تويت
الاكتشافات الكبيرة من الغاز والنفط التي أعلنت عنها وزارة النفط والغاز أمس ، تعد من البشريات الاقتصادية الواعدة وإنجازاً مهماً يعزز الاقتصاد العماني، ويدعم مكانته ويقوي مناعته في وجه التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وتؤكد هذه الاكتشافات على حقيقة أن الاستثمارات في مجال النفط والغاز تعد استثمارات حكيمة باعتبار أن قيمتها تكمن فيها، حيث إنه ومهما ارتفعت التكلفة، فإن مثل هذه الاكتشافات كفيلة بتعويضها وضخ مداخيل إضافية في شرايين الاقتصاد بما يكفل الإسهام في انتعاشه، وقبل ذلك توفير الموارد اللازمة للصرف منها على احتياجات التنمية المتزايدة.
ومن المردودات الإيجابية لهذه الاكتشافات، توفير الطاقة التي تعد المحرك الرئيس لقاطرة التنمية، حيث تقوم على الغاز الكثير من الصناعات الحيوية وخاصة في المناطق الصناعية الكبيرة، الأمر الذي سيشكل ميزة تنافسية إضافية لصناعاتنا الوطنية.
وتكمن أهمية هذه الاكتشافات في أنها تضيف إلى احتياطيات السلطنة من الغاز والنفط كميات مقدرة، حيث ترفع احتياطيات النفط إلى أكثر من 4،6 مليار برميل، ومن الغاز إلى 18 تريليون قدم مكعب.
وتشجع هذه الاكتشافات على تعزيز الصناعة في قطاع النفط والغاز وما تستوجبه من استثمارات مساندة خاصة في مجالات البضائع والخدمات وتطوير القدرات البحثية للوصول إلى توفير متطلبات هذه الصناعة محلياً.
كما تعد هذه الاكتشافات محفزًا لاستقطاب المزيد من الشركات الاستثمارية وتسويق مناطق امتياز جديدة وتنمية الكوادر البشرية لمقابلة الاحتياجات للقوى العاملة الوطنية المدربة، وذلك بناء على ما تحقق من إنجازات في هذا الصدد حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة التعمين لدى الشركات المشغلة في الشق العلوي والسفلي في قطاعي النفط والغاز بنهاية 2012م بلغت حوالي 80 بالمائة.
إن الخطط المستقبلية للتوسع في الاستكشاف وتعزيز الإنتاج والتصدير، وتطوير المشاريع المساندة من مصافٍ وخزانات لتخزين النفط الخام ستسهم في تعزيز النمو والتطور في السلطنة اقتصادياً واجتماعياً.
أكثر...