د. ناصر الطائي: نسعى لمواصلة فعاليات التعليم والتواصل المجتمعي خلال فترة توقف العروض-
30 لوحة فنيّة تعكس الخيال والجمال بموسم الربيع بأنامل المواهب الشابة-
الرؤية- شريف صلاح-
تصوير/ خالد البوسعيدي-
أقامت دار الأوبرا السلطانية أول أمس آخر فعاليات "البيت المفتوح" لهذا الموسم، تحت عنوان "أهلا بالربيع"، وذلك في إطار أنشطة دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بالدار.
وفتحت الدار أبوابها منذ صباح يوم الخميس الماضي، لأكثر من 400 شخص تمّ استقبالهم على فوجين؛ الأول بدأ من الساعة 9:30 وحتى 11:30، في حين بدأ الفوج الثاني جولته من الساعة 12 ظهرًا وحتى الثانية بعد الظهر، وقدّمت لهم عروض فنيّة وموسيقية عُمانية وعربية وعالمية شيّقة للعائلات والأطفال.
وكان في استقبال الجمهور الدكتور ناصر الطائي مستشار الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي؛ حيث ألقى كلمة قال فيها: "مرحبا بكم في فعالية البيت المفتوح الرابعة والأخيرة لهذا الموسم؛ إنّها مناسبة رائعة لجمهونا الكريم للتعرّف على الجمال المعماري والفني والحضاري المتألق لدار الأوبرا السلطانية مسقط حيث تهدف الفعالية إلى أن تكون الدار بمثابة "السبلة العمانية" أو المجلس العربي للتواصل بين فئات المجتمع". وأوضح أنّ ثيمة هذه الفعالية هي "الربيع" بكل ما تحتويه الكلمة من جمال وفرح وأمل، وقد أخترنا أن نحتفل بهذا الفصل من خلال مشاركة أبنائنا الطلبة بأكثر من 30 لوحة فنيّة تعبر عن الخيال والجمال لهذا الموسم وتبرز مخيلة وابتكار مواهبنا الشابة من خلال استخدامهم الدقيقي للألوان والأبعاد والرموز مما يعكس مواهبهم المتألقة والمرهفة.
وتابع الطائي أنّ للأطفال أيضًا حضورًا مهمًا في الفقرات الموسيقية المتعددة للفعالية في المدخل الشرقي؛ حيث كانت هناك مقطوعات موسيقية يشارك فيها الطلبة من مدارس ومراحل مختلفة، معبرين فيها عن طقوس الربيع، وكالعادة تم تخصيص المدخل الجنوبي لفعاليات الأطفال؛ حيث الأنشطة المتعددة مثل عروض الظل والرسم على الوجوه وعرض للآلات الموسيقية، وتمّ اختتام الفعالية بعرض لإحدى الفرق العمانية الشعبية. وأنهى الطائي حديثه متوجها بالشكر للمديرية العامة للتربية والتعليم وللمديرية العامة للمدارس الخاصة بمحافظة مسقط التابعة لوزارة التربية والتعليم ومركز الألحان والمدرسة السيرلانكية في مسقط.
إقبال عربي
وحول السبب وراء الإقبال الكبير من قبل العمانيين والعرب على الفعاليات، أكّد د.ناصر الطائي مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي أنّ إدارة الدار تولي اهتمامًا خاصًا بالجميع، الأمر الذي يؤكد نجاح الدار في توصيل رسالتها المجتمعية إلى العمانيين والمقيمين على أرض السلطنة، وهو الأمر الذي يؤكده الإقبال الكبير، فضلا عن التحضيرات المكثفة والإعلان عنها في كثير من الوسائل الإعلاميّة باللغة العربية إلى جانب السعي الدائم في كافة فعاليات البيت المفتوح منذ بدايتها إلى مخاطبة المدارس وإشراك طلابها في الفعاليات التي تقيمها الدار بشكل دوري ومستمر؛ الأمر الذي زاد من شعبية وجماهيرية الدار؛ حيث شكل معظم هؤلاء الطلاب قناة خصبة لنقل رسالة الدار إلى أولياء أمورهم وهو ما شكل وسيلة من وسائل التحفيز ليحضروا بعد ذلك إلى الدار بصحبة أبنائهم.
وأشار الطائي إلى أنّ الدار حرصت في كافة فعالياتها على أن تكون هناك مشاركة عمانية وهذا ما بدا جليًا في العديد من فعاليات وعروض اليوم، وذلك مثل مشاركة فرقة موسيقية من الشباب العماني وتقديمهم وصلة من موسيقى الفلامينكو، وأيضًا فرقة الموسيقى الشعبية العمانية والتي قدّمتها فرقة "المعبيلة للموسيقى الشعبية"، إلى جانب "عرض الظل" الذي قام بتقديمه موظفون من وزارة التربية التعليم تمّ إعدادهم من قبل الوزارة حتى أصبحوا محترفين في تقديم عرض الظل للأطفال. وأكّد الطائي على أمله في أن تتواصل فعاليّات دائرة التعليم والتواصل المجتمعي خلال فترة التوقف الفاصلة بين نهاية الموسم الثالث وبداية الموسم الرابع حتى تكون الدائرة بمثابة جسر التواصل بين المجتمع والدار.
برنامج الفعالية
وتمّ تقسيم برنامج العرض إلى قسمين؛ الأول جاء تحت اسم "الحفلات الموسيقية"، وتمّت إقامته في المدخل الشرقي للدار؛ حيث احتوى على عروض موسيقية خاصة للأطفال قدمتها مجموعة من الطلاب من مدرسة عزان بن قيس، وأيضًا موسيقى الفلامنكو، وعرض الموسيقى السريلانكية، إلى جانب العرض الختامي الذي احتوى على موسيقى عمانية شعبية قدمته فرقة "المعبيلة للفنون الشعبية".
أمّا الجزء الثاني من فعاليات اليوم فقد جاء تحت اسم "ركن الأطفال"، وقدّم فيه مسرح الظل، وركن تعليم إيقاع وغناء عربي، بالإضافة إلى تعريف الأطفال بالآلات الموسيقية وكيفية العزف عليها وذلك من متخصصين من "مركز الألحان".
من جهتها، قالت تانيا (إحدى المشاركات من مركز الألحان) إنّ الموسيقى إحدى لغات الجمال تشكل مع غيرها من لغات الجمال الأخرى عالم الطفل، والطفل بطبيعته شديد الحساسية نحو الموسيقى بصورة عامة، وإن كان هناك فرق كبير بين الأطفال في عملية التذوّق الموسيقي فلربّما استطاع طفل الغناء بصورة صحيحة في عمر سنتين، بينما لا يستطيع الراشد اكتساب هذه المقدرة، لهذا تؤدّي التربية الموسيقية إلى تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسماني، وإلى مجموعة من المهارات الحركية، إضