لأول مرة في السلطنة-
مسقط- الرؤية-
تمكن فريق طبي من مستشفى جامعة السلطان قابوس من القيام بنجاح بأربع عمليات زرع واستبدال للصمام الأبهري عن طريق فتحة صغيرة في الفخذ (القسطرة) وعن طريق الشريان الأبهري وليس من الأمام مثلما هو حال العمليات التقليدية لتفتح بذلك باب الأمل للكثير من المرضى الذين يعانون من ضيق الصمام وكان الأمل في شفائهم ضئيل جدًا بسبب عدم تحملهم لعمليات جراحة القلب المفتوح، وقد قام بالعملية فريق طبي ضم في عضويته جراحين قلب واستشاريين في أمراض القلب والتخدير، واستمرت العملية الواحدة حوالي ثلاث ساعات تمكن الفريق من خلالها من زرع الصمام وإنهاء معاناة المرضى وإرجاع البسمة على محياهم بعيدًا عن الألم والأوجاع التي كانوا يعانون منها قبل العملية.
ضم الفريق عدداً من الأطباء برئاسة الدكتور هلال بن علي السبتي رئيس وحدة جراحة القلب والصدر ونائب مدير عام المستشفى الجامعي للشؤون الطبية وعضوية الدكتور عادل بن هاشم الكندي استشاري جراحة القلب بمستشفى جامعة السلطان قابوس والدكتور عادل بن بركات الريامي استشاري أمراض قلب والدكتور طارق علم الدين استشاري أول جراحة والدكتور ناصر بن عبد الله الكمياني استشاري تخدير، كما ضم الفريق الدكتور محمد بن خميس المخيني استشاري أول رئيس قسم أمراض القلب بالمستشفى السلطاني وذلك تجسيداً للتعاون والتنسيق بين جامعة السلطان قابوس ووزارة الصحة ولتحقيق الهدف الأسمى وهو الرقي بالخدمات الصحية والتخصصية والعلاجية بالسلطنة.
ومع كبر السن يعاني بعض الأشخاص من مرض ضيق الصمام الأبهري مما يؤدي إلى فشل عضلة القلب أو الوفاة المفاجئة وبلا شك أن عمليات القلب المفتوح هي الأنجح والأسلم لهذا المرض ولكن وصول المرضى لمراحل متقدمة من هذا المرض وكذلك وجود أمراض أخرى تشكل خطورة بالغة لإجراء مثل هذه العمليات ولكن في الآونة الأخيرة تم استحداث التقنية الجديدة بحيث لا يحتاج المريض إلى جراحة قلب مفتوح وإيقاف القلب وربطه في جهاز القلب والرئة الصناعية وذلك عن طريق القسطرة أو التدخل المحدود.
كما أن المريض يمر بعدة مراحل من خلال العديد من الفحوصات والأشعة المقطعية والقسطرة والتأكد من عدم إمكانية عمل العملية بالطريقة التقليدية وذلك لخطورتها، وبالتالي بعد ذلك يحدد ما إذا كانت العملية ستكون عن طريق الشريان الفخذي أو عن طريق فتحة صغيرة في الصدر وذلك يعتمد على كبر الشريان ومدى تحمله لهذا الإجراء، كما يتأكد من عدم تحمله للعملية التقليدية.
وقبل إجراء العملية تم إرسال الفريق إلى سويسرا للتدريب على العملية وكيفية إجرائها، كما أنه تمت استضافة طبيب إيطالي متخصص أثناء إجراء العمليات، وذلك للاستشارة والتأكد من قيام الأطباء للعملية بالطريقة الصحيحة، حيث إن مثل هذا النوع من العمليات سبقته دراسة مستفيضة من قبل الكادر الطبي كأطباء الجراحة وأطباء القسطرة وأطباء التخدير وبعد ذلك تقرر إجراء العملية وتحديد حجم الصمام النسيجي المستخدم في الزراعة، حيث إنّه في السابق كان لا ينصح بإجراء عملية لمثل هذه الحالات نتيجة خطورتها، أما الآن ومع تطور العلم وقدرة الكادر على التعامل مع مثل هذه الحالات وذلك عن طريق القسطرة فقد انفتح المجال وأصبحت الفرصة أكبر، ففي الآونة الأخيرة تم استحداث التقنية الجديدة بحيث لا يحتاج المريض إلى جراحة القلب التقليدية وذلك باستبدالها عن طريق القسطرة أو التدخل المحدود.
