إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيابية: "الصناعات الحرفية" ماضية في إجراءات إدراج الحرفيين تحت مظلة التأمينات الاجتماعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيابية: "الصناعات الحرفية" ماضية في إجراءات إدراج الحرفيين تحت مظلة التأمينات الاجتماعية


    الرؤية - مدرين المكتومية
    افتتحت معالي الشيخة عائشة بنت جميل بن خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، أمس، معرض " ليلة المرأة"، والذي ينظمه مركز العاصمة للمعارض الدولية بفندق سيتي سيزنز بالخوير.
    وفي تصريح لـ"الرؤية" قالت معاليها: هذا المعرض تخصصي ويُبرز آخر ما وصلت إليه الأزياء النسائية، فساتين الأعراس والسهرات، وما يربطه بالأعمال الحرفية هو الأشغال اليدوية، وهناك معروضات تقليدية بسيطة دخلها شيء من التطوير وهو أمر جيد وإيجابي.
    وأضافت: مثل هذه المعارض تشجِّع المرأة لتعمل في منزلها، خاصة في الملابس النسائية وعمليات التطريز وغيرها، وقد أتاحت الحكومة للمرأة أن تبدع من خلال سجل تجاري داخل المنزل وهو بحد ذاته تشجيع للمرأة العمانية.
    وحول كلية الأجيال التي أعلن عنها صاحب الجلالة مؤخرًا، قالت السيابية: كلية الأجيال للصناعات الحرفية والموروث التقليدي، هي كلية تُعنى بكل ما يمس الهوية العمانية بطريقة تعليمية أكاديمية ومناهج عُمانية بالتعاون مع خبرات عالمية.
    وأضافت: هذه الكلية ستحدث نقلة نوعية واسعة جدًّا في قطاع الصناعات الحرفية، وفي قطاع المهن والحرف التقليدية، كما وضعت السلطنة بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مقدمة الدول العربية في هذا المجال أكاديميا.
    وأردفت: فيما يتعلق بالمنتجات التقليدية في مجال الحرف وبكل متعلقاتها؛ فالدراسة الاكاديمية ستخلق ثقافة لدى المجتمع أكثر من أن تكون ممارسة منتج فقط، ومن خلال هذه الكلية يمكننا التعريف بثقافة البلد بهويته بمنهجية مدروسة.. وبذلك ستكون هذه الكلية أحد الركائز التي تنبثق منها التعريف بالهوية العمانية لكن بشكل حضاري مدروس.. وقالت: يجب علينا جميعا أن نعي ان السوق أصبح مفتوحا، بعد توقيع السلطنة لاتفاقية الجات، ولا يمكننا ان نغلق سوقنا في وجه العالم، نحن نعطي للآخرين ونأخذ منهم، ولكن الهوية والطابع العماني موجودان، فعندما نتساءل مع أنفسنا: كيف جاءت إلى بلادنا هذه المنتجات المقلدة لحرفنا من الصين أو تايلاند أو الهند؟ فهي لم تأتِ هكذا، بل جاءت بفعل وجود الحرفة العمانية ووصولها لتلك المناطق وبالتالي تم تقليدها. وبقدر ما قد يكون ذلك مشهدًا سلبيًّا للرأي، فإن المتأمل له بشكل موضوعي يجد أن منتجاتنا ومعرفتنا وصلت للعالم بدليل أنه بدأ تقليدها، وهذا من وجهة نظري شيء إيجابي، إلا أن هناك بعض السلبيات التي ترافقه وهو جانب المنافسة، فقضية المنافسه قضية مهمة ولا توجد دولة في العالم لا تشتكي منها، وقد صرح أحد المسؤولين في الصين قبل سنوات قائلا: "فخورون أننا وصلنا إلى كل قرية في العالم"؛ أي أنهم لم يكتفوا بالبلد بقدر ما تغلغلوا في الدول وقراها.. وأضافت: هناك بعض التحديات التي يمكن تلافيها من خلال التدريب والتأهيل للتطوير في المنتج والسلطنة ماضية في هذا المسار، وهو تدريب الشباب والشابات في مجال الصناعات الحرفية لتحقيق عدة أهداف؛ أهمها: غرس مبدأ الهوية العمانية في نفوس الجيل الناشئة، وإتاحة الفرصة للمتعلم والمتدرب في هذا المجال أن يوفر لنفسه ولأسرته الاستقرار الاقتصادي من خلال الدخل الذي يأتي من الحرفة أو المهنة، وهناك أيضا استقرار اجتماعي، قد أكون متحيزة للحرف لكن في الحقيقة هي تحقق الكثير من الأهداف... فما يميز الحرف هو شيء مختلف عن جميع الوظائف فهي تتيح للشخص أن يعمل وهو في منزله وهي موجودة في كل قرية وكل منزل، وبالتالي تتيح الاستقرار وهو ما يخفف النزول للمدن، وهي ميزة الحرف بشكل عام.
