تويت
دماء والطائيين ـ وليد الحسني-
قرية تماه بولاية دماء والطائيين من القرى الجميلة ذات الإمكانيات السياحية الجاذبة لوفرة مياهها العذبة وأشجارها الخضراء ورغم ذلك فإن مرتاديها من السياح يعدون على الأصابع لقلتهم، وذلك بسبب عدم وجود طريق ممهد يسمح للسيارات بالمرور وعدم وجود شبكات اتصال في تلك القرية وقد تساءل الأهالي أين خطط الحكومة؟ فالمسافة التي تحتاج إلى تمهيد لا تزيد عن تسعة كيلومترات.
وأكد أهالي القرية أنهم مع بزوغ شمس كل صباح يتحملون عبء اجتياز الممر الوعر بغرض الذهاب إلى مزارعهم وتتكرر هذه المشكلة عند العودة، فإلى متى يستمر هذا الحال؟
يقول صباح بن سعيد الناعي: يتكرر هذا المشهد يوميًا والجميع على علم بما يسببه هذا الوضع من إبعادنا عن قريتنا وترك مزارعنا وأغنامنا بسبب قطع مسافة تسعة كيلومترات يومياً في ممر وعر وغير ممهد للسيارات وتوجد لدينا مخاطبات رسمية إلى وزارة النقل والاتصالات ولم نحصل سوى على وعود طال انتظارها من المسؤولين بالوزارة .
ويقول سالم بن سعيد الناعبي تقدمنا بطلب لتمهيد الطريق منذ سنوات ولم نجد رداً لتلك المطالبات ومعاناتنا في هذا الممر الضيق عديدة ومتنوعة وخاصة أن بعض الأسر رفضت الانتقال من قريتنا ونتمنى من المسؤولين زيارة منطقتنا ومشاهدة ما نعانيه على أرض الواقع.
أما محمد بن سعيد الناعبي فيقول: نواجه مشكلة كبيرة وخاصة عند نزول الأودية فولاية دماء والطائيين تتميز بكثرة أوديتها وغزارتها طوال العام فجريان الأودية يشل الحركة وبالتالي ينقطع أهالي القرية عن أعمالهم وتخيلوا إذا حدث أمر صحي طارئ لأحد السكان وما أكثر الأمور والمواقف الطارئة من مرض أو غيره فكيف نتصرف ولا توجد شبكة اتصالات في القرية، لكن شق الطريق المؤدي إلى القرية سيسهل الأمر كثيراً.
وقال يوسف بن سالم العرفي إن بعض الأهالي يضطرون للذهاب مشياً على الأقدام إلى أقرب منطقة لمسافة تسعة كيلومترات بسبب ظروف عملهم، ويضيف خلفان بن محمد الناعبي منذ سنوات نراجع المسؤولين من أجل شق الطريق المؤدي إلى قريتنا وبعض الأهالي يئس من هذا الموضوع فاضطروا إلى ترك القرية والانتقال إلى قرى أخرى.
أكثر...