شيكاجو- رويترز-
قال باحثون أمريكيون إن طفلة مولودة بفيروس اتش.اي.في عولجت من المرض بعد تلقيها علاجاً مبكرًا جدًا بالعقاقير المتفق عليها لعلاج الفيروس المسبب للإيدز، فيما اعتبر حالة رائدة يمكن أن تكشف عن سبل للقضاء على العدوى لدى ضحايا المرض الصغار.
وحالة هذه الطفلة الأمريكية من ولاية مسيسيبي هي أول حالة لطفلة تحقق ما يعرف باسم الشفاء الوظيفي وهي حالة نادرة يحقق فيها المريض الشفاء دون الحاجة فيما بعد إلى الدواء حيث أظهرت اختبارات الدم أن الفيروس لا يستنسخ نفسه. وهناك حاجة لمعرفة ما إذا كان نفس العلاج سيكون له نفس الأثر على أطفال آخرين لكن هذه النتائج يمكن أن تغير الطريقة التي يعالج بها الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وقد تؤدي الى علاج يشفي الأطفال المصابين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وقالت ديبورا برسود أخصائية الفيروسات في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور التي قدمت النتائج خلال مؤتمر عن عدوى الفيروسات القهقرية والإصابات الانتهازية في اتلانتا "هذا دليل على صحة مفهوم أن فيروس اتش.اي.في يمكن أن يعالج لدى الأطفال". وحالة طفلة مسيسيبي مختلفة عن حالة تيموثي راي براون الذي اشتهر باسم "مريض برلين" وشفي تمامًا من فيروس اتش.اي.في من خلال علاج لسرطان الدم عام 2007 الذي شمل تدميراً لنظامه المناعي وزراعة خلية جذعية من متبرع لديه تحور جيني نادر مقاوم لعدوى اتش.اي.في. وقالت برسود خلال مؤتمر صحفي "نعتقد أن هذه حالة تيموثي براون الخاصة بنا لتحفيز اهتمام الأبحاث بعلاج لعدوى الأطفال بفيروس اتش.اي.في". وخلافا لعلاج براون المكلف عولجت حالة طفلة مسيسيبي التي لم يكشف عن اسمها بمزيج من الأدوية المتاحة على نطاق واسع وتستخدم بالفعل لعلاج العدوى عند الأطفال. وولدت الطفلة في يوليو تموز عام 2010 وكانت أمها مصابة بالفيروس. ونظراً لأنها عرضة للإصابة بالفيروس بدأ الأطباء علاجها بمجموعة ضمت ثلاثة من أدوية الاتش.اي.في بعد ولادتها بثلاثين ساعة فقط. وأجري لها اختباران للدم بعد 48 ساعة من مولدها أكدا إصابتها بالعدوى ووضعت على برنامج كامل للعلاج.
أكثر...