البرغوث الأرجنتيني يفقد قدرته على "اللدغ" الكروي-
الرؤية- وليد الخفيف-
حقق النادي الملكي المراد.. وأطاح بغريمه التقليدي البارسا صريعاً بهدفين، بقدم بنزيما ورأس سيرجي راموس، مقابل هدف وحيد للبرغوث الأرجنيتي ميسي الذي يبدو أنه فقد قدرته على "اللدغ".. الفوز جاء مستحقًا للمرينجي الذي تفوق في كافة النواحي البدنية والمهارية والخططية، ليعلن ريال مدريد تكرار فوزه المهم للمرة الثانية على برشلونة خلال أسبوع واحد.
وبدأ رورا مدرب النادي الكتالوني بأقوى تشكيلة يمتلكها سعيًا منه لرد الدين واستعادة الهيبة أمام الريال الغريم التقليدي، في المقابل لم يبدأ البرتغالي مورينيو بالتشكيلة الأقوى للملكي واحتفظ على مقعد البدلاء بأهم أوراقه الرابحة مثل كريستيانو رونالدو وأوزيل وسامي خضيرة ودي ماريا واتشافي ألونسو وهيجوين؛ حيث فضل الدفع بهم عند تأزم الموقف، خاصة وأن الريال ينتظر مواجهة قوية مع مانشيستر يونايتد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. ويبدو أن مورينيو واثق تمام الثقة في لاعبيه وفي إمكانياتهم في اجتياز حصون برشلونة. أما طريقة لعب الفريقين فقد اختلفت جد الاختلاف؛ حيث لعب برشلونة بطريقته المعهودة 4/6 في غياب رأس الحربة الصريح، وهي الطريقة التي اخترعها جوارديولا مع الفريق وحقق بها مع البرسا العديد من البطولات.. فدفع رورا في قلب الدفاع ببيكى وماسكيرانو والفيش البرازيلي في مركز الظهير الأيمن، والبا في مركز الظهير الأيسر، أما وسط الملعب الأقوى في العالم فلعب فيه بوسكتس وانيستا وتياجو. وظهر الثلاثة في حرية دون التقيد بالمراكز، وإن كان بوسكيتس يميل كثيراً لمركز الارتكاز، وفي الهجوم بيدرو وفيا وميسي. أما الريال فلعب بطريقة 4/5/1 بوجود ثلاثة لاعبين ارتكاز في وسط الملعب ولاعبين اثنين على الأطراف ومهاجم صريح.. فلعب في خط الدفاع سيرجيو راموس وفارام الفرنسي في قلبي الدفاع، أما الظهيرين فلعب كنتراو يسارا وإيسيان وفي الوسط لعب ثلاثة لاعبين هم بيبي ومودريش وكاكا، ومهاجمون خيخون يمينا وموراتا يسارا وبنزيما مهاجم صريح.
وجاء الشوط الأول بطيئا حذراً من الطرفين وسط ندرة في الفرص الحقيقية المباشرة على المرمى، فرغم أن الملكي بادر بالتسجيل عن طريق بنزيما في الدقيقة 9 من زمن الشوط الأول الأمر الذي نبأ برد برشلوني عنيف، إلا أن البرسا كان هادئاً أكثر من اللازم. ورغم استحواذه على الكرة في وسط الملعب أغلب فترات الشوط، إلا أن هذه السيطرة لم تنتج فرصاً حقيقية على مرمى الريال، وعاب البرسا كثرة التمريرات العرضية القصيرة الفاقدة للإيجابية فكانت سيطرته سلبية، أما الريال فلعب بطريقته التي تعتمد على دفاع المنطقة واللعب على الهجمات المرتدة مع سرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية مع انطلاقات سريعة في الأطراف. ويبدو أن الفريق تأثر كثيرًا بغياب أهم عناصره القادرة على تطبيق هذه الطريقة. واستمر اللعب السلبي منحصرًا في وسط الميدان حتى تمكن ميسي في الدقيقة 17 من إدراك التعادل بعدما أجاد التحرك بدون كرة خلف خط الدفاع الملكي ثم راوغ راموس وصوب الكرة أرضية في شباك ديوجولوبيز معلنًا حالة التعادل. لم يتغير الوضع كثيرًا بعد التعادل وظل الوضع على ما هو عليه، سيطرة سلبية للبرسا ومرتدات للملكي حتى انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1.
