عواصم- الوكالات-
قال يوسف كمال وزير مالية قطر أمس إنّ بلاده لا تتوقع تقديم المزيد من المساعدات المالية لمصر على الفور.
وحين سئل عن حجم المساعدات التي قدمتها قطر لمصر حتى تاريخه أجاب " أعلنا بالفعل عن خمسة مليارات دولار". وردا على سؤال عمّا إذا كانت قطر تتوقع أن تقدم المزيد قال "ليس بعد". ولم يستطرد. وكانت قطر مصدرًا رئيسيًا للمساعدات الخارجية لمصر منذ ثورة 2011 من خلال قروض ميسرة وودائع في البنك المركزي المصري.
ومع تراجع احتياطات النقد الأجنبي في مصر لمستويات حرجة وتسبب اضطرابات سياسية في تأخر قرض بقيمة 4.8 مليار دولار كانت مصر تأمل بالحصول عليه من صندوق النقد الدولي تتردد تكهنات بأنّ القاهرة ستلجأ لقطر للحصول على مزيد من المساعدات.
في سياق متصل، قال وزير التخطيط المصري أشرف العربي إن الحصول على قرض سريع من صندوق النقد الدولي ليس أمرا مطروحا وإن مصر ليست في حاجة لمثل هذا القرض. وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن علاج عجز الموازنة يحتاج اجراءات هيكلية واسعة وليس إعانات عاجلة من صندوق النقد. وردًا على سؤال عن تقارير أخبارية ذكرت أنّ مصر قد تستطيع الحصول على قرض سريع من الصندوق قال العربي "ليس من المطروح لنا كمصر الحصول على قرض سريع ولكن هذا الكلام يطرحه الصندوق في مفاوضاته مع العديد من الدول ولكنه في حالتنا لا نحتاج إلى قروض سريعة". وأضاف قائلا "إن علاج عجز الموازنة يحتاج إجراءات هيكلية واسعة النطاق والدعم الذي نطلبه من الصندوق ليس إعانات عاجلة". وكان محللون قالوا إنّ من شأن مساعدة طارئة أن تساعد مصر على اجتياز فترة الانتخابات التي كان من المقرر أن تجري على أربع مراحل بدءا من 22 أبريل قبل أن تتأجل وأن تبعث برسالة إلى الأسواق المالية بشأن التزام مصر بالإصلاحات الاقتصادية ودعم صندوق النقد للبلاد. وأعلنت مصر أنها تريد استئناف المحادثات مع صندوق النقد بشأن قرض قيمته 4.8 مليار دولار تم الاتفاق عليه مبدئيا في نوفمبر ثم أرجئت مفاوضاته بطلب من الحكومة المصرية بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في الشهر التالي.
من جهة أخرى، عين وزير البترول المصري أسامة كمال رئيسا جديدًا لشركة مصر للبترول وأمر بضخ مليون لتر سولار إضافي في السوق في محاولة للتصدي لأزمة شح إمدادات السولار في السوق والتي تفاقمت بشدة.
وقال بيان للوزارة إن الوزير أصدر قرارا بتعيين سعيد مصطفى رئيسًا لشركة مصر للبترول خلفا لنصر أبو السعود وكلف طارق الملا نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول بتولي مهام نائب العمليات بالهيئة خلفا لعمرو مصطفى. واشتدت أزمة السولار في القاهرة وباقي المحافظات خلال اليومين الماضيين مما تسبب في شلل مروي في عدة مناطق مع تكدس طوابير طويلة من الشاحنات والحافلات خارج محطات الوقود وإضراب سائقي الحافلات الصغيرة. وقال البيان إنّ وزير البترول أمر بضخ مليون لتر سولار إضافية في محطات البنزين التي يديرها جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة "بالإضافة إلى الدفع بسيارات التموين المتحركة للعمل على المحاور الرئيسية لتخفيف الضغط". وتأتي أزمة السولار في وقت تسعى فيه الحكومة التي تعاني من نقص في العملات الأجنبية لتقليص الإنفاق الهائل على دعم الوقود. وفي فبراير أقر كمال بوجود أزمة سولار في السوق لكنّه عزاها إلى تهريب الوقود وبيعه في السوق السوداء وليس نقص الإمدادات قائلا إنّ مصر تطرح 35 ألف طن سولار يوميًا بأكثر من 35 مليون دولار.
أكثر...