وتقدر مساحة الفتحة التي أجريت عليها العملية بـ 4 سم وذلك عن طريق استخدام الأشعة التداخلية، وإن هذا الإجراء كان بديلاً للتدخل الجراحي لعمليات القلب المفتوح لاستبدال الصمام نظراً إلى المخاطر الصحية المحتمل حدوثها، فسابقًا في أحيان كثيرة كان الفريق يواجه التعذر الجراحي الذي يعود لعدة أسباب منها تقدم سن المريض أو وجود عوامل أخرى مصاحبة تجعل من عملية القلب المفتوح ذات خطورة بالغة. ويعد إجراء هذه العملية بالطريقة الحديثة ذا فوائد صحية عديدة ونتائج إيجابية كثيرة تعود على المريض بالصحة ليمارس حياته بالشكل الطبيعي منها تحسن الحالة المرضية وتخفيف الأعراض التي كان يعاني منها سابقاً نتيجة العملية وقلة أيام التنويم في المستشفى بعد العملية حيث إنه بعد استخدام هذا النوع من العمليات والطريقة المتقدمة في العلاج تقدر مدة التنويم بعد العملية بيومين فقط وبعدها يعود المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية بشكل صحيح، وكذلك تقليل حدوث التهاب للجروح جراء العملية وتقليل حدوث العدوى وسوف يشكل هذا الإجراء خطوة كبيرة في استبدال الصمام الأبهري لدى كبار السن فهو بداية جيدة وتحول طبي هام في طريقة استبدال صمامات القلب في المستقبل.
ويعد هذا النوع من الصمامات ذا تكلفة عالية حيث إن تكلفته تفوق تكلفة الصمام العادي بـ20 مرة وتبلغ قيمته 20 ألف ريال عماني وتولي إدارة المستشفى اهتمامًا كبيرا بتأهيل الطاقم الطبي بالمستشفى والرقي بالخدمة المقدمة حيث تمت الموافقة على معالجة 10 حالات مشابهة لمثل هذا النوع من العمليات لتصل إلى أكبر عدد من المرضى لينعم الجميع بالصحة، وأن نجاح العمليات يعد نقلة علمية ومواكبة حقيقية للأساليب العلمية الحديثة.
وقد قام سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بزيارة المرضى وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية بعد العملية، ومباركة الإنجاز الكبير للمستشفى وذلك امتدادًا للإنجازات التي يحققها المستشفى الجامعي منذ إنشائه تماشيًا مع رؤية ورسالة المستشفى للرقي بالخدمات التخصصية والعلاجية.
أكثر...
مسقط- الرؤية-
تمكن فريق طبي من مستشفى جامعة السلطان قابوس من القيام بنجاح بأربع عمليات زرع واستبدال للصمام الأبهري عن طريق فتحة صغيرة في الفخذ (القسطرة) وعن طريق الشريان الأبهري وليس من الأمام مثلما هو حال العمليات التقليدية لتفتح بذلك باب الأمل للكثير من المرضى الذين يعانون من ضيق الصمام وكان الأمل في شفائهم ضئيل جدًا بسبب عدم تحملهم لعمليات جراحة القلب المفتوح، وقد قام بالعملية فريق طبي ضم في عضويته جراحين قلب واستشاريين في أمراض القلب والتخدير، واستمرت العملية الواحدة حوالي ثلاث ساعات تمكن الفريق من خلالها من زرع الصمام وإنهاء معاناة المرضى وإرجاع البسمة على محياهم بعيدًا عن الألم والأوجاع التي كانوا يعانون منها قبل العملية.
ضم الفريق عدداً من الأطباء برئاسة الدكتور هلال بن علي السبتي رئيس وحدة جراحة القلب والصدر ونائب مدير عام المستشفى الجامعي للشؤون الطبية وعضوية الدكتور عادل بن هاشم الكندي استشاري جراحة القلب بمستشفى جامعة السلطان قابوس والدكتور عادل بن بركات الريامي استشاري أمراض قلب والدكتور طارق علم الدين استشاري أول جراحة والدكتور ناصر بن عبد الله الكمياني استشاري تخدير، كما ضم الفريق الدكتور محمد بن خميس المخيني استشاري أول رئيس قسم أمراض القلب بالمستشفى السلطاني وذلك تجسيداً للتعاون والتنسيق بين جامعة السلطان قابوس ووزارة الصحة ولتحقيق الهدف الأسمى وهو الرقي بالخدمات الصحية والتخصصية والعلاجية بالسلطنة.
ومع كبر السن يعاني بعض الأشخاص من مرض ضيق الصمام الأبهري مما يؤدي إلى فشل عضلة القلب أو الوفاة المفاجئة وبلا شك أن عمليات القلب المفتوح هي الأنجح والأسلم لهذا المرض ولكن وصول المرضى لمراحل متقدمة من هذا المرض وكذلك وجود أمراض أخرى تشكل خطورة بالغة لإجراء مثل هذه العمليات ولكن في الآونة الأخيرة تم استحداث التقنية الجديدة بحيث لا يحتاج المريض إلى جراحة قلب مفتوح وإيقاف القلب وربطه في جهاز القلب والرئة الصناعية وذلك عن طريق القسطرة أو التدخل المحدود.
