حشد جماهيري للجاليات العربية مع الطلبة العمانيين في أستراليا-
لوجوين: آن الأوان لتحقيق أول فوز خارج أرضنا-
أوسيك: رحلة المنافسة تبدأ من مباراة اليوم-
الرؤية- أحمد محمد- عادل البلوشي-
تحبس جماهير الأحمر اليوم أنفاسها في انتظار صافرة انطلاق مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الأسترالي في الثانية عشرة والنصف ظهرًا والتي ستقام في مدينة سيدني الأسترالية، ضمن مباريات الجولة السادسة من الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل لعام 2014، ولحساب المجموعة التي تضم أيضا منتخبات اليابان والعراق والأردن.
وتمثل مباراة اليوم أهمية كبرى لمنتخبنا؛ حيث يتعيّن على أبطال الأحمر تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، وستكون نتيجة الفوز لمنتخبنا بمثابة خطوة حاسمة في مشوار الحفاظ على الأمل والمنافسة قدمًا في تصفيات المونديال، لتسجيل إنجاز تاريخي للكرة العمانية. ويعد الانتصار على الكنغر الأسترالي في عقر داره بمثابة الحافز الإيجابي للفريق لمواصلة زحفه إلى الأمام للمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل من المجموعة، وفي المقابل فإنّ نتيجة الخسارة تعني تشتت الآمال للفريق، كما أنّ التعادل لن يخدم الفريق كثيرًا، على الرغم من أنّه سيكون في جميع الأحوال أفضل من الخسارة، كون أنّ عدد المباريات التي خاضها المنتخب الأسترالي أقل من عدد المباريات التي خاضها منتخبنا الوطني.
مسؤولية كبرى
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الفرنسي لوجوين ومساعده مهنأ سعيد واللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بالخروج بنتيجة إيجابية في لقاء اليوم، وما يميّز منتخبنا الوطني في الفترة الحالية هي عودة الفريق إلى دائرة الانتصارات وتسجيل الأهداف؛ حيث حقق منتخبنا الوطني فوزًا على نظيره المنتخب الصيني وعلى شقيقه المنتخب السوري في تصفيات أمم آسيا، وتغلب على منتخب هاييتي في اللقاء الودي الأسبوع الماضي، كما أنّ أسلوب اللعب الذي ينتهجه المدرب لوجوين قد تغيّر ويعتمد الآن على الجانب الهجومي وليس الشق الدفاعي كما كان في السابق، وتواجد مهاجمين في خط المنتصف، مما يبشر ذلك بإمكانية إحراز الأهداف.
ومن المتوقع أن تكون مواجهة اليوم صعبة لكلا الطرفين، لذا سيكون لاعبو منتخبنا الوطني مطالبون بضرورة مضاعفة التركيز الذهني طوال المباراة، واستغلال الفرص التي تسنح لهم أمام مرمى الحارس الأسترالي مارك شوارزر وترجمتها إلى أهداف، وتضييق المساحات على لاعبي المنتخب الأسترالي والحد من خطورتهم وخصوصًا اللاعبين الذين يتمتعون بالمهارة أمثال ويلكشاير وكيويل وكارل فاليري وتومسون. ويتعيّن على لاعبي منتخبنا ومن مختلف مواقعهم في الأطراف أو الارتكاز، فرض المراقبة اللصيقة للاعبين وعدم السماح لهم بالتقدم إلى الخطوط الأمامية لمرمى منتخبنا الوطني. فيما أنّ الدفاع مطالب بتشكيل حاجز صد منيع للهجمات الأسترالية، خصوصًا في ربع الساعة الأولى من زمن المباراة، كون هذه الدقائق ستكون لصالح المنتخب الأسترالي الذي يتمتع بعاملي الأرض والجمهور ويسعى جاهدا لإحراز هدف مبكر في هذا التوقيت.
تدريبات سيدني
وأجرى منتخبنا أمس تدريبات على الملعب الرئيسي لاستاد سيدني في الساعة السابعة والنصف وهو نفس توقيت المباراة اليوم بمشاركة جميع اللاعبين، وبحضور كافة أعضاء البعثة وكذلك أعضاء القنصلية. ولم يمتد التدريب أكثر من ساعة طالب فيه المدرب اللاعبين أن يستمتعوا بالحصة التدريبة ولم يكن الحمل التدريبي عاليا بل تركز على الحفاظ على الشق البدني مع جزء تكتيكي لم يتعد نصف ساعة على منتصف المعلب، تجنبًا للارهاق وتحسبا من حدوث أي إصابة مفاجئة.
