دبي- رويترز-
افتتحت الإمارات العربية المتحدة رسمياً أمس الأحد أول محطة كهرباء كبيرة في البلاد تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بحسب بيان من الشركات الثلاث المنفذة للمشروع.
وقامت شركات مصدر الإماراتية وتوتال الفرنسية وأبينجوا سولار الأسبانية ببناء محطة شمس 1 بطاقة 100 ميجاوات على مدى ثلاث سنوات وبتكلفة نحو 600 مليون دولار. ومحطة شمس 1 هي واحدة من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية المركزة في العالم وأكبر محطة حتى الآن لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في منطقة تعتمد على الوقود الأحفوري ولا تزال متأخرة بشكل كبير عن أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا في مجال الطاقة المتجددة. وقال سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لمصدر في بيان بمناسبة افتتاح المحطة إن المنطقة تشهد نمواً في الطلب على الطاقة بينما تعمل أيضاً على خفض الانبعاثات الكربونية. وتستهدف أبوظبي أغنى إمارة في الدولة توليد سبعة في المئة من طاقتها الكهربائية من مصادر بديلة بحلول عام 2020. وبالمقارنة فإن 21 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة تجاوزت هذا الهدف منذ أربع سنوات. ورغم المساحات الواسعة من الأراضي الصحراوية والشمس القوية على مدار العام فإن الطاقة الشمسية تكافح لإثبات وجودها في منطقة الخليج حيث يجعل الوقود الأحفوري المدعوم بشكل ضخم الاستثمارات في الطاقة النظيفة أقل إغراءً عنه في دول تدعم الطاقة المتجددة وتفرض ضرائب على الوقود. وتكفي طاقة محطة شمس 1 لإمداد 20 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء وستكون مفيدة على وجه الخصوص في تلبية الطلب المتزايد في أيام الصيف الحارة. وبالمقارنة فإن ألمانيا وأسبانيا أقامتا محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية على مدى السنوات الماضية تنتج آلاف الميجاوات من الكهرباء وقامت الهند ببناء محطات للطاقة الشمسية تزيد طاقتها عن 1200 ميجاوات. ويمكن أن يتغير هذا الاختلال في الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة حيث تقلص الأوجاع الاقتصادية في أوروبا الإنفاق على تكنولوجيات الطاقة النظيفة المكلفة، بينما تحاول الدول الغنية المصدرة للنفط والغاز في الخليج خفض استخدامها لوقود يمكنها تصديره. وقالت السعودية إنها تهدف لأن تصبح من الدول الرئيسية التي تولد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لكنها لم تنتج حتى الآن سوى أقل من 50 ميجاوات بها. وتخطط المملكة لتوليد ما يصل إلى 41 ألف ميجاوات باستخدام الطاقة الشمسية خلال 20 عامًا وذلك يزيد عما وصلت إليه أي دولة في هذا المجال حتى الآن.
أكثر...