ضمن احتفالاتها بيوم المعلم-
مسقط- محمد خلفان-
كرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في دائرة التربية الخاصة المعلمين المجيدين في المدارس التابعة لها (مدرسة الأمل للصم ومدرسة التربية الفكرية ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين) بمناسبة يوم المعلم تحت رعاية الدكتور محمد بن خلفان الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بمدرسة التربية الفكرية.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ألقت بعدها لميس بنت عباس البحرانية نائبة المدير لدائرة التربية الخاصة كلمة الدائرة قالت فيها:" إنّه لمن دواعي البهجة والسرور أن نلتقي بكم في هذا اليوم المفعم بروح العطاء والإخلاص والعمل المشرق بنور المحبة والوفاء والأمل يوم الرابع والعشرين من فبراير كيف لا وهو يمثل الاحتفاء بصانع الحضارة ملهم الأجيال، ومن هذا المنطلق جاء احتفالنا اليوم بهذه المناسبة العظيمة اعترافا بدور المعلم في شتى أرجاء الوطن الغالي وتقديرًا لكافة الجهود التي يبذلها معلمونا ومعلماتنا في مجال التربية الخاصة بالسلطنة، وما يسهمون به من دور متميز في النهوض والارتقاء بشريحة لا تتجزأ من نسيجنا الاجتماعي والوطني، ونحن إذ نثمن الجهود المخلصة التي يبذلها كافة العاملين في مجال التربية الخاصة من معلمين وإداريين فإننا ندعوهم إلى الاعتزاز بمهنتهم السامية، ودورهم النبيل في صنع الحاضر وصياغة المستقبل، ومن ثمّ مواصلة كفاحهم والسير بخطى ثابتة نحو آفاق يملؤها العلم ويغمرها الحب والنقاء والصفاء.
ألقى بعدها خالد بن عبدالله الجهوري من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين كلمة المكرمين وقال فيها: وسط مواكب الشعر المترنمة بفضل المعلم الناطقة بدوره وفي بحر الكلمات المضيئة التي تمجد ألق ضيائه وتضحياته وفي هذه الأمسية المتلألئة التي تفيض بألق العلم والمعرفة لا أجد كلمات يمكنها أن تصف روعة هذه المناسبة من كلمات نطق بها سيد الخلق معلم الناس محمد صلى الله عليه وسلم، حين وصف بأروع صورة مشهدًا من أجمل المشاهد والصور وقال إنّ الله وملائكته وأهل السماء والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس، نعم إنّها كلمات وأي كلمات، كلمات لا تحويها الألفاظ والعبارات، ومشهد يأسر المتطلع إليه، فأنا لمعلم ينظر لنفسه وسط هذا المشهد إلا أن يناظر السماء مشرئبا إلى العلياء تواقا إلى هام الجوزاء، فالوجود كل الوجود يلهج بفضله، بسمائه وأرضه ورب العرش ينظر حسن صنيعه نعم غن مكانة المعلم مكانة سامقة لكن ليس له أن يتبوأها إلا فيما لو أدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأيقن باعتزاز وفخر أنه جوهر العملية التربوية والتعليمية عندها سيكون الشمس التي تضيء الشمس كل ما حولها لأنه باختصار وجدان الأمة وضميرها التي ما ضجت فيه الحياة نبتت الورود وأينعت الأزهار وأشرقت الشمس وانجلى الليل وبزغ النهار.
تم بعدها تقديم عرض مرئي لأهم مشاريع مدارس التربية الخاصة تلتها فقرة السحوبات على الجوائز للحاضرين ثم مسابقة ثقافية بين المعلمين والمعلمات وأعيدت فقرة السحوبات على الجوائز مرة أخرى ليكرم بعدها راعي الحفل المجيدين.
وصرح الدكتور محمد خلفان الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية قائلا: معلمو التربية الخاصة لا يختلفون عن بقية المعلمين في شيء لكنهم يتعاملون مع طلبة ذوي احتياجات خاصة مما يجعلهم يبذلون جهدا خاصا وصبرا أقوى وعطاء لابد وأن يتجاوب مع هذه الفئة، ولذلك التحية لهم مضاعفة تتناسب وطبيعة المهمة التي يقومون بها، وهي مناسبة طيبة ولفتة كريمة من دائرة التربية الخاصة ووزارة التربية والتعليم أن يتم تكريم المجيدين من معلمي التربية الخاصة في يوم المعلم.