إلى ذلك، عقد الاجتماع الفني للمنتخبات بحضور مديري الفريقين ومراقب المباراة ومراقب الحكام والطاقم التحكيمي الذي سيدير اللقاء وكذلك ممثلي الجهات الأمنية والطبية والإعلامية. وتمّ خلال الاجتماع الفني تقديم القوائم النهائية واعتمادها والاتفاق على الألوان؛ حيث سيلعب منتخبنا بالأبيض والحارس بالأخضر بينما سيلعب الأسترالي بالأصفر والحارس بالأحمر.
من جهته، قال الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني: "منذ أشهر لعبنا مباراة قوية في مسقط وانتهت بالتعادل، لكن الحال تغيّر تماما الآن فقد لعبنا المباراة الأولى بعد أربعة أيام من عودتنا من اليابان من خلال رحلة طويلة وكنا في بداية الموسم، لكن الآن قطعنا شوطًا جيدًا من المباريات الرسمية والودية، كما أنّ اللاعبين يشاركون مع أنديتهم داخل وخارج السلطنة فهم بدنيًا جاهزون أفضل من السابق.
وأكد لوجوين أنّ الفريق شهد تجديدا في صفوفه وأصبح يعتمد على اللاعبين الشباب، قائلا: "سعيد جدا بأدائهم ولدينا ثقة عالية بمستوياتهم، وسنعتمد عليهم في اللقاء إلى جانب اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي، وكذلك قائد الفريق علي الحبسي المحترف في دوري المحترفين الإنجليزي". وعن توقعه للمباراة قال لوجوين إنّ المباراة صعبة للفريقين مع أفضلية الملعب والجمهور وكذلك الخبرة والإمكانيات البدنية للمنتخب الأسترالي، لكننا جئنا من أجل تحقيق الفوز الأول خارج أرضنا، وسنقاتل في المباراة حتى نهايتها. وأشاد لوجوين بتعاون اللاعبين في فترة التحضيرات ووصفها بأنّها فترة جيدة، موجها الشكر لهم. ورد لوجوين على سؤال أحد الصحفيين الأستراليين عن غياب فوزي بشير، فردّ قائلا: "فوزي لاعب جيد وقدم الكثير للمنتخب الوطني ومن اللاعبين الذين يحظون بشعبية كبيرة في عمان والمنطقة، ولكنه قرر الاعتزال وأعلنها وأنا احترم قراره". وأضاف: "لم أجد فرصة للجلوس معه ولكن سأفعل ذلك بعد عودتي من أستراليا وسأستمع لوجهة نظره وإذا ما اصّر على الاعتزال فما علينا سوى أن نحترم رغبة اللاعب". وحضر المؤتمر قائد المنتخب علي الحبسي الذي وصف مبارياتنا مع أستراليا أنّها دائما ما تكون مثيرة، وهذا ما نتوقعه اليوم.
من جهته، أوضح أوليجر أوسيك مدرب المنتخب الأسترالي أن رحلة المنافسة على بطاقة الصعود تبدأ من مباراة اليوم ومن خلال هذه المرحلة لقد واجهنا بعض الصعوبة في المرحلة الأولى لكننا اليوم في أفضل حال اليوم، لاعبونا جاهزون وكانت مرحلة الإعداد جيّدة تجمعنا منذ فترة مناسبة كما أنّ اللاعبين المحترفين القادمين من أوربا وشرق آسيا تعدوا مرحلة الاستشفاء وأنا اشكر اللاعبين على تجاوبهم في مرحلة الإعداد وأتمنى أن يبرهنوا ذلك في لقاء اليوم.
وأضاف أنّ المنتخب العماني من المنتخبات المتطورة ولديها طموح كأي فريق في المواجهة ولن تكون المباراة اليوم سهلة مهما كانت الظروف لكننا نتطلع أن ننطلق من مباراة اليوم بكسبب النقاط الثلاث وهو الأهم.
