مسقط – الرؤية-
افتتحت الهيئة العامة للصناعات الحرفية البيت الحرفي العُماني بولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية، تحت رعاية سعادة الشيخ ماجد بن سلطان الشكيلي والي وادي بني خالد؛ بهدف تسويق المنتج الحرفي العُماني؛ حيث يأتي افتتاح البيت الحرفي كمنفذ تسويقي يُسهم بشكل فعال في إبراز المنتجات الحرفية والصناعات الحرفية المختلفة.
وتولي الهيئة اهتمامًا بالبيوت الحرفية العمانية لإيجاد منافذ تمكِّن الجمهور من الاطلاع على المنتجات الحرفية العمانية، كما تساعد هذه المنافذ الحرفيين على عرض منتجاتهم في صالة عرض متخصصة تكون منفذا استراتيجيا لتجميع المنتجات وتسويقها وبيعها مباشرة للجمهور؛ حيث سيجد الزائر للبيت الحرفي خيارات متعددة من التصاميم والأحجام والألوان التي تناسب مختلف الأذواق والرغبات وبأسعار مناسبة.
ويأتي افتتاح البيت الحرفي العماني انطلاقًا من اهتمام الهيئة، وحرصها الدائم على وضع الصناعات الحرفية في صدارة الأعمال التي تبرز الهوية الوطنية والموروثات العمانية بشقيها المطور والتقليدي؛ حيث يعتبر البيت انطلاقة للتعريف بصناعاتنا الحرفية ذات الدلالات الحضارية المميزة والإبداعات المختلفة التي تعكس معالم الصناعات الحرفية، وتجسد مختلف البيئات العمانية، إلى جانب أنه يأتي كمنفذ تسويقي للصناعات الحرفية ويشجع الحرفيين على استمرارية عطائهم وعرض منتجاتهم.
ويحتوي البيت الحرفي العماني على منتجات حرفية متنوعة؛ وذلك بفضل التنوع في البيئة العمانية التي تحظى بها السلطنة؛ ومنها: البيئة الصحراوية، والساحلية، والبدوية، والحضرية، والجبلية، والتي جعلت من هذه الصناعات ذات بعد ثقافي وفني؛ مما أعطى طابعا حضاريا وأشكالا وفنونا تزيد من جماليات الصناعات الحرفية. ومن المنتجات الحرفية المميزة في البيت الحرفي العماني المنتجات الخشبية ذات الأشكال والنقوش الجميلة؛ مثل: السفن العمانية، والعصي، وعلب الهدايا، والمناديس، والمزهريات السداسية، والأبواب والنوافذ الخشبية الصغيرة، والتي تعكس ثراء البيئة العمانية بحضارتها وتاريخها العريق.
كذلك يتضمن البيت الحرفي المنتجات الفضية؛ ومن أبرزها: الخناجر العمانية، والحُلي النسائية، إضافة إلى ميداليات للمفاتيح والمباخر الفضية، والتي تتميز جميعها بنقوش دقيقة ورائعة تجذب انتباه زوار البيت. أما المنتجات الفخارية؛ فهي متنوعة؛ ومنها: الجحلة، والفناجين، والمجمر، والأكواب، والمزهريات، والخرس، والدلة، والملة، ومجموعة من المجسمات المصنوعة من الفخار ومنتجات رائعة من الخزف المطور. ومن أهم المنتجات النسيجية التي يحتويها البيت الحرفي العماني السيح والحقائب المطورة والتقليدية والميداليات النسيجية والأوزرة والوسائد وستائر من نسيج الكارجة، إلى جانب العديد من المنتجات النسيجية التي تستخدم في تأثيث المنزل.
أما في جوانب الأكسسوارات المنزلية، فإنه يمكن للزائر اقتناء العديد من منتجات حرفة النحت على العظام؛ ومنها: البراويز، والمجامر، والقلائد المتنوعة، إضافة إلى العقد والمكحل وأكواب ذات تصاميم رائعة.
كما تشغل المنتجات العطرية في البيت: "اللبان، والبخور، والصندل، وماء الورد، وماء اللبان)، إضافة إلى دهن اللبان ذات الراحة العطرية الجميلة مساحة رائعة في البيت. وفي مجال المنتجات الجلدية، يجد الزائر عددًا منها في مجالي المنتج المطور والتقليدي؛ ومنها: الأحذية الجلدية، والحقائب، وعلب المحارم الورقية، والميداليات، فيما تتمثل المنتجات النحاسية في الصحون والمزهريات والملاعق ذات النقوش الفريدة.
وتتنوع المنتجات السعفية؛ حيث يجد الزائر عددًا من تلك المنتجات تتمثل في المزهريات السعفية والحصير والقفر والمناديس المصنوعة من السعف والحقائب وعلب المحارم، وغيرها من المنتجات ذات الأشكال الحرفية الرائعة. فيما تتمثل أهم منتجات الغضف في الدلة والأكواب والصحون والكرمة والحصر والمزهريات والحقائب النسائية.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة شمال الشرقية تحتضن ثلاثة مراكز حرفية؛ هي: مركز بدية للنحت على العظام، ومركز تدريب وإنتاج السعفيات في وادي بني خالد، ومركز تدريب وإنتاج الخنجر والمشغولات الفضية في سناو؛ حيث تقوم بدور كبير في النهوض بالقطاع الحرفي العماني من خلال تأهيل الحرفيين على آليات متعددة للصناعات الحرفية.
أكثر...