إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البلوشي: أدعو أبناء عمان لكتابة تجاربهم ومذكراتهم لنحفظ التاريخ لأحفادنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البلوشي: أدعو أبناء عمان لكتابة تجاربهم ومذكراتهم لنحفظ التاريخ لأحفادنا

    رصد في كتابه"رحلتي في عالم الاتصالات" مراحل التطور والنهضة الشاملة-

    الرؤية- خالد البحيري-
    دعا أحمد بن سويدان بن محمد البلوشي وهو وزير سابق للبريد والبرق والهاتف في سلطنة عمان العمانيين الذين عاصروا النهضة وما قبلها سواء كانوا مسؤولين أو تجار أو حتى مواطنين عاديين أن يكتبوا تجاربهم ومذكراتهم حتى يتعلم هذا الجيل والأجيال القادمة تاريخ بلادهم، فهذا التاريخ طيب وثري بالأحداث والتحديات ويستحق أن نتوقف عنده ونقدمه لمن يأتي من بعدنا.
    وقال في حوار خاص لـ"الرؤية" بمناسبة صدور كتابه "رحلتي في عالم الاتصالات من المورس -0 إلى 01": الكتاب هو تجربة حياة، عزيمة، وإصرار للوصول إلى تحقيق هواية عشقتها في نفسي منذ الصغر وهي الاتصالات، فقد كان حلمي أن أصل إلى هذا العالم، وأن أجلس أمام جهاز لاسلكي لأتعلم واستفيد، هي تجربة أتمنى من الشباب أن يستفيدوا منها للوصول إلى غاياتهم وأهدافهم، فالكتاب يعلمهم أن الطموح والهدف لا يتحقق بسهولة ، بل لابد أن يواجه الإنسان التحديات والمصاعب ويتسلح في سبيل مواجهة هذا بالصبر والعزيمة والإخلاص والنية الطيبة، وبالتالي يصل إلى مبتغاه.
    وأضاف: في ظل الثورة المعلوماتية وما صاحبها من تسارع مذهل للمستجدات في حياتنا ، جاءت فكرة كتابة "رحلتي في عالم الاتصالات" وما دفعني لذلك هو ما لمسته وعاصرته ميدانياً خلال ما يقرب من نصف قرن مضى – وهي فترة ليست قصيرة من عمر الزمان- من تقدم العالم في الصناعة والعلوم بأنواعها أكثر مما تقدم في قرون مضت، فوجدت أنه قد حان الوقت لأن أسجل تجربتي لتكون شاملة لفصول عديدة من الحياة الاجتماعية والموروث والفنون والعلوم، حتى اتمكن من إشراك الجيل الحالي والأجيال القادمة –بإذن الله تعالى- في رؤية صورة واضحة المعالم للحياة في تلك المرحلة وما أعقبها من مستجدات وعمران مذهل ليستمر تسلسل الشريط السينمائي أمامهم من دون رتوش أو محسنات بل أظهره كما عشته بكل عفوية وتلقائية.
    وتابع: الجيل الحالي لا يعرف كثيراً عن الماضي ولا يريد الرجوع له، فقط يريد أن يخطو للأمام، فأردت أن أوصل له رسالة مفادها: "هكذا كنا وهكذا كان آباؤكم، وهكذا كنّا نعيش بدون مستشفى، أو مدرسة، أو رعاية اجتماعية ومع ذلك كنا نسيجاً واحداً، نعمل ونكافح ونجتهد من أجل بلادنا"
    اليوم كل شيء متوفر للإنسان؛ جامعات، معاهد، كليات، مستشفيات، أندية رياضية، رعاية اجتماعية، ومع ذلك يظهر البعض "التأفف".
    أردت في كتابي هذا أن أقدم الشكر الجزيل للإنسان الذي أعطى عمان بلا حدود؛ إنّه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- الذي بنى بلدًا وقدم لشعبه إنجازات على مدار أكثر من 40 عاماً لم تستطع أمم كثيرة تحقيقها في عشرات السنين.
    وقال: الكتاب توثيق لرحلتي في عالم الاتصالات ورصد أمين لمسيرة حياتي في هذا المجال الحيوي.
    ويروي في قالب سردي مشوق مقتطفات من سيرتي ورحلتي وخبراتي الواسعة مع الاتصالات منذ البدايات الأولى.
    والكتاب يتميز بجزالة العبارة ورشاقة المفردة أشبه ما يكون باللقطات المصورة التي تنقل القارئ الى الرحلة ليعيش ذكرياتها وكأنّه في قلب الحدث.
    وأضاف: الكتاب هو رحلة إنسان عبر شرايين الوطن الكبير.. تقوده ذبذبات العمر إلى حيث تقف أحلامه على شوامخ الجبال وامتدادات الصحاري.. دخل الحقل العسكري من أجل حقول الاتصالات، وكادت أحلامه أن تقع لولا أنه مؤمن بقدرة الإنسان وإرادته على النفاذ نحو ذبذبات الحلم مهما غصّ الدرب بالأحجار، فحملته الدرب ليكون ربّان الاتصالات في السلطنة وهو يمضي بها من حقل إلى آخر، يدفعه إيمان بقدرة المواطن على تحمُّل مسؤوليته مدفوعاً بروح الإخلاص لهذا الوطن، مجرباً الجديد في عالم الأسلاك وهي تنقل الصوت والصورة، والحدث أولاً بأول.
    رحلة في كتاب، مخطوطة بذبذبات القلب، وستصل إلى قلوب من عايش جانباً من الرحلة، أو سار على خطواتها، لأنها اقتراب من سيرة وطن ولد من جديد.
    يذكر أن البلوشي يمعن في ترصّد ذاكرته ليكتب مسار الرحلة منذ خطوتها الأولى، قبل نحو نصف قرن من الزمان.. على مهل يعيد صياغة الذكريات، بتروّ يرسم زوايا المشهد، بحنكة يضع الحروف لتكتمل أغنية أرادها لحناً بديعاً من أجل وطن أحبه فأخلص له، وسعى أن يقول كلمة حق يشعر أنها أقل من الواجب وهو يستعيد سيرة مكان تحققت على ترابه الأحلام وكبرت واستوت ثماراً غيّرت ملامح الحياة.
    لايكتبها سيرة حين يكتب رحلته في عالم الاتصالات، لأن الذات هنا ممهورة بتراب الأرض، والسيرة ملتحقة بسماء الوطن... والحروف أهلّة تضيء صفحات من مشوار بلد عايش لحظة ميلاده الجديدة فكأن العمر استيقظ فجأة على نحو مدهش، عمر المؤلف كما هو عمر الوطن.
    إنه لا يكتب عن رحلته في عالم الاتصالات قدر ما يكتب عن رحلته في وطن ممتد من سواقي قريته العراقي في ولاية عبري وحتى سفوح جبال ظفار، يتتبع رحلة الجندي الواقف بشموخ المكان يتهادى إلى سمعه رصاص حرب لا زالت تقضّ مضجع البلاد وخاصرتها الجنوبية، ويرصد رحلة شباب يتذوق مرارة الغربة من أجل العلم، ويعود ليكتب عن وزير اقترب من حلمه أكثر مما توقع.







    أكثر...
يعمل...
X