جاهزية تامة
فيما أكد السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد كرة القدم رئيس بعثة المنتخب الوطني في أستراليا ثقته في لاعبي المنتخب الوطني، الذين وصفهم بأنّهم جاهزون ومصممون على تقديم أفضل ما لديهم، قائلا إنّهم لن يخيبوا أمل جماهير السلطنة فهم قادرون على تمثيل بلادهم خير تمثيل. وقال: "ندخل مباراة اليوم والكل عمل من جهاز إداري وفني على تحقيق الفوز أو التعادل الذي يعد مكسبًا لنا، إما لو لم يوفق الفريق وخسر لا قدر الله فهي ليست نهاية المطاف، وأمام الفريق مباريات مقبلة واستحقاقات أخرى مهمّة ونتمنى من الله أن يكتب لنا الفوز الذي يعتبر مفتاح المنافسة على الصعود".
وقال الشيخ حمود المعشني عضو مجلس إدارة الاتحاد عضو البعثة إنّ مبارة المنتخب اليوم أمام استراليا من أهم المباريات والتي ستحدد وبصورة كبيرة خارطة المنافسة على البطاقة الثانية ومنتخبنا أمامه 90 دقيقة في غاية الأهمية، معربا عن أمله في أن يكون حضور لاعبينا فيها حضورا كاملا ولدينا ثقة كبيرة بإمكانياتهم ولن يبخلوا بأي جهد في تقديم أداء متميز.
وأكد الحارس الأمين قائد منتخبنا الوطني على الحبسي أنّ فرصة المنافسة على البطاقة الثانية وحتى الثالثة التي تؤهل إلى الملحق القاري لا تزال قائمة، ونسعى أن ننافس عليها بقوة، وستكون مباراة اليوم أمام أستراليا هي المحطة التي ستؤكد ذلك بوضوح إذا ما كسبنا المباراة أو حتى تعادلنا ونحن هنا عازمون على تحقيق ذلك وجميع اللاعبين لديهم هذه الرغبة ولديهم الحماس.
وأكد نجم منتخبنا الوطني عماد الحوسني أنّ: "مباراة اليوم ليست سهلة كون أننا نلعب على ملعب الفريق الأسترالي وهو أحد الفرق القوية في القارة ويعيش نفس الظروف التي نعيشها ويتطلع إلى التقدم في المنافسة كما هو الحال لدينا وهنا تكمن صعوبة المباراة لكن ذلك لا يثني عزيمتنا أبدا وقادمون إلى أستراليا وأملنا الخروج بنتيجة إيجابية وكلّ اللاعبين يشعرون بالمسئولية وبصعوبة المهمة".
وأبدى إسماعيل العجمي نجم المنخب الوطني تفاؤلا أكثر بالخروج بنتيجة إيجابية من لقاء اليوم؛ قائلا: "نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا كلاعبين وكأداء فردي وجماعي فالفريق يملك عناصر جيدة من الشباب والخبرة، وقادر على تقديم أداء قوي شريطة أن يكون الحضور البدني والذهني كاملا وبدرجة عالية".
جهود متواصلة
وتقوم قنصلية السلطنة والبعثة بجهود كبيرة في استقطاب الجماهير العمانية والخليجية والعربية لمؤازرة المنتخب في لقاء اليوم، وذلك بتوفير 650 تذكرة وكذلك توفير وسائل النقل من قطارات وحافلات وهي الميزة تتوفر مع تذكرة المباراة.
ويقوم الدكتور حمد العلوي القنصل العام للسلطنة ومسلم العمري مساعد القنصل بجهود كبيرة لتأمين الرابطة حيث أوضح العلوي بأن طلبات كثيرة على تذاكر المباراة من الطلبة والجاليات العربية لحضور المباراة وتشجيع المنتخب. وقد وصلت يوم أمس أعداد جيّدة من الطلبة قادمة من نيوزيلندا ومن المدن الأسترالية ملبورن ووكوينز بارك، وقد زارت بعضها مقر إقامة البعثة قبل توجهها إلى التدريب.
وأقام عدد من الطلبة العمانيين الدارسين في مدينة سيدني الأسترالية حفل استقبال على شرف البعثة وذلك بدعوة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس البعثة والشيخ حمود المعشني وخالد الرواس عضوي مجلس الإدارة، وبحضور الدكتور حمد العلوي ومسلم العمري من قنصلية السلطنة بأستراليا اشتمل الحفل على "اسكتش"مسرحي فكاهي قصير وكذلك تبادل للهدايا وعشاء. وتمنى الطلبة للمنتخب التوفيق في المباراة وأكدوا زحفهم ومساندتهم وحشد الجماهير الخليجية والعربية في المباراة مؤكدين أنّ الموعد سيكون في استاد سيدني مساء اليوم.
