تولي السلطنة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه اهتمامًا كبيرًا بالعمل العربي المشترك، وتحرص على دفعه إلى الأمام بما يحقق الآمال..
ومشاركة السلطنة في مؤتمر القمة العربي في دورته العادية الرابعة والعشرين بدولة قطر الشقيقة؛ الذي يشارك فيه نيابة عن جلالة السلطان قابوس بن سعيد، صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، تأتي إيمانًا من السلطنة بأهمية هذه اللقاءات التي تجمع الأشقاء من أجل تفعيل العمل العربي المشترك تحقيقًا للمصالح العليا للأمة العربية.
كما أنّها تعكس تطلعها في أن يتوصل هذا اللقاء بين الأشقاء إلى خطوات إيجابية تفضي إلى رؤية مشتركة ترقى والتطلعات إلى مستقبل يحقق مزيدًا من النماء والأمن والاستقرار للشعوب العربية .كما أكد صاحب السمو السيّد فهد بن محمود لدى وصوله الدوحة أمس للمشاركة في القمة..
وتسعى السلطنة وفي إطار حرصها على تدعيم مسيرة العمل العربي المشترك، على المساهمة في إنجاح هذه القمة التي تعقد في وقت حرج تشهد فيه المنطقة ظروفًا استثنائية أثرت سلبًا على اقتصادياتها وتماسكها الاجتماعي، الأمر الذي يتطلّب تقييم آليات العمل العربي المشترك لتكون أكثر فاعلية وقدرة على مواجهة التحديات، وأكثر قابليّة على تلبية متطلبات المرحلة، والاستجابة إلى احتياجات المستقبل، وقبل ذلك تكفل استمرار الدول العربية في الحفاظ على تماسكها المعهود، والنهوض بمقدراتها توفيرًا لفرص العيش الكريم للأجيال المتعاقبة .
إنّ الشعوب العربية تتطلع إلى أن تسفر قمة الدوحة عن قرارات عملية تسهم في كل ما من شأنه أن يجمع شمل العرب، ويدعم الاستقرار في المنطقة، ويحقق الرخاء، ويهيئ الدول العربية للدخول إلى المستقبل بطموحات واعدة.
أكثر...