرعاية الحرجة، ودور الصيدلي في تحسين حالة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب واعتبارات السلامة الدوائية في علاج الأطفال، كما تشمل أوراق العمل التطرق للممارسة الصيدلانية القائمة على الكفاءة المهنية والاستخدامات المستقبلية للأدوية، ودور الملاءمة الدوائية في تجنب الأخطاء الدوائية، كما تتناول توضيح دور تفصيلي لدور صيدلي المستشفى كعضو في فريق الرعاية الصحية، وشرح المعارف والمهارات وأنماط السلوك المطلوب للممارسة الصيدلانية الجيدة التي تركز على رعاية المريض، وتوضيح بعض الأدوار الجديدة التي يمكن للصيادلة القيام بها ضمن الفريق المتعدد التخصصات، وشرح التغييرات المطلوبة في المناهج التعليمية والتدريبية، وآليات الممارسة المطلوبة لتطبيق ممارسة صيدلانية أساسها التركيز على المريض، وتحديد الاحتياجات الأساسية لتقديم خدمات الصيدلة السريرية بالسلطنة بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والتي تمكنها من التطور مستقبلاً، والتحديات التي تواجه تطبيق تلك الخدمات.
علما بأنه قد تم اعتماد حوالي 12 ساعة تعليم مهني مستمر من المجلس العماني للتخصصات الطبية للمؤتمر، وتمكين صيادلة المستشفيات من أن يصبحوا رواداً للتغيير من خلال فهم مدروس للنماذج الحديثة في الممارسة الصيدلانية وتأثيراتها على مستقبل المهنة. وينعقد المؤتمر هذه المرة بحضور أكثر من 600 مشارك من السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاركين من كل من ماليزيا والسودان وأيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية.
والجدير بالذكر أن المديرية العامة للتموين الطبي قامت بإعداد دليل المبادئ الإرشادية للممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة الذي يحوي الأسس والمتطلبات والأنشطة والتعليمات وأهداف الممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة.. ويهدف هذا الدليل إلى تطبيق مفهوم الرعاية الصيدلانية للمريض، وتعزيز مفاهيم ومبادئ تقديم المشورة الصيدلانية، والرعاية الصحية الذاتية، وإبراز دور الصيدلي في رصد واحتواء التداخلات الدوائية والآثار الجانبية للأدوية، وإيجاد قاعدة معلومات صيدلانية علمية ومهنية موثقة، إضافة إلى الدور التقليدي للمهنة بتوفير الدواء الفعال و الآمن، وصولاً إلى ترشيد استهلاك الأدوية.
أكثر...