وقالت فاطمة محمود: لا أستطيع أن أصف لك شعوري وفرحي بهذا التكريم، وكل الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم ودائرة التربية الخاصة على هذه اللفتة الكريمة وهذا ليس بالجديد على الوزارة، فهي معهود عنها اهتمامها بالمعلمين، والجميل في التكريم أنه جمع معلمي المدارس الثلاث وهذا أمر من شأنه أن يزرع بيننا الود والألفة، وسيساهم هذا التكريم في رفع المعنويات وزيادة بذل الجهد في قادم الأيام.
ويقول علي محمد جعبوب مشرف قسم داخلي بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين: ترك التكريم في نفوسنا انطباعا جميلا خاصة، إنه كرم طلبة التربية الخاصة في يوم المعلم، وهذا ما يحفزهم على الإنتاج بشكل أكبر وعلى الاهتمام بالطلبة بشكل أكبر؛ رغبة منه أن يرد هذا الأثر الحسن الذي تركته فيه وزارة التربية نتيجة هذا التكريم بأثر حسن في مهمته في الوزارة، وفي تحقيق أهدافها بذلك الشكل الذي ترتجيه الفلسفة التربوية ويأمله التربويون في الوزارة، ويضيف علي: الجميل في التكريم أنه شمل مدارس التربية الخاصة الثلاث، ومع أنه وجد المنظمون صعوبة في دعوة أقسام الدمج الموجودين في المحافظات إلى مسقط إلا أنّ التكريم المعنوي قد وصل إليهم من خلال تكريم المجيدين في هذه المدارس، وأشكر دائرة التربية الخاصة أنّها اهتمت كل من له ارتباط بهذه المدارس مثل الحراس وعمال النظافة والسائقين الذي يعملون مع التربية الخاصة، ولا استطيع في النهاية أن أقول للمعلمين غير" قم للمعلم وفه التبجيلا/ كاد المعلم أن يكون رسولا"
وقدم محمد بن سعيد بني عرابة من دائرة التربية الخاصة تهانيه للمعلمين بمناسبة يومهم هذا، وخص بالشكر المعلمين العاملين في مدارس التربية الخاصة، ويرى بني عرابة أن هذا الاحتفاء لفتة من دائرة التربية الخاصة للمعلمين والمعلمات في يوم عيدهم، ويأتي كنوع من التكريم لهم على جهودهم المبذولة في خدمة العملية التعليمية وهو تحفيز لهم على بذل المزيد من الجهد في قادم الأيام، ومع أنّ الوزارة ستكرم بعضا منهم في احتفائها بيوم المعلم إلا أننا ارتأينا في الدائرة أن نكرمهم في احتفاء خاصة لجهدهم المميز مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدثنا سعاد بنت طلب الحبسية أخصائية أنشطة مدرسية من مدرسة التربية الفكرية وأحد المنظمين للحفل عن فكرته تقول: يعد الحفل بادرة طيبة من دائرة التربية الخاصة، والحفل هو الأول من نوعه وأقصد بذلك أن العادة أن تحتفل كل مدرسة بنفسها بهذه المناسبة واليوم لأول مرة أن يكون الاحتفال على مستوى المدارس الثلاث، وارتأينا أن يتزامن هذا التكريم مع يوم المعلم بهدف الاحتفاء بالمعلم في يومه مباشرة من أجل تحفيزه، وتكريم عطائه في مجال العمل سواء أكان المكرم معلما أو إداريا أو انه موظف يقوم بخدمة من الخدمات التي تحتاجها هذه المدارس، وهذا دليل على أن العملية متكاملة من قبل الجميع، وأنها غير معتمدة على المعلمين فقط.
ويقول هاشم بن سعيد العميري نائب مدير مدرسة الأمل للصم: دأبت دائرة التربية الخاصة على تقديم مبادراتها من اجل تطوير العملية التربوية وتعزيز موظفيها وهذا التكريم هو جانب من جوانب التكريم والحقيقة نحن فخورون بهكذا اتجاه، ونتمنى أن يستمر هذا الالتفات إلى المعلمين فقد رأيت الفرحة بادية على وجوه المعلمين المكرمين، فحين أخبرت أحد المعلمين باختياره للتكريم فرح بشكل كبير وقال لماذا أنا؟! وكيف اخترتموني؟! ولماذا تكرموني؟! إن هذا لدليل على أنكم لم تنسوا، وتمثلت إجابتي ببساطة في قولي له: عملك يشهد لك.
