بروكسل- رويترز-
عبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز عن تأييد قوي لإتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، مُهدئا المخاوف من احتمال أن يعرقل البرلمان الذي يتزايد نفوذه في الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتّفاق في المحادثات التي من المقرر أن تبدأ في يونيو.
وقال شولتز لرويترز إن أوروبا والولايات المتحدة يمكنهما خلق سوق حرة تجمع 800 مليون نسمة ومواجهة القوة المتنامية للصين من خلال اتفاق ثنائي للتجارة. وتمضي بروكسل وواشنطن قدمًا على الطريق لإطلاق مفاوضات بهدف التوصل إلى اتّفاق يشمل نصف الناتج الاقتصادي العالمي لكنهما يحتاجان إلى أن يصدق البرلمان الأوروبي على أي اتفاقيات تجارية حتى تصبح قانوناً. وهناك مخاوف من أن تشكل مشاكل حساسة مثل حماية الزراعة والبيانات عائقاً أمام المفاوضات لكن شولتز -الرئيس الاشتراكي للبرلمان الأوروبي- أعرب عن تفاؤله بشأن آفاق التوصل لاتفاق. وقال شولتز- وهو ألماني يبلغ من العمر 57 عاماً- "لدينا فرصة هائلة لخلق سوق مشتركة تضم 800 مليون شخص". وأضاف "البرلمان.. من حيث المبدأ.. مؤيد بشكل كبير لاتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة". وسيلقى هذا التأييد المبكر من البرلمان الأوروبي ترحيبًا في واشنطن التي تخشى الدخول في عملية تفاوض لا نهاية لها مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء السبع والعشرين التي لها مصالح ومطالب مختلفة. ويبدو أن الآمال في تدفق أنشطة أعمال جديدة بمليارات اليوروهات عبر الأطلسي في وقت تعاني فيه أوروبا ركوداً اقتصادياً ستتغلب على الخلافات التقليدية بشان مزايا فتح الأسواق أمام المنافسة الدولية. ووفقًا لتقديرات أولية فإن إتفاق التجارة المزمع يمكن أن يضيف 0.5 و0.4 بالمئة سنويا الي اقتصادي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الترتيب بحلول 2027 في وقت تشهد فيه منطقة اليورو ركوداً بينما تتوقع الولايات المتحدة نموًا متواضعًا. وتشكل أوروبا والولايات المتحدة ثلث التجارة العالمية وربما يتيح الإتفاق لهما تحديد قواعد التجارة الدولية قبل أن تفعل الصين ذلك وبصفة خاصة في مجالات مثل الخدمات وسياسة المنافسة. وأيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي إطلاق المحادثات كما ساند زعماء الاتحاد الأوروبي أيضًا الخطة على أمل أن اتفاقا مع واشنطن سيساعد أوروبا على الخروج من أزمة ديونها.
أكثر...