    وتابعت السيابية: هناك عدة أشكال للدعم، منها الدعم غير المباشر، والمتمثل في التدريب المجاني لمجال الصناعات الحرفية، وهناك الدعم اللوجيستي والذي يتم بالتعاون مع المؤسسات، وهناك الدعم الحمائي والذي يأتي من خلال بعض الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة مع بعض البرامج ومع المنظمات والهيئات التي تقدم حماية للصناعات الحرفية العمانية وللحرفي العماني، وهناك تسجيل للملكية الفكرية وهذا دعم حمائي، كما أن هناك أيضًا دعمًا ماديًّا أو اقتصاديًّا وهذا في عدة جوانب، الدعم المادي هو دعم نقدي مباشر يقدم أو من خلال آلات ومعدات، وهناك دعم من خلال تقديم مواد خام، وهناك دعم تسويقي أيضًا تقدمه الحكومة للحرفي، وفي الحقيقة أشكال الدعم متنوعة وواسعة.
    كما أشارت في حديثها إلى أن دعم المراة العُمانية منذ بداية النهضة المباركة مستمرٌ، وهذا القطاع هو قطاع متنامٍ ومجالاته متعددة.. وقالت: هناك فتيات عمانيات خرجن من خلال هيئة الصناعات الحرفية إلى عالم الأزياء؛ حيث تم التنسيق مع أحد المصممين العاملين في مجال تصميم الأزياء العمانية، وقد أتاح لإحدى الفتيات المشاركة في روما وباريس وبيروت، وقدمت عروضًا من خلال دعم تم تقديمه من الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وقد أصبحت الآن يشار لها بالبنان في عالم الأزياء في سلطنة عمان.
    وأكدت أن المسجلين رسميًّا في الهيئة ويملكون بطاقة حرفية هم 8 آلاف حرفي، وهم بالطبع أكثر بكثير، وتمثل فيه المرأة أكثر من 80%، وفيما يخص إدراج الحرفيين تحت مظلة التأمينات الاجتماعية، فالهيئة ماضية في هذا المجال.
    ويذكر أن معرض "ليلة المرأة" هو الملتقى السنوي والحدث الأبرز لكافة شركات ودور الأزياء المحلية والإقليمية لعرض أحدث عروض الموضة المحلية والعربية بشكل عام وتصميمات أزياء الاعراس والمناسبات بشكل خاص.
    ويتميز معرض المرأة بتنوع القطاعات المشاركة به، إضافة إلى مستوى الجودة والفخامة التي يقدمها المشاركون لزوار المعرض والتي تناسب احتياجاتهم وتطلعاتهم، ويشارك في معرض "ليلة المرأة" لهذا العام العديد من مصممات الأزياء العُمانيات اللاتي يتمتعن بشهرة دولية في مجال تصميم الأزياء التقليدية والتراثية العريقة.


    أكثر...
يعمل...
X