مسقط- خليفة العميري وناصر العلوي
تصوير - حمد الشريقي
أقيم صباح أمس على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة حفل تخريج الدفعة الحادية والخمسين من فصائل الشرطة المستجدين والشرطة النسائية، وبمشاركة مجندين ومجندات من الخيالة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، وجهاز الأمن الداخلي.
رعى حفل التخريج اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية، وبحضور اللواء سليمان بن محمد الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية، وسعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وكبار ضباط الأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من أصحاب السعادة الولاة ومديري عموم المصالح الحكومية والأعيان بمحافظة الداخلية.
بدأت وقائع الاحتفال بأداء التحيّة العسكرية سلام قف لراعي المناسبة، ثمّ تقدم قائد الطابور مستأذنا إيّاه بتفتيش الصف الأمامي من الطابور، ثمّ مرّ طابور الخريجين من أمام المنصة الرئيسية في استعراض عسكري بالمسير البطيء. ثمّ قام راعي الحفل بتسليم جوائز الإجادة لأوائل الخريجين, وألقى كلمة هنأ من خلالها الخريجين على اجتيازهم مقررات التدريب بنجاح.
عقب ذلك أدّى الخريجون نشيد شرطة عمان السلطانية ( حماة الحق) ثمّ رددوا قسم الولاء وهتفوا ثلاثاً بحياة جلالة السلطان المعظم، وبعد أداء التحيّة العسكرية لراعي المناسبة استأذنه قائد الطابور لمغادرة الطابور ميدان العرض إيذاناً بانتهاء مراسم التخريج.
في كلمته التي ألقاها بمناسبة رعايته حفل تخريج الدفعة الحادية والخمسين من الشرطة المستجدين والشرطة النسائية، وبمشاركة عدد من المجندين والمجندات من الخيالة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، وجهاز الأمن الداخلي أشاد اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية بمستوى التدريب بشرطة عمان السلطانية وبأداء الخريجين والصورة المشرفة التي ظهروا عليها أثناء هذا الاستعراض، الذي عكسوا بأدائهم المتقن الجهود التي بذلت في سبيل تدريبهم وإعدادهم، مهنئاً شرطة عمان السلطانية بهذه الكوكبة المجيدة من حماة الحق وحراس المبادئ التي ستسهم بمشيئة الله وتوفيقه في استتباب نعمة الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز، وتعزيز كفاءة الخدمة الشرطية.
من جانبه دعا العقيد سالم بن راشد العلوي قائد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الخريجين إلى استنهاض الهمم والعزائم والإخلاص في أداء الواجب الوطني المقدس بما يفرضه من انضباط وجدية لضمان تنفيذ مختلف المهام الأمنية والشرطية الملقاة على عاتق رجل الشرطة التي حدّد وصفة نجاحها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بقوله (إنّ مهمة الشرطي وإن كانت صعبة، فهي مفخرة وشرف، فإنّ العمل يتطلب منه الإخلاص والأمانة أولاً، ثمّ مواصلة الجهد بلسان حلوٍ ووجه بشوش, وقلب طيب مهما كانت الظروف.
وقال المقدم جمال بن حبيب القريشي مساعد قائد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة للشؤون الأكاديمية أنّه بالرغم من أهميّة التدريب العسكري والرياضي في الحياة العسكرية إلا أنّ الخريجين نالوا قسطاً جيداً من التدريب الأكاديمي التأسيسي من خلال الحصص التدريسية لعدد من القوانين ذات الصلة المباشرة بالعمل الشرطي، بالإضافة إلى إجراء تطبيقات عملية لبعض المهام الوظيفية التي يضطلع بها رجل الشرطة بعد تخرجه، ونوّه مساعد القائد للشؤون الأكاديمية بأن القيادات والإدارات والوحدات التخصصية تولي مسألة التدريب على رأس العمل أهميّة خاصة وفقاً لخطة التدريب التي يضعها كل تشكيل بما يتناسب مع احتياجاته التدريبية، كما أنّ الأكاديمية مستمرة في تقديم الدورات التخصصية وفق متطلبات كل مرحلة بما يتلاءم مع معطيات العصر، ويحقق الجودة المطلوبة التي تنشدها قيادة شرطة عمان السلطانية.
وثمّن الملازم أول علي بن محمد الهنائي قائد طابور التخريج الثقة التي أولتها إيّاه قيادة الأكاديمية المتمثلة في نيله شرف قيادة طابور الاستعراض العسكري لهذا التخريج.. وقال إنّه يشعر بالسعادة والسرور لمشاركة الخريجين فرحة تخرجهم، وأنّ هذه الثقة لهي وسام فخر واعتزاز، وذكرى خالدة في مسيرة حياتي الوظيفية، متمنياً لإخواني الخريجين التوفيق والنجاح في حياتهم المهنية والخاصة.
وأعرب الملازم أول محمد بن جابر الهنائي من مركز التدريب بقيادة شرطة أمن منشآت النفط والغاز بأنّه وإخوانه الضباط المشرفين والمدربين في الأكاديمية ومركزي التدريب بقيادة شرطة المهام الخاصة وقيادة شرطة أمن منشآت النفط والغاز بأنّهم سعداء بالمساهمة في تدريب أفواج الخريجين الذين يتخرجون تباعاً من هذا الصرح التدريبي.
وعبّر عدد من الخريجين والخريجات عن شكرهم البالغ لكل من أسهم في تدريبهم وإعدادهم حتى اجتازوا مراحل التدريب المقررة، وتعهدوا ببذل قصارى الجد والاجتهاد من أجل خدمة هذا الوطن العزيز الذي قدّم لنا الكثير وآن الأوان لكي نرد جزءًا من الدين لهذه البلد الطيبة وقيادتها الحكيمة التي منحتنا الثقة لإثبات الذات والمساهمة في بناء عمان وحفظ أمنها واستقرارها.
أكثر...