أكثر...
مسقط- محمد خلفان-
كرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في دائرة التربية الخاصة المعلمين المجيدين في المدارس التابعة لها (مدرسة الأمل للصم ومدرسة التربية الفكرية ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين) بمناسبة يوم المعلم تحت رعاية الدكتور محمد بن خلفان الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بمدرسة التربية الفكرية.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ألقت بعدها لميس بنت عباس البحرانية نائبة المدير لدائرة التربية الخاصة كلمة الدائرة قالت فيها:" إنّه لمن دواعي البهجة والسرور أن نلتقي بكم في هذا اليوم المفعم بروح العطاء والإخلاص والعمل المشرق بنور المحبة والوفاء والأمل يوم الرابع والعشرين من فبراير كيف لا وهو يمثل الاحتفاء بصانع الحضارة ملهم الأجيال، ومن هذا المنطلق جاء احتفالنا اليوم بهذه المناسبة العظيمة اعترافا بدور المعلم في شتى أرجاء الوطن الغالي وتقديرًا لكافة الجهود التي يبذلها معلمونا ومعلماتنا في مجال التربية الخاصة بالسلطنة، وما يسهمون به من دور متميز في النهوض والارتقاء بشريحة لا تتجزأ من نسيجنا الاجتماعي والوطني، ونحن إذ نثمن الجهود المخلصة التي يبذلها كافة العاملين في مجال التربية الخاصة من معلمين وإداريين فإننا ندعوهم إلى الاعتزاز بمهنتهم السامية، ودورهم النبيل في صنع الحاضر وصياغة المستقبل، ومن ثمّ مواصلة كفاحهم والسير بخطى ثابتة نحو آفاق يملؤها العلم ويغمرها الحب والنقاء والصفاء.
ألقى بعدها خالد بن عبدالله الجهوري من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين كلمة المكرمين وقال فيها: وسط مواكب الشعر المترنمة بفضل المعلم الناطقة بدوره وفي بحر الكلمات المضيئة التي تمجد ألق ضيائه وتضحياته وفي هذه الأمسية المتلألئة التي تفيض بألق العلم والمعرفة لا أجد كلمات يمكنها أن تصف روعة هذه المناسبة من كلمات نطق بها سيد الخلق معلم الناس محمد صلى الله عليه وسلم، حين وصف بأروع صورة مشهدًا من أجمل المشاهد والصور وقال إنّ الله وملائكته وأهل السماء والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس، نعم إنّها كلمات وأي كلمات، كلمات لا تحويها الألفاظ والعبارات، ومشهد يأسر المتطلع إليه، فأنا لمعلم ينظر لنفسه وسط هذا المشهد إلا أن يناظر السماء مشرئبا إلى العلياء تواقا إلى هام الجوزاء، فالوجود كل الوجود يلهج بفضله، بسمائه وأرضه ورب العرش ينظر حسن صنيعه نعم غن مكانة المعلم مكانة سامقة لكن ليس له أن يتبوأها إلا فيما لو أدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأيقن باعتزاز وفخر أنه جوهر العملية التربوية والتعليمية عندها سيكون الشمس التي تضيء الشمس كل ما حولها لأنه باختصار وجدان الأمة وضميرها التي ما ضجت فيه الحياة نبتت الورود وأينعت الأزهار وأشرقت الشمس وانجلى الليل وبزغ النهار.
تم بعدها تقديم عرض مرئي لأهم مشاريع مدارس التربية الخاصة تلتها فقرة السحوبات على الجوائز للحاضرين ثم مسابقة ثقافية بين المعلمين والمعلمات وأعيدت فقرة السحوبات على الجوائز مرة أخرى ليكرم بعدها راعي الحفل المجيدين.
وصرح الدكتور محمد خلفان الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية قائلا: معلمو التربية الخاصة لا يختلفون عن بقية المعلمين في شيء لكنهم يتعاملون مع طلبة ذوي احتياجات خاصة مما يجعلهم يبذلون جهدا خاصا وصبرا أقوى وعطاء لابد وأن يتجاوب مع هذه الفئة، ولذلك التحية لهم مضاعفة تتناسب وطبيعة المهمة التي يقومون بها، وهي مناسبة طيبة ولفتة كريمة من دائرة التربية الخاصة ووزارة التربية والتعليم أن يتم تكريم المجيدين من معلمي التربية الخاصة في يوم المعلم.