أكثر...
لوجوين: آن الأوان لتحقيق أول فوز خارج أرضنا-
أوسيك: رحلة المنافسة تبدأ من مباراة اليوم-
الرؤية- أحمد محمد- عادل البلوشي-
تحبس جماهير الأحمر اليوم أنفاسها في انتظار صافرة انطلاق مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الأسترالي في الثانية عشرة والنصف ظهرًا والتي ستقام في مدينة سيدني الأسترالية، ضمن مباريات الجولة السادسة من الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل لعام 2014، ولحساب المجموعة التي تضم أيضا منتخبات اليابان والعراق والأردن.
وتمثل مباراة اليوم أهمية كبرى لمنتخبنا؛ حيث يتعيّن على أبطال الأحمر تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، وستكون نتيجة الفوز لمنتخبنا بمثابة خطوة حاسمة في مشوار الحفاظ على الأمل والمنافسة قدمًا في تصفيات المونديال، لتسجيل إنجاز تاريخي للكرة العمانية. ويعد الانتصار على الكنغر الأسترالي في عقر داره بمثابة الحافز الإيجابي للفريق لمواصلة زحفه إلى الأمام للمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل من المجموعة، وفي المقابل فإنّ نتيجة الخسارة تعني تشتت الآمال للفريق، كما أنّ التعادل لن يخدم الفريق كثيرًا، على الرغم من أنّه سيكون في جميع الأحوال أفضل من الخسارة، كون أنّ عدد المباريات التي خاضها المنتخب الأسترالي أقل من عدد المباريات التي خاضها منتخبنا الوطني.
مسؤولية كبرى
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الفرنسي لوجوين ومساعده مهنأ سعيد واللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بالخروج بنتيجة إيجابية في لقاء اليوم، وما يميّز منتخبنا الوطني في الفترة الحالية هي عودة الفريق إلى دائرة الانتصارات وتسجيل الأهداف؛ حيث حقق منتخبنا الوطني فوزًا على نظيره المنتخب الصيني وعلى شقيقه المنتخب السوري في تصفيات أمم آسيا، وتغلب على منتخب هاييتي في اللقاء الودي الأسبوع الماضي، كما أنّ أسلوب اللعب الذي ينتهجه المدرب لوجوين قد تغيّر ويعتمد الآن على الجانب الهجومي وليس الشق الدفاعي كما كان في السابق، وتواجد مهاجمين في خط المنتصف، مما يبشر ذلك بإمكانية إحراز الأهداف.
ومن المتوقع أن تكون مواجهة اليوم صعبة لكلا الطرفين، لذا سيكون لاعبو منتخبنا الوطني مطالبون بضرورة مضاعفة التركيز الذهني طوال المباراة، واستغلال الفرص التي تسنح لهم أمام مرمى الحارس الأسترالي مارك شوارزر وترجمتها إلى أهداف، وتضييق المساحات على لاعبي المنتخب الأسترالي والحد من خطورتهم وخصوصًا اللاعبين الذين يتمتعون بالمهارة أمثال ويلكشاير وكيويل وكارل فاليري وتومسون. ويتعيّن على لاعبي منتخبنا ومن مختلف مواقعهم في الأطراف أو الارتكاز، فرض المراقبة اللصيقة للاعبين وعدم السماح لهم بالتقدم إلى الخطوط الأمامية لمرمى منتخبنا الوطني. فيما أنّ الدفاع مطالب بتشكيل حاجز صد منيع للهجمات الأسترالية، خصوصًا في ربع الساعة الأولى من زمن المباراة، كون هذه الدقائق ستكون لصالح المنتخب الأسترالي الذي يتمتع بعاملي الأرض والجمهور ويسعى جاهدا لإحراز هدف مبكر في هذا التوقيت.
تدريبات سيدني
وأجرى منتخبنا أمس تدريبات على الملعب الرئيسي لاستاد سيدني في الساعة السابعة والنصف وهو نفس توقيت المباراة اليوم بمشاركة جميع اللاعبين، وبحضور كافة أعضاء البعثة وكذلك أعضاء القنصلية. ولم يمتد التدريب أكثر من ساعة طالب فيه المدرب اللاعبين أن يستمتعوا بالحصة التدريبة ولم يكن الحمل التدريبي عاليا بل تركز على الحفاظ على الشق البدني مع جزء تكتيكي لم يتعد نصف ساعة على منتصف المعلب، تجنبًا للارهاق وتحسبا من حدوث أي إصابة مفاجئة.
