يتزايد الشد والجذب بين القوى العالمية متمثلة في " أصدقاء سوريا " من جهة، وبين روسيا والصين من الجهة المقابلة، مع كل بادرة جديدة تستهدف تحريك جمود المشهد السوري صوب أفق الحلول الممكنة.
فقبل أن يجف مداد القرارات التي خرج بها مؤتمر أصدقاء سوريا الذي اختتم أعماله في روما أمس الأول، سارعت موسكو وفي بيان على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى اعتبار أنّ هذه القرارات تشجيع مباشر للمتطرفين للاستيلاء على السلطة بالقوة.
هذا الموقف الروسي المجزوء، يمكن قراءته في سياق متصل مع المواقف الروسية منذ بداية الأزمة، والتي وقفت بالمرصاد لإجهاض أي قرار سواء كان أمميا أو صادرًا من قبل أصدقاء سوريا، من منطلق الانحياز الجلي لنظام الأسد؛ حتى وإن كان ثمن ذلك إراقة المزيد من الدماء السورية.
وبات معروفا أنّ هذا الانحياز الروسي، يوجه رسائل خاطئة للنظام للمضي قدمًا في سياسة البطش والتنكيل بحق الشعب السوري، استقواءً بمواقف موسكو، واستعلاءً بالدعم الصيني.
ينتظر العالم من روسيا اليوم، الضغط على حكومة الأسد للتوقف الفوري عن القصف العشوائي لمناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وممارسة ضغوط مماثلة على النظام للقبول بالحلول المقترحة للأزمة، والمخارج المطروحة للمشكلة التي حصدت أرواح أكثر من سبعين ألف سوري.
ينتظر الجميع من روسيا موقفًا حكيمًا، وليس التسبب بإطالة أمد الصراع بدعمها للنظام، وبالتالي تقليل فرص جنوحه للسلم.
ويبقى القول، إنّ المؤتمرات الدولية التي تعقد لمساندة الشعب السوري، باتت هي الأخرى لا تسهم في حلحلة الوضع من فرط تكرار مقرراتها، وعدم تقديمها دعمًا ملموسًا للشعب السوري في محنته.
والمأمول الاتفاق على جهد دولي مجمع عليه لحل الأزمة، وتمكين الشعب السوري من إقامة نظام ديمقراطي حر يكفل حقه في الحياة الكريمة.
أكثر...
فقبل أن يجف مداد القرارات التي خرج بها مؤتمر أصدقاء سوريا الذي اختتم أعماله في روما أمس الأول، سارعت موسكو وفي بيان على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى اعتبار أنّ هذه القرارات تشجيع مباشر للمتطرفين للاستيلاء على السلطة بالقوة.
هذا الموقف الروسي المجزوء، يمكن قراءته في سياق متصل مع المواقف الروسية منذ بداية الأزمة، والتي وقفت بالمرصاد لإجهاض أي قرار سواء كان أمميا أو صادرًا من قبل أصدقاء سوريا، من منطلق الانحياز الجلي لنظام الأسد؛ حتى وإن كان ثمن ذلك إراقة المزيد من الدماء السورية.
وبات معروفا أنّ هذا الانحياز الروسي، يوجه رسائل خاطئة للنظام للمضي قدمًا في سياسة البطش والتنكيل بحق الشعب السوري، استقواءً بمواقف موسكو، واستعلاءً بالدعم الصيني.
ينتظر العالم من روسيا اليوم، الضغط على حكومة الأسد للتوقف الفوري عن القصف العشوائي لمناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وممارسة ضغوط مماثلة على النظام للقبول بالحلول المقترحة للأزمة، والمخارج المطروحة للمشكلة التي حصدت أرواح أكثر من سبعين ألف سوري.
ينتظر الجميع من روسيا موقفًا حكيمًا، وليس التسبب بإطالة أمد الصراع بدعمها للنظام، وبالتالي تقليل فرص جنوحه للسلم.
ويبقى القول، إنّ المؤتمرات الدولية التي تعقد لمساندة الشعب السوري، باتت هي الأخرى لا تسهم في حلحلة الوضع من فرط تكرار مقرراتها، وعدم تقديمها دعمًا ملموسًا للشعب السوري في محنته.
والمأمول الاتفاق على جهد دولي مجمع عليه لحل الأزمة، وتمكين الشعب السوري من إقامة نظام ديمقراطي حر يكفل حقه في الحياة الكريمة.
أكثر...