أكد المشاركون في ندوة الرؤية حول وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي أن ظهور مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي أوجد قنوات للبث المباشر من الجمهور وإلى الجمهور في تطور يغير من جوهر النظريات الاتّصالية المعروفة، ويوقف احتكار صناعة الرسالة الإعلامية لينقلها إلى مدى أوسع وأكثر شمولية، وبقدرة تأثيرية وتفاعلية لم يتصوّرها خبراء الاتصال.
وقالوا في الندوة التي حملت عنوان: "شبكات التواصل الاجتماعي.. منصة بناء أم معول هدم؟" إن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة وأعطى مستخدميها فرصاً كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا رقابة إلا بشكل نسبي محدود.
وأضافوا أنّ الشباب استخدم في بداية الأمر مواقع التواصل الاجتماعي للدردشة، ولكن يبدو أن موجة من النضج سرت، وأصبح الشباب يتبادلون وجهات النظر، حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشاروا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عاملاً مهماً في تهيئة وتكوين الوعي, وتشكيل نظرة الإنسان إلى مجتمعه والعالم. فالمضمون الذي تتوجّه به عبر رسائل إخبارية أو ثقافية أو ترفيهية أو غيرها، لا يؤدي بالضرورة إلى إدراك الحقيقة فقط، بل إنّه يسهم في تكوين الحقيقة، وحل إشكالياتها.
وأوضحوا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي يُمكن أن تعمل على تفعيل الطاقات المتوافرة لدى الإنسان وتوجهها للبناء والإبداع في إطار "تطوير القديم وإحلال الجديد من قيم وسلوك، وزيادة مجالات المعرفة للجمهور، وبهذا فإن الاتصال له دور مهم، ليس في بث معلومات، بل تقديم شكل الواقع، واستيعاب السياق الاجتماعي والسياسي الذي توضع فيه الأحداث.
أكثر...