إلى ذلك، عقد الاجتماع الفني للمنتخبات بحضور مديري الفريقين ومراقب المباراة ومراقب الحكام والطاقم التحكيمي الذي سيدير اللقاء وكذلك ممثلي الجهات الأمنية والطبية والإعلامية. وتمّ خلال الاجتماع الفني تقديم القوائم النهائية واعتمادها والاتفاق على الألوان؛ حيث سيلعب منتخبنا بالأبيض والحارس بالأخضر بينما سيلعب الأسترالي بالأصفر والحارس بالأحمر.
من جهته، قال الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني: "منذ أشهر لعبنا مباراة قوية في مسقط وانتهت بالتعادل، لكن الحال تغيّر تماما الآن فقد لعبنا المباراة الأولى بعد أربعة أيام من عودتنا من اليابان من خلال رحلة طويلة وكنا في بداية الموسم، لكن الآن قطعنا شوطًا جيدًا من المباريات الرسمية والودية، كما أنّ اللاعبين يشاركون مع أنديتهم داخل وخارج السلطنة فهم بدنيًا جاهزون أفضل من السابق.
وأكد لوجوين أنّ الفريق شهد تجديدا في صفوفه وأصبح يعتمد على اللاعبين الشباب، قائلا: "سعيد جدا بأدائهم ولدينا ثقة عالية بمستوياتهم، وسنعتمد عليهم في اللقاء إلى جانب اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي، وكذلك قائد الفريق علي الحبسي المحترف في دوري المحترفين الإنجليزي". وعن توقعه للمباراة قال لوجوين إنّ المباراة صعبة للفريقين مع أفضلية الملعب والجمهور وكذلك الخبرة والإمكانيات البدنية للمنتخب الأسترالي، لكننا جئنا من أجل تحقيق الفوز الأول خارج أرضنا، وسنقاتل في المباراة حتى نهايتها. وأشاد لوجوين بتعاون اللاعبين في فترة التحضيرات ووصفها بأنّها فترة جيدة، موجها الشكر لهم. ورد لوجوين على سؤال أحد الصحفيين الأستراليين عن غياب فوزي بشير، فردّ قائلا: "فوزي لاعب جيد وقدم الكثير للمنتخب الوطني ومن اللاعبين الذين يحظون بشعبية كبيرة في عمان والمنطقة، ولكنه قرر الاعتزال وأعلنها وأنا احترم قراره". وأضاف: "لم أجد فرصة للجلوس معه ولكن سأفعل ذلك بعد عودتي من أستراليا وسأستمع لوجهة نظره وإذا ما اصّر على الاعتزال فما علينا سوى أن نحترم رغبة اللاعب". وحضر المؤتمر قائد المنتخب علي الحبسي الذي وصف مبارياتنا مع أستراليا أنّها دائما ما تكون مثيرة، وهذا ما نتوقعه اليوم.
من جهته، أوضح أوليجر أوسيك مدرب المنتخب الأسترالي أن رحلة المنافسة على بطاقة الصعود تبدأ من مباراة اليوم ومن خلال هذه المرحلة لقد واجهنا بعض الصعوبة في المرحلة الأولى لكننا اليوم في أفضل حال اليوم، لاعبونا جاهزون وكانت مرحلة الإعداد جيّدة تجمعنا منذ فترة مناسبة كما أنّ اللاعبين المحترفين القادمين من أوربا وشرق آسيا تعدوا مرحلة الاستشفاء وأنا اشكر اللاعبين على تجاوبهم في مرحلة الإعداد وأتمنى أن يبرهنوا ذلك في لقاء اليوم.
وأضاف أنّ المنتخب العماني من المنتخبات المتطورة ولديها طموح كأي فريق في المواجهة ولن تكون المباراة اليوم سهلة مهما كانت الظروف لكننا نتطلع أن ننطلق من مباراة اليوم بكسبب النقاط الثلاث وهو الأهم.
