بكين- رويترز-
شهدت واردات الصين من النفط الخام الإيراني في يناير تراجعا حادا عن الشهر نفسه من العام الماضي وعن الشهر السابق، في الوقت الذي كان من المتوقع أن تؤدي فيه توسعة أسطول الناقلات التي تملكها طهران إلى التخفيف من أعطال الشحن.
وأظهرت بيانات من هيئة الجمارك الصينية تراجع واردات الصين من النفط الخام الإيراني في يناير بنسبة 36.8 بالمئة على أساس سنوي و47 بالمئة على أساس شهري. وأفادت الأرقام أن الصين - أكبر مستورد للنفط الإيراني - قد اشترت 1.316 مليون طن من الخام الإيراني في يناير بما يعادل نحو 309 آلاف و906 براميل يومياً مقابل 593 ألفاً و400 برميل يوميًا في ديسمبر. كانت الصين استوردت 490 ألفاً و727 برميلاً يومياً من الخام الإيراني في يناير 2012. وواجه أسطول الناقلات الإيراني الناقل الوحيد للخام الإيراني صعوبات للوفاء بمواعيد التسليم من سبتمبر أيلول من العام الماضي لكن تدعيم الأسطول خفف الأعطال مع اقتراب نهاية العام. وفي الربع الأول من 2012 تراجعت واردات الصين من الخام الإيراني بمقدار الثلث عنها قبل عام بسبب خلاف بين البلدين على شروط العقد. وتتعرض الصين- وسائر مشتري الخام الإيراني الكبار مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية- لضغوط منذ العام الماضي لتقليص الواردات وإلا واجهت عقوبات أمريكية وأوروبية. ويفرض الغرب العقوبات التي تستهدف قطاع النفط المهم بالنسبة لإيران بسبب شكوك في أن طهران تريد تصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. والصين أكبر شريك تجاري لإيران وقد أبدت مرارًا معارضتها لفرض عقوبات خارج إطار الأمم المتحدة كالتي تفرضها الولايات المتحدة. وكانت أعطال الشحن- إلى جانب خلافات العقود في الربع الأول- وراء تراجع واردات الصين من الخام الإيراني في العام الماضي بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 21 بالمئة بالمقارنة بعام 2011 إلى 21.92 مليون طن أي 438 ألفًا و448 برميلاً يومياً. وأجبر الحظر الأوروبي على التغطية التأمينية للسفن التي تنقل الخام الإيراني طهران على نقل خامها للصين بسفنها الخاصة اعتبارًا من يوليو 2012. وقالت مصادر بقطاع النفط إن الصين قد تخفض مشترياتها ما بين خمسة وعشرة بالمئة كتخفيض إضافي في 2013 وفقًا لمؤشرات أولية. ويعني ذلك تخفيضاً قدره ما بين 20 و40 ألف برميل يومياً وفقاً لحسابات رويترز.
أكثر...