مسقط- الرؤية-
اختتمت أمس فعاليات ندوة "تطلعات الشباب في عالم متغير" تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، والتي نظمتها وزارة التعليم العالي وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بجوار مدرسة جابر بن زيد، وقد تناولت الندوة خلال أيامها الثلاثة مناقشة عدد من أوراق العمل تدور حول سبعة محاور هي الهوية الوطنيّة وصور الانتماء, وثقافة التعبير الإعلامي، التواصل بين الأجيال، أخلاقيات الطريق، آفاق و وسائل التنمية المستدامة، الرموز العمانية.. العصرنة والانتماء، والإنجازات الشبابية ودورها في الانتماء الوطني.
شمل حفل الاختتام تكريم المشاركين في فعاليات الندوة وتكريم الفائزين في المسابقات المصاحبة لها. وقال الطالب سعود المحرزي عضو اللجنة الإعلامية بالندوة "تسهم مثل هذه الفعاليات في معرفة واقع الشباب العماني وطريقة تفكيره وتوجهاته فمن خلال هذه الندوة يمكن التطلع لمستقبل الشباب العماني.
وأضاف: تمثل مشاركتي ضمن اللجنة الإعلامية للندوة حافزًا كبيرًا بالنسبة لي لبذل المزيد من الجهد خصوصًا أنّ مجال مشاركتي كان متناسبا مع مجال التخصص .
كما تمّ خلال اليوم الأخير من الندوة مناقشة المحورين الأخيرين من محاور الندوة, حيث قدم الدكتور: حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب ورقة عمل ناقشت الإنجازات الشبابية ودورها في الانتماء الوطني, تحدث خلالها عن أهيّمة الانتماء على أساس أنّه من الحاجات الاجتماعية المهمة والتي تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين أفراد مجتمعه وتقوي شعوره بالانتماء إلى الوطن كما قال خلال مناقشته أنّ البشر عموماً يشعرون بالحاجة إلى الانتماء، سواء إلى مجموعة اجتماعية كبيرة (كالنوادي والجماعات الدينية، والمنظمات المهنية، والفرق الرياضية، أو الصلات الاجتماعية الصغيرة (كالأسرة والشركاء الحميمين، والمعلمين، والزملاء المقربين) كما أضاف أنّ مرحلة الشباب هي مرحلة تكوين العادات والميول واكتساب القيم والمعايير الدينية والأخلاقية التي تحكم السلوك، وتوجه التفاعل مع المجتمع, وفيها تتكون الرغبة في التفاعل الاجتماعي وإقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين, وفي هذه المرحلة يتكون لدى الشباب حب الاستطلاع والتجديد مما يجعلهم أكثر فئات المجتمع قدرة على العطاء والبناء.
كما تطرق إلى دور الشباب في المجتمع وذلك من خلال دوافع تجاه الوطن: حيث قال في كلمته نرغب في أن تخرج للمجتمع أجيال تعي بأدوارها وبمسؤولياتها مستعدة للمبادرة والتحمل والبذل والعطاء في سبيل الوطن, كما أننا نسعى لنكون مثالاً للشباب المبادرين لإيجاد مشاريع تنموية تصب في الصالح العام. وتحدث عن الاهتمام بالإنجازات الشبابية وذلك من خلال تعزيز مهارات الوعي والطموح والتفاؤل، ورش تدريبية في مهارات التخطيط والنجاح وتنمية المهارات السلوكية والإبداعية استعراض قصص النجاح والتحفيز لتكون محركة للشباب وداعمة للتغيير، تعزيز مهارات الشباب ودفهم للعمل والإنتاجية وتحفيزهم نحو النجاح.
بعدها قدم ناصر الكندي ورقة عمل في هذا المحور عن مشروع حملة نظف عمان والتي اهتمت بنظافة البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث والتي تسبب دمارًا للطبيعة مثل المخلفات البلاستيكية, وذلك تشجيعًا وحثًا للشباب للنهوض بهممهم ودورهم في مثل هذه الحملات, حيث يعتبر الشباب العماد الأول في بناء الوطن وذلك في البداية عن طريق الانخراط في الأعمال التطوعية دون انتظار من الآخرين أن يبادروا بهذه الأعمال.
وتقول الطالبة أمنة بنت راشد الفارسية من كلية ولجات للعلوم التطبيقية حول رأيها في الندوة: الندوة تحمل فعلا بعض تطلعات الشباب وليس كل التطلعات ولكنّها تنوعت من خلال محاورها المتوزعة على الثلاثة أيام, فقد شملت أوراق عمل مختلفة في مواضيع مختلفة تحمل في طيّاتها أفكار ومقترحات وتوصيات تهم الشباب العماني على وجحه الخصوص, ونأمل في الندوات القادمة أن نرى برامج وحلقات عمل تشمل العمل التطبيقي لتوصيات هذه الندوة, كما نرجو أن تشمل طلاب المدراس كذلك حتى تعم الفائدة لجميع فئة الشباب.
ويقول طلاب كلية البيان نتمنى وجود حلقة ثلاثية بين مؤسسات التعليم العالي وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للشباب, حتى يتم تدعيم مثل هذه الندوات بحلقات العمل في مختلف الميادين العلمية والأدبية والفنية والريادية, كذلك فإننا نطلب من اللجنة الوطنية للشباب وبالأخص لجنة المبادرات الشبابية بتقديم أنواع الدعم للمبادرات الاجتماعية والتطوعية ودمجهم بمؤسسات اجتماعية تطوعية قائمة لتأخذ منه الخبرة والمهارات اللازمة للعمل التطوعي والاجتماعي. كما نطمح أن تقوم الجهات المسؤولة بتنظيم ملتقى سنوي لفئة الشباب من عمر 18-30 سنة يتم من خلاله مناقشة الشباب ومعرفة رؤاهم وتطلعاتهم ودعمهم، والأخذ بأيديهم وجعلهم يساهمون في صنع القرارات التي تخصهم بدلا من أن يكونوا متلقين فقط.
أكثر...