صور – حمد بن صالح العلوي-
استضافت المديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الشرقية عبدالله بن خميس الكعبي مستشار وزيرة التربية والتعليم للشؤون التربوية وذلك لتقديم ورقة عمل بعنوان " مدير المدرسة متعدد القدرات" والتي أقيمت صباح أمس في قاعة الهناء بصور واستهدفت مديري ومديرات مدارس المحافظة بحضور علي بن سالم الحارثي مدير دائرة التنمية البشرية وعدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام في دائرة تنمية الموارد البشرية ومركز التدريب.
بدأ اللقاء بكلمة مركز التدريب بصور ألقاها هاشم بن علي البرزنجي مدرب مهارات التحدث بالفصحى قال فيها: إن إدارة المدرسة تمثل الميدان الفعلي لتضافر جهود العاملين من معلمين وإداريين في تيسير دفة الإدارة فالمهام الوظيفية لإدارة المدرسة مهام جسام ومسؤوليات عظام ومتعددة لا تقف عند النواحي الإدارية بل تشمل التوجيه التربوي الذي يعتبر من الأمور المهمة لمتابعة سير العملية التعليمية وأضاف البرزنجي مخاطبًا الحضور: أنتم أيها القادة تمثلون رأس الهرم وأنتم أصحاب الهمم العالية، ثم بين الهدف من إقامة اللقاءات التربوية والمحاضرات وجلسات العمل التدريبية؛ حيث قال البرزنجي إنّ الحاجة ماسة لعقد مثل هذه اللقاءات وما ذلك إلا للذكرى وتبادل الخبرات والتطرق إلى أهم المستجدات في العمل التربوي وكل ما يتعلق بالإدارة المناطة بمديري ومديرات المدارس واختتم هاشم البرزنجي كلمته بالشكر الجزيل للمنظمين والمعدين لمثل هذه البرامج التدريبية، كما شكر معد ومنفذ ورقة العمل متمنيًا للجميع الفائدة والاستفادة داعياً لهم بالتوفيق، ثم تقدم عبد الله بن خميس الكعبي المستشار في وزارة التربية والتعليم بورقة العمل التي اشتملت على حوار ومناقشة حول نظرة الحضور للواقع التربوي اليوم وعلاقة مدير المدرسة بمن حوله من العاملين وكذلك تم سرد قصص من الواقع، وذكر الكعبي سير الصحابة والصالحين والتابعين والمبدعين والقادة الذين غيروا حياتهم سالكين طريق الخير والصلاح والإصلاح فعاشوا في سعادة واستقرار وقد بين عبدالله الكعبي أموراً مهمة ينبغي على مدير المدرسة الاهتمام والنظر إليها منها: علاقة مدير المدرسة بمن حوله وينبغي له أن يمتلك مجموعة من القدرات التي تمكنه من استغلال كافة الموارد البشرية والمادية المتاحة وتحقيق أهداف المدرسة المنشودة وأهم هذه القدرات أن يكون قيادياً ولديه قوة التأثير وقوة التأثير تتطلب تحمل المسؤولية والتحفيز الذاتي والقدوة الحسنة وقال: المدرسة هي المؤسسة الآمنة والأمينة التي أولاها المجتمع ثقته العالية في رعاية النشء وتربيتهم وهي تلعب دوراً مهمًا ورائداً في مجال تحسين البرامج والأنشطة التربوية ثم عرّج إلى أن مدير المدرسة يجب أن تكون له علاقاته الإنسانية التي يتضح عبرها مدى وعيه بأهمية انتهاج السبيل الأفضل في المسيرة التربوية والتعليمية في مدرسته من أجل إحداث التطور المنشود في مختلف جوانبها والارتقاء بمخرجاتها التعليمية، مؤكداً أن اهتمام مدير المدرسة بأداء المعلمين ومشاركاتهم في القرارات والاجتماع بهم والاستماع إلى آرائهم ودراسة اقتراحاتهم في التطوير عنصر هام في دفع العاملين للمبادرة واقتراح الحلول اللازمة والناجعة لتلافي المشكلات ثم ذكر الكعبي أن مدير المدرسة مبدع يطور نفسه دائماً مجارياً للأحداث التي تدور حوله واختتم اللقاء بالاستماع إلى آراء الحضور فكانت آراء نيرة لما يملك الحاضرون من خبرات وتجارب.
أكثر...