وفي الشوط الثاني، بدأ الكلاسيكو الحقيقي بنزول كريستيانو رونالدو الذي قلب الأوضاع رأساً على عقب ومنح زملاءه الثقة وكان بمثابة محطة استلام الكرة في وسط ملعب البرسا، فبادل الملكي البرسا الهجمات وأصبح ذو تواجد كثيف بملعب البرسا البطيء. ورغم ذلك لم يفطن رورا لضرورة وجود مهاجم صريح خاصة في ظل تراجع مستوى ميسي واستسلامه للرقابة اللصيقة التي فرضها عليه لاعبو مورينيو، فقبض المرينجي على المباراة وتنافس لاعبوه في ضياع الفرص السهلة، كانت أولاها في الدقيقة 75 عندماً أضاع موريتا فرصة الانفراد التام وصوبها خارج الشباك، ليستمر الضغط الملكي على حصون البرسا المهتزة المتراجعة حتى تشهد الدقيقة 81 هدف المباراة الثاني للريال عندما اعتلت رأس سيرجي راموس فوق الجميع ليطلق رأسية صاروخية تعانق شباك برشلونة معلناً الهدف الثاني للريال. ورغم تقدم الريال إلا أن محاولاته الهجومية لم تنقطع حيث أطلق كريستيانو رونالدو صاروخاً من ركلة حرة مباشرة تصدى له الحارس ببراعة وحولها لركلة ركنية، ثم يعود كريستيانو الذي غير شكل المباراة في الدقيقة 87 ليصوب كرة ثابتة نموذجية ترتطم بالقائم الذي تعاطف مع البرسا، وقبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة تقاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لبرشلونة كادت أن تهدي التعادل للبرسا الذي خرج لاعبوه مستاؤون من أداء حكم المباراة لنتهي المباراة بفوز مستحق للملكي. ولم يكن الفوز مفاجأة للملكي، فلم يقدم برشلونة الأداء القوي الذي ينم عن رغبة الفوز، فأصبح الفريق كتابا مفتوحا أمام الجميع؛ حيث فقد البرسا الكثافة العددية في منطقة جزاء الريال، في ظل البطء والسلبية وتراجع المستوى الفني لمعطم لاعبيه مثل اتشافي وانيستا وبيدرو علاوة على كبرهم في السن، وظهور ميسي على فترات متباعدة، ويبدو أن الفريق متأثر نفسياً بهزيمته الأخيرة من اسي ميلان 2/0 بدوري أبطال أوروبا في مباراة عديمة الفرص للبرسا، وبلا حلول حقيقية، لذا فالهزيمة مستحقة.
أكثر...
الرؤية- وليد الخفيف-
حقق النادي الملكي المراد.. وأطاح بغريمه التقليدي البارسا صريعاً بهدفين، بقدم بنزيما ورأس سيرجي راموس، مقابل هدف وحيد للبرغوث الأرجنيتي ميسي الذي يبدو أنه فقد قدرته على "اللدغ".. الفوز جاء مستحقًا للمرينجي الذي تفوق في كافة النواحي البدنية والمهارية والخططية، ليعلن ريال مدريد تكرار فوزه المهم للمرة الثانية على برشلونة خلال أسبوع واحد.
وبدأ رورا مدرب النادي الكتالوني بأقوى تشكيلة يمتلكها سعيًا منه لرد الدين واستعادة الهيبة أمام الريال الغريم التقليدي، في المقابل لم يبدأ البرتغالي مورينيو بالتشكيلة الأقوى للملكي واحتفظ على مقعد البدلاء بأهم أوراقه الرابحة مثل كريستيانو رونالدو وأوزيل وسامي خضيرة ودي ماريا واتشافي ألونسو وهيجوين؛ حيث فضل الدفع بهم عند تأزم الموقف، خاصة وأن الريال ينتظر مواجهة قوية مع مانشيستر يونايتد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. ويبدو أن مورينيو واثق تمام الثقة في لاعبيه وفي إمكانياتهم في اجتياز حصون برشلونة. أما طريقة لعب الفريقين فقد اختلفت جد الاختلاف؛ حيث لعب برشلونة بطريقته المعهودة 4/6 في غياب رأس الحربة الصريح، وهي الطريقة التي اخترعها جوارديولا مع الفريق وحقق بها مع البرسا العديد من البطولات.. فدفع رورا في قلب الدفاع ببيكى وماسكيرانو والفيش البرازيلي في مركز الظهير الأيمن، والبا في مركز الظهير الأيسر، أما وسط الملعب الأقوى في العالم فلعب فيه بوسكتس وانيستا وتياجو. وظهر الثلاثة في حرية دون التقيد بالمراكز، وإن كان بوسكيتس يميل كثيراً لمركز الارتكاز، وفي الهجوم بيدرو وفيا وميسي. أما الريال فلعب بطريقة 4/5/1 بوجود ثلاثة لاعبين ارتكاز في وسط الملعب ولاعبين اثنين على الأطراف ومهاجم صريح.. فلعب في خط الدفاع سيرجيو راموس وفارام الفرنسي في قلبي الدفاع، أما الظهيرين فلعب كنتراو يسارا وإيسيان وفي الوسط لعب ثلاثة لاعبين هم بيبي ومودريش وكاكا، ومهاجمون خيخون يمينا وموراتا يسارا وبنزيما مهاجم صريح.