وقالت فاطمة محمود: لا أستطيع أن أصف لك شعوري وفرحي بهذا التكريم، وكل الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم ودائرة التربية الخاصة على هذه اللفتة الكريمة وهذا ليس بالجديد على الوزارة، فهي معهود عنها اهتمامها بالمعلمين، والجميل في التكريم أنه جمع معلمي المدارس الثلاث وهذا أمر من شأنه أن يزرع بيننا الود والألفة، وسيساهم هذا التكريم في رفع المعنويات وزيادة بذل الجهد في قادم الأيام.
ويقول علي محمد جعبوب مشرف قسم داخلي بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين: ترك التكريم في نفوسنا انطباعا جميلا خاصة، إنه كرم طلبة التربية الخاصة في يوم المعلم، وهذا ما يحفزهم على الإنتاج بشكل أكبر وعلى الاهتمام بالطلبة بشكل أكبر؛ رغبة منه أن يرد هذا الأثر الحسن الذي تركته فيه وزارة التربية نتيجة هذا التكريم بأثر حسن في مهمته في الوزارة، وفي تحقيق أهدافها بذلك الشكل الذي ترتجيه الفلسفة التربوية ويأمله التربويون في الوزارة، ويضيف علي: الجميل في التكريم أنه شمل مدارس التربية الخاصة الثلاث، ومع أنه وجد المنظمون صعوبة في دعوة أقسام الدمج الموجودين في المحافظات إلى مسقط إلا أنّ التكريم المعنوي قد وصل إليهم من خلال تكريم المجيدين في هذه المدارس، وأشكر دائرة التربية الخاصة أنّها اهتمت كل من له ارتباط بهذه المدارس مثل الحراس وعمال النظافة والسائقين الذي يعملون مع التربية الخاصة، ولا استطيع في النهاية أن أقول للمعلمين غير" قم للمعلم وفه التبجيلا/ كاد المعلم أن يكون رسولا"
وقدم محمد بن سعيد بني عرابة من دائرة التربية الخاصة تهانيه للمعلمين بمناسبة يومهم هذا، وخص بالشكر المعلمين العاملين في مدارس التربية الخاصة، ويرى بني عرابة أن هذا الاحتفاء لفتة من دائرة التربية الخاصة للمعلمين والمعلمات في يوم عيدهم، ويأتي كنوع من التكريم لهم على جهودهم المبذولة في خدمة العملية التعليمية وهو تحفيز لهم على بذل المزيد من الجهد في قادم الأيام، ومع أنّ الوزارة ستكرم بعضا منهم في احتفائها بيوم المعلم إلا أننا ارتأينا في الدائرة أن نكرمهم في احتفاء خاصة لجهدهم المميز مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدثنا سعاد بنت طلب الحبسية أخصائية أنشطة مدرسية من مدرسة التربية الفكرية وأحد المنظمين للحفل عن فكرته تقول: يعد الحفل بادرة طيبة من دائرة التربية الخاصة، والحفل هو الأول من نوعه وأقصد بذلك أن العادة أن تحتفل كل مدرسة بنفسها بهذه المناسبة واليوم لأول مرة أن يكون الاحتفال على مستوى المدارس الثلاث، وارتأينا أن يتزامن هذا التكريم مع يوم المعلم بهدف الاحتفاء بالمعلم في يومه مباشرة من أجل تحفيزه، وتكريم عطائه في مجال العمل سواء أكان المكرم معلما أو إداريا أو انه موظف يقوم بخدمة من الخدمات التي تحتاجها هذه المدارس، وهذا دليل على أن العملية متكاملة من قبل الجميع، وأنها غير معتمدة على المعلمين فقط.
ويقول هاشم بن سعيد العميري نائب مدير مدرسة الأمل للصم: دأبت دائرة التربية الخاصة على تقديم مبادراتها من اجل تطوير العملية التربوية وتعزيز موظفيها وهذا التكريم هو جانب من جوانب التكريم والحقيقة نحن فخورون بهكذا اتجاه، ونتمنى أن يستمر هذا الالتفات إلى المعلمين فقد رأيت الفرحة بادية على وجوه المعلمين المكرمين، فحين أخبرت أحد المعلمين باختياره للتكريم فرح بشكل كبير وقال لماذا أنا؟! وكيف اخترتموني؟! ولماذا تكرموني؟! إن هذا لدليل على أنكم لم تنسوا، وتمثلت إجابتي ببساطة في قولي له: عملك يشهد لك.
أكثر...