تويت
مرافئ اقتصادية -
محمد بن عيسى البلوشي -
التنمية الاستثمارية في ولاية صور تمشي بخطوات بطيئة، فلا توجد إلى الآن منتزهات سياحية تستوعب 2000 زائر في وقت واحد كمنتزه "أبراج الصحوة" إن صح لي التعبير، وكذلك لا توجد مجمعات تجارية عصرية أو تسويقية بمستوى المجمعات التجارية الموجودة في العاصمة أو بعض محافظات السلطنة على أقل تقدير، ولا زلنا ننتظر بوابة صور كي تحدث لنا الفارق الاستثماري الذي يعكس مكانة الولاية وأهميتها الاقتصادية.
من خلال زياراتي المتواصلة لم أسجل في ولاية صور أي تغيرات جوهرية على مستوى الاستثمار الاقتصادي عدا "منطقة صور الصناعية"، فإلى الآن لم يستثمر سوق الأسماك بالشكل الأمثل واكتفى بالبيع والشراء، أما "سوق الخضرة" فلا يزال كما هو عليه منذ سنوات طوال بل أضحى بعض جدران المحلات التجارية يظهر ما أكل الدهر منه، وعلى الرغم من الثراء التاريخي العريق للولاية إلا أنه لا يوجد بها منفذ تسويقي حرفي متخصص يظهر كل الصناعات الحرفية التي تشتهر بها "صور" في مكان واحد عدا جهد أحد الحرفيين الذي أوجد منفذًا للصناعات الخشبية.
قد تكون هناك مبادرات استثمارية" وليس هناك خلاف على ذلك" إلا أن تنفيذ هذه المبادرات هو الأهم والأنفع للولاية خاصة خلال المرحلة المقبلة، فالنشاط السياحي الكبير الذي أوجده مشروع طريق صور – قريات بعد افتتاحه بكامل أجزائه وجه أنظار الكثير من المستثمرين على مستوى المشاريع السياحية أو على مستوى المشاريع الاقتصادية والتجارية المتنوعة لأخذ هذه المبادرة، ولكن عادة ما يبحث المستثمر عن بيئة استثمارية متكاملة تتمتع بالمقومات التي تسهم في نجاح مشروعه.
وهنا يركز المستثمر على القيمة المضافة للمكان الذي يود الاستثمار فيه من خلال توفر المناخ الجاذب من مشاريع خدمية وسياحية تسهم في استقطاب السياح والزوار وبالتالي تحرك جميع القطاعات الاستثمارية المتصلة، فعلى سبيل المثال عندما يقرر السائح الاتجاه لزيارة ولاية معينة فإنه سيبحث عن المقومات الطبيعية من روعة المكان والأجواء والثراء التاريخي لهذه الولاية وبعدها يتأكد من توفر الطرقات المعبدة وخدمات السيارات للوصول إلى وجهته وأيضاً توفر الخيارات الفندقية التي تلبي احتياجاته وتنوع الأسواق وتوفر المنتزهات وخيارات المطاعم والمقاهي وأماكن شراء الهدايا التي تتميز بها الولاية، وهذا مثال واحد يظهر لنا حجم الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستفادة منها.
شك أن هناك مساحة استثمارية واسعة يمكن لأبناء ولاية صور الاستفادة منها في ظل الطلب الذي ربما يكون عالياً على العديد من الخدمات، ولهذا فعلى الجهات المختصة كغرفة تجارة وصناعة عمان ووزارة التجارة والصناعة ووزارة السياحة ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والهيئة العامة للصناعات الحرفية دراسة هذا الجانب بتفاصيل تكشف التحديات وتعرض الفرص لتدعمها كمشاريع صغيرة ومتوسطة حتى نصل إلى غاية أهم وهي الاستثمار الذي يحقق العائد على البلد.
كاتب وصحفي
[email protected]
أكثر...
محمد بن عيسى البلوشي -
التنمية الاستثمارية في ولاية صور تمشي بخطوات بطيئة، فلا توجد إلى الآن منتزهات سياحية تستوعب 2000 زائر في وقت واحد كمنتزه "أبراج الصحوة" إن صح لي التعبير، وكذلك لا توجد مجمعات تجارية عصرية أو تسويقية بمستوى المجمعات التجارية الموجودة في العاصمة أو بعض محافظات السلطنة على أقل تقدير، ولا زلنا ننتظر بوابة صور كي تحدث لنا الفارق الاستثماري الذي يعكس مكانة الولاية وأهميتها الاقتصادية.
من خلال زياراتي المتواصلة لم أسجل في ولاية صور أي تغيرات جوهرية على مستوى الاستثمار الاقتصادي عدا "منطقة صور الصناعية"، فإلى الآن لم يستثمر سوق الأسماك بالشكل الأمثل واكتفى بالبيع والشراء، أما "سوق الخضرة" فلا يزال كما هو عليه منذ سنوات طوال بل أضحى بعض جدران المحلات التجارية يظهر ما أكل الدهر منه، وعلى الرغم من الثراء التاريخي العريق للولاية إلا أنه لا يوجد بها منفذ تسويقي حرفي متخصص يظهر كل الصناعات الحرفية التي تشتهر بها "صور" في مكان واحد عدا جهد أحد الحرفيين الذي أوجد منفذًا للصناعات الخشبية.
قد تكون هناك مبادرات استثمارية" وليس هناك خلاف على ذلك" إلا أن تنفيذ هذه المبادرات هو الأهم والأنفع للولاية خاصة خلال المرحلة المقبلة، فالنشاط السياحي الكبير الذي أوجده مشروع طريق صور – قريات بعد افتتاحه بكامل أجزائه وجه أنظار الكثير من المستثمرين على مستوى المشاريع السياحية أو على مستوى المشاريع الاقتصادية والتجارية المتنوعة لأخذ هذه المبادرة، ولكن عادة ما يبحث المستثمر عن بيئة استثمارية متكاملة تتمتع بالمقومات التي تسهم في نجاح مشروعه.
وهنا يركز المستثمر على القيمة المضافة للمكان الذي يود الاستثمار فيه من خلال توفر المناخ الجاذب من مشاريع خدمية وسياحية تسهم في استقطاب السياح والزوار وبالتالي تحرك جميع القطاعات الاستثمارية المتصلة، فعلى سبيل المثال عندما يقرر السائح الاتجاه لزيارة ولاية معينة فإنه سيبحث عن المقومات الطبيعية من روعة المكان والأجواء والثراء التاريخي لهذه الولاية وبعدها يتأكد من توفر الطرقات المعبدة وخدمات السيارات للوصول إلى وجهته وأيضاً توفر الخيارات الفندقية التي تلبي احتياجاته وتنوع الأسواق وتوفر المنتزهات وخيارات المطاعم والمقاهي وأماكن شراء الهدايا التي تتميز بها الولاية، وهذا مثال واحد يظهر لنا حجم الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستفادة منها.
شك أن هناك مساحة استثمارية واسعة يمكن لأبناء ولاية صور الاستفادة منها في ظل الطلب الذي ربما يكون عالياً على العديد من الخدمات، ولهذا فعلى الجهات المختصة كغرفة تجارة وصناعة عمان ووزارة التجارة والصناعة ووزارة السياحة ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والهيئة العامة للصناعات الحرفية دراسة هذا الجانب بتفاصيل تكشف التحديات وتعرض الفرص لتدعمها كمشاريع صغيرة ومتوسطة حتى نصل إلى غاية أهم وهي الاستثمار الذي يحقق العائد على البلد.
كاتب وصحفي
[email protected]
أكثر...