وجاء الشوط الأول بطيئا حذراً من الطرفين وسط ندرة في الفرص الحقيقية المباشرة على المرمى، فرغم أن الملكي بادر بالتسجيل عن طريق بنزيما في الدقيقة 9 من زمن الشوط الأول الأمر الذي نبأ برد برشلوني عنيف، إلا أن البرسا كان هادئاً أكثر من اللازم. ورغم استحواذه على الكرة في وسط الملعب أغلب فترات الشوط، إلا أن هذه السيطرة لم تنتج فرصاً حقيقية على مرمى الريال، وعاب البرسا كثرة التمريرات العرضية القصيرة الفاقدة للإيجابية فكانت سيطرته سلبية، أما الريال فلعب بطريقته التي تعتمد على دفاع المنطقة واللعب على الهجمات المرتدة مع سرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية مع انطلاقات سريعة في الأطراف. ويبدو أن الفريق تأثر كثيرًا بغياب أهم عناصره القادرة على تطبيق هذه الطريقة. واستمر اللعب السلبي منحصرًا في وسط الميدان حتى تمكن ميسي في الدقيقة 17 من إدراك التعادل بعدما أجاد التحرك بدون كرة خلف خط الدفاع الملكي ثم راوغ راموس وصوب الكرة أرضية في شباك ديوجولوبيز معلنًا حالة التعادل. لم يتغير الوضع كثيرًا بعد التعادل وظل الوضع على ما هو عليه، سيطرة سلبية للبرسا ومرتدات للملكي حتى انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1.
وفي الشوط الثاني، بدأ الكلاسيكو الحقيقي بنزول كريستيانو رونالدو الذي قلب الأوضاع رأساً على عقب ومنح زملاءه الثقة وكان بمثابة محطة استلام الكرة في وسط ملعب البرسا، فبادل الملكي البرسا الهجمات وأصبح ذو تواجد كثيف بملعب البرسا البطيء. ورغم ذلك لم يفطن رورا لضرورة وجود مهاجم صريح خاصة في ظل تراجع مستوى ميسي واستسلامه للرقابة اللصيقة التي فرضها عليه لاعبو مورينيو، فقبض المرينجي على المباراة وتنافس لاعبوه في ضياع الفرص السهلة، كانت أولاها في الدقيقة 75 عندماً أضاع موريتا فرصة الانفراد التام وصوبها خارج الشباك، ليستمر الضغط الملكي على حصون البرسا المهتزة المتراجعة حتى تشهد الدقيقة 81 هدف المباراة الثاني للريال عندما اعتلت رأس سيرجي راموس فوق الجميع ليطلق رأسية صاروخية تعانق شباك برشلونة معلناً الهدف الثاني للريال. ورغم تقدم الريال إلا أن محاولاته الهجومية لم تنقطع حيث أطلق كريستيانو رونالدو صاروخاً من ركلة حرة مباشرة تصدى له الحارس ببراعة وحولها لركلة ركنية، ثم يعود كريستيانو الذي غير شكل المباراة في الدقيقة 87 ليصوب كرة ثابتة نموذجية ترتطم بالقائم الذي تعاطف مع البرسا، وقبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة تقاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لبرشلونة كادت أن تهدي التعادل للبرسا الذي خرج لاعبوه مستاؤون من أداء حكم المباراة لنتهي المباراة بفوز مستحق للملكي. ولم يكن الفوز مفاجأة للملكي، فلم يقدم برشلونة الأداء القوي الذي ينم عن رغبة الفوز، فأصبح الفريق كتابا مفتوحا أمام الجميع؛ حيث فقد البرسا الكثافة العددية في منطقة جزاء الريال، في ظل البطء والسلبية وتراجع المستوى الفني لمعطم لاعبيه مثل اتشافي وانيستا وبيدرو علاوة على كبرهم في السن، وظهور ميسي على فترات متباعدة، ويبدو أن الفريق متأثر نفسياً بهزيمته الأخيرة من اسي ميلان 2/0 بدوري أبطال أوروبا في مباراة عديمة الفرص للبرسا، وبلا حلول حقيقية، لذا فالهزيمة مستحقة.
أكثر...