كما أن المريض يمر بعدة مراحل من خلال العديد من الفحوصات والأشعة المقطعية والقسطرة والتأكد من عدم إمكانية عمل العملية بالطريقة التقليدية وذلك لخطورتها، وبالتالي بعد ذلك يحدد ما إذا كانت العملية ستكون عن طريق الشريان الفخذي أو عن طريق فتحة صغيرة في الصدر وذلك يعتمد على كبر الشريان ومدى تحمله لهذا الإجراء، كما يتأكد من عدم تحمله للعملية التقليدية.
وقبل إجراء العملية تم إرسال الفريق إلى سويسرا للتدريب على العملية وكيفية إجرائها، كما أنه تمت استضافة طبيب إيطالي متخصص أثناء إجراء العمليات، وذلك للاستشارة والتأكد من قيام الأطباء للعملية بالطريقة الصحيحة، حيث إن مثل هذا النوع من العمليات سبقته دراسة مستفيضة من قبل الكادر الطبي كأطباء الجراحة وأطباء القسطرة وأطباء التخدير وبعد ذلك تقرر إجراء العملية وتحديد حجم الصمام النسيجي المستخدم في الزراعة، حيث إنّه في السابق كان لا ينصح بإجراء عملية لمثل هذه الحالات نتيجة خطورتها، أما الآن ومع تطور العلم وقدرة الكادر على التعامل مع مثل هذه الحالات وذلك عن طريق القسطرة فقد انفتح المجال وأصبحت الفرصة أكبر، ففي الآونة الأخيرة تم استحداث التقنية الجديدة بحيث لا يحتاج المريض إلى جراحة القلب التقليدية وذلك باستبدالها عن طريق القسطرة أو التدخل المحدود.
وتقدر مساحة الفتحة التي أجريت عليها العملية بـ 4 سم وذلك عن طريق استخدام الأشعة التداخلية، وإن هذا الإجراء كان بديلاً للتدخل الجراحي لعمليات القلب المفتوح لاستبدال الصمام نظراً إلى المخاطر الصحية المحتمل حدوثها، فسابقًا في أحيان كثيرة كان الفريق يواجه التعذر الجراحي الذي يعود لعدة أسباب منها تقدم سن المريض أو وجود عوامل أخرى مصاحبة تجعل من عملية القلب المفتوح ذات خطورة بالغة. ويعد إجراء هذه العملية بالطريقة الحديثة ذا فوائد صحية عديدة ونتائج إيجابية كثيرة تعود على المريض بالصحة ليمارس حياته بالشكل الطبيعي منها تحسن الحالة المرضية وتخفيف الأعراض التي كان يعاني منها سابقاً نتيجة العملية وقلة أيام التنويم في المستشفى بعد العملية حيث إنه بعد استخدام هذا النوع من العمليات والطريقة المتقدمة في العلاج تقدر مدة التنويم بعد العملية بيومين فقط وبعدها يعود المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية بشكل صحيح، وكذلك تقليل حدوث التهاب للجروح جراء العملية وتقليل حدوث العدوى وسوف يشكل هذا الإجراء خطوة كبيرة في استبدال الصمام الأبهري لدى كبار السن فهو بداية جيدة وتحول طبي هام في طريقة استبدال صمامات القلب في المستقبل.
ويعد هذا النوع من الصمامات ذا تكلفة عالية حيث إن تكلفته تفوق تكلفة الصمام العادي بـ20 مرة وتبلغ قيمته 20 ألف ريال عماني وتولي إدارة المستشفى اهتمامًا كبيرا بتأهيل الطاقم الطبي بالمستشفى والرقي بالخدمة المقدمة حيث تمت الموافقة على معالجة 10 حالات مشابهة لمثل هذا النوع من العمليات لتصل إلى أكبر عدد من المرضى لينعم الجميع بالصحة، وأن نجاح العمليات يعد نقلة علمية ومواكبة حقيقية للأساليب العلمية الحديثة.
وقد قام سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بزيارة المرضى وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية بعد العملية، ومباركة الإنجاز الكبير للمستشفى وذلك امتدادًا للإنجازات التي يحققها المستشفى الجامعي منذ إنشائه تماشيًا مع رؤية ورسالة المستشفى للرقي بالخدمات التخصصية والعلاجية.
أكثر...