تويت
الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وهم عماد الغد المشرق لأي أُمّة من الأُمم، والتاريخ الإنساني يؤكد دورهم المهم في مسيرة التطور التاريخي للبشرية، وهذا نتاج لما يتمتعون به من قدرات وحيوية وديناميكية وطاقة، ولما يتوافرون عليه من فاعلية وعوامل انسجام تجعل منهم أكثر فئات المجتمع تأثيرًا.
وتولي السلطنة أهمية استثنائية للشباب، باعتبارها مجتمعاً فتياً، حيث يمثل الشباب غالبية سكانها، مما يُعظّم المسؤولية تجاه التجاوب مع أمانيهم، والحرص على التماهي مع تطلعاتهم خاصة في ظل ما يعصف بالعالم من مُتغيّرات، وهي مُتغيّرات لا يُمكن مُجابهتها إلا بثوابت الدين والأخلاق.
وكما قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية لدى افتتاحه أمس ندوة تطلعات الشباب في عالم مُتغيّر، فهذه الثوابت بمثابة سياج يحفظ الشباب ويُحصّنهم ضد التأثيرات السلبية لرياح التّغيرات، وتمثل لهم في ذات الوقت قوة دافعة نحو الإيجابية في الحياة، والتطلع دائماً إلى الأفضل.
فالسلطنة بقيادة جلالة السلطان المُعظّم تسعى على الدوام إلى الارتقاء بالإنسان، وتمضي قدماً في خطط تعزيز التنمية البشرية، التي تركز في المقام الأول على جيل الشباب، والذين يعول عليهم كثيرًا في حمل لواء مسيرة التنمية، والنهضة المباركة في كافة المجالات.
وندوة تطلعات الشباب في عالم مُتغيّر، ترجمة للاهتمام الرسمي، وانعكاس للرعاية التي توليها السلطنة مما يجسد تميز التجربة العمانية لتمكين الشباب في مواقع العمل والإنجاز، ودفعهم نحو الإبداع والابتكار، وإتاحة كل الفرص من أجل تحقيق ذواتهم، وهذه التجربة أثبتت نجاحها بصورة تؤكد أننا على المسار الصحيح، وفي ذات الوقت تبرز مسؤولية الشباب تجاه التجاوب معها وأن يكونوا على قدرها بالتفاعل معها والاستجابة لمتطلباتها، حتى يكونوا طلائع المسيرة التنموية للوطن صوب مرافئ التقدم والتطوير.
أكثر...