بيروت- الوكالات-
مع قبول استقالة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، يواجه البلد- الذي عانى من حرب أهلية استمرت 15 عامًا- خطر الانزلاق مجددًا لسيناريو الجمود السياسي، في وقت دعا فيه الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى تشكيل حكومة "إنقاذية" لتصريف شؤون البلاد.
وتتزايد المخاوف من أن تغرق الاستقالة لبنان في مزيد من الفوضى وعدم وضوح الروية قبل ثلاثة شهور من انتخابات برلمانية مقررة. وتأتي استقالة ميقاتي بعد اجتماع وزاري على مدى يومين وصل إلى طريق مسدود جراء خلاف مع حزب الله الشيعي. وقال ميقاتي "قدمت استقالتي الخطية لرئيس الجمهورية والمهم أن يبدأ الحوار وأن تنشأ حكومة إنقاذية في هذه المرحلة الصعبة، وأشكر الله أنّي خرجت كما دخلت صادقًا". واعترض حزب الله على تمديد فترة مسؤول أمني كبير وتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقررة في لبنان، والتي قد تتأخر الآن بسبب انهيار حكومة ميقاتي. ومن المقرر أن يحال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء السني أشرف ريفي إلى التقاعد الشهر المقبل. وقد طالب ميقاتي بالتجديد لريفي، لكنّ حزب الله وحلفاءه رفضوا ذلك لأنهم لا يثقون فيه. وتشكيل حكومة تصريف أعمال يمكن أن يستغرق شهورا. وأدى التوتر بشأن سوريا إلى الزج بميقاتي إلى خلاف مع حزب الله الذي جاء به إلى السلطة، والذي يؤيد بشدة معركة الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة والمحتجين في سوريا.
وقال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة وهو حليف وثيق للحريري الذي كثيرا ما دعا ميقاتي إلى الاستقالة إن استقالته الآن "يمكن أن تفتح المجال أمام الحوار من جديد".
فيما قال مقيمون إن اشتباكات متقطعة اندلعت لليوم الثالث في طرابلس صباح أمس السبت؛ حيث أصيب شخصان بجروح جراء نيران القناصة.
أكثر...