جاهزية تامة
فيما أكد السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد كرة القدم رئيس بعثة المنتخب الوطني في أستراليا ثقته في لاعبي المنتخب الوطني، الذين وصفهم بأنّهم جاهزون ومصممون على تقديم أفضل ما لديهم، قائلا إنّهم لن يخيبوا أمل جماهير السلطنة فهم قادرون على تمثيل بلادهم خير تمثيل. وقال: "ندخل مباراة اليوم والكل عمل من جهاز إداري وفني على تحقيق الفوز أو التعادل الذي يعد مكسبًا لنا، إما لو لم يوفق الفريق وخسر لا قدر الله فهي ليست نهاية المطاف، وأمام الفريق مباريات مقبلة واستحقاقات أخرى مهمّة ونتمنى من الله أن يكتب لنا الفوز الذي يعتبر مفتاح المنافسة على الصعود".
وقال الشيخ حمود المعشني عضو مجلس إدارة الاتحاد عضو البعثة إنّ مبارة المنتخب اليوم أمام استراليا من أهم المباريات والتي ستحدد وبصورة كبيرة خارطة المنافسة على البطاقة الثانية ومنتخبنا أمامه 90 دقيقة في غاية الأهمية، معربا عن أمله في أن يكون حضور لاعبينا فيها حضورا كاملا ولدينا ثقة كبيرة بإمكانياتهم ولن يبخلوا بأي جهد في تقديم أداء متميز.
وأكد الحارس الأمين قائد منتخبنا الوطني على الحبسي أنّ فرصة المنافسة على البطاقة الثانية وحتى الثالثة التي تؤهل إلى الملحق القاري لا تزال قائمة، ونسعى أن ننافس عليها بقوة، وستكون مباراة اليوم أمام أستراليا هي المحطة التي ستؤكد ذلك بوضوح إذا ما كسبنا المباراة أو حتى تعادلنا ونحن هنا عازمون على تحقيق ذلك وجميع اللاعبين لديهم هذه الرغبة ولديهم الحماس.
وأكد نجم منتخبنا الوطني عماد الحوسني أنّ: "مباراة اليوم ليست سهلة كون أننا نلعب على ملعب الفريق الأسترالي وهو أحد الفرق القوية في القارة ويعيش نفس الظروف التي نعيشها ويتطلع إلى التقدم في المنافسة كما هو الحال لدينا وهنا تكمن صعوبة المباراة لكن ذلك لا يثني عزيمتنا أبدا وقادمون إلى أستراليا وأملنا الخروج بنتيجة إيجابية وكلّ اللاعبين يشعرون بالمسئولية وبصعوبة المهمة".
وأبدى إسماعيل العجمي نجم المنخب الوطني تفاؤلا أكثر بالخروج بنتيجة إيجابية من لقاء اليوم؛ قائلا: "نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا كلاعبين وكأداء فردي وجماعي فالفريق يملك عناصر جيدة من الشباب والخبرة، وقادر على تقديم أداء قوي شريطة أن يكون الحضور البدني والذهني كاملا وبدرجة عالية".
جهود متواصلة
وتقوم قنصلية السلطنة والبعثة بجهود كبيرة في استقطاب الجماهير العمانية والخليجية والعربية لمؤازرة المنتخب في لقاء اليوم، وذلك بتوفير 650 تذكرة وكذلك توفير وسائل النقل من قطارات وحافلات وهي الميزة تتوفر مع تذكرة المباراة.
ويقوم الدكتور حمد العلوي القنصل العام للسلطنة ومسلم العمري مساعد القنصل بجهود كبيرة لتأمين الرابطة حيث أوضح العلوي بأن طلبات كثيرة على تذاكر المباراة من الطلبة والجاليات العربية لحضور المباراة وتشجيع المنتخب. وقد وصلت يوم أمس أعداد جيّدة من الطلبة قادمة من نيوزيلندا ومن المدن الأسترالية ملبورن ووكوينز بارك، وقد زارت بعضها مقر إقامة البعثة قبل توجهها إلى التدريب.
وأقام عدد من الطلبة العمانيين الدارسين في مدينة سيدني الأسترالية حفل استقبال على شرف البعثة وذلك بدعوة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس البعثة والشيخ حمود المعشني وخالد الرواس عضوي مجلس الإدارة، وبحضور الدكتور حمد العلوي ومسلم العمري من قنصلية السلطنة بأستراليا اشتمل الحفل على "اسكتش"مسرحي فكاهي قصير وكذلك تبادل للهدايا وعشاء. وتمنى الطلبة للمنتخب التوفيق في المباراة وأكدوا زحفهم ومساندتهم وحشد الجماهير الخليجية والعربية في المباراة مؤكدين أنّ الموعد سيكون في استاد سيدني مساء اليوم.
أكثر...