الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية-
الناظر لمحافظة الظاهرة يشعر بالفرق الشاسع بين محافظة الظاهرة وباقي محافظات السلطنة، من حيث الخدمات والطرق والجسور والعمران والمؤسسات الخدمية العامة.
فكثير من الناس ينظر لمحافظة الظاهرة على أنّها صحراء خاوية، وجبال تخلو من أية معالم، ولسان حالهم يقول: ( لماذا نزور عبري... أين سنذهب..لا يوجد بها مكان مميز نستمتع به)، وسألتمس لهم العذر وأكتفي بالقول: " تعالوا لعبري.. وسترون بأعينكم الثروات الواعدة التي تزخر بها دون غيرها.. فالدار بأهلها عامرة"..
تتبادر إلى ذهن أبناء محافظة الظاهرة عدد من علامات التعجب والاستفهام، والمفضية كلها إلى سؤال واحد: لماذا محافظة الظاهرة بمختلف ولاياتها (عبري وضنك وينقل) تفتقر لمقومات التنمية الاقتصادية والتطوير؛ أسوة بباقي المحافظات التي أولتها الحكومة- وحاشا وكلا أن تفرق بين أبناء الوطن الواحد- كثيرا من الاهتمام وفي كافة المجالات؟
وإن تمعنا الأمر من زاوية أخرى سنجد أنّ محافظة الظاهرة تملك عددًا من المقومات الاقتصادية التي تفتح أمامها كمًا هائلا من الفرص الاستثمارية، فهي تتمتع بميزات عدة أبرزها الموقع الجغرافي والتضاريس والنفط والغاز، كما أنّ صحراءها وجبالها غنية بالذهب والنحاس والرخام والحجر الجيري والجبس والكروم والمنجنيز والملح الصخري والسيلكا، وإن أحسنا استغلالها فستكون رافدًا إقتصاديًا مهمًا يصب في معين التنويع الاقتصادي، وزيادة مصادر الدخل القومي. والظاهرة أيضًا تمتلك عددا من الأراضي الزراعية الخصبة، التي يمكن أن تسهم بقدر وافر في تحقيق الأمن الغذائي للسلطنة؛ إنّ توفّرت لملاكها البذور المحسنة والحزم التقنية والميكنة الزراعية.
أيضا تلاحظ للبعض أنّه لم يتم ربط محافظة الظاهرة بخارطة السكة الحديد التي سترتبط بمشروع شبكة السكة الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الربط من شأنه أن يمد أواصر الصلات الاقتصادية والاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد.
نتمنى أن يأخذ القطاع الخاص وبدعم من الحكومة زمام المبادرة في النهوض بقطاع السياحة بالظاهرة عبر تشييد الدور اللازمة لذلك، وإدخال الخدمات التي تفتقر إليها الولاية من فنادق واستراحات حتى تكون الظاهرة أدلت بدلوها في قطاع السياحة الذي أصبح في عصرنا الحالي أحد مصادر الدخل القومية، فمحافظة الظاهرة بما فيها من معالم أثرية وعلى رأسها (مدافن بات) تستحق أن تكون بها إدارة للتراث والثقافة، وفرع لبنك الإسكان.
بات من الضروري جدا أن يتم دعم جهود ومساعي أبناء الظاهرة - المبذولة منذ خمس سنوات- لإنشاء جامعة خاصة بالمحافظة، عبر الموافقة على قيام المشروع، ومنحه الدعم المالي أسوة بالجامعات الخاصة الأخرى بعمان.
يعقد أبناء محافظة الظاهرة آمالا عراضًا على مؤتمر التنمية الاقتصادية لمحافظة الظاهرة والذي سيعقد خلال الفترة من 11-12 من الشهر الجاري، وأن يكون نقطة الانطلاق نحو حراك تنموي ملموس، تعود فائدته على أبناء الوطن أجمعين.
صرخة ..
محافظة الظاهرة..تستغيث.. فأنقذوها..
"مؤتمر التنمية الاقتصادية لمحافظة الظاهرة"..نقطة البداية للحراك التنموي..
كلنا ثقة..بأنّ " الظاهرة"..ستكون أجمل في القريب العاجل..
سلطان عمان...هذه جزء من أحلامنا ( نحن أبناء الظاهرة)
وفي انتظار تحويل الحلم إلى واقع...
[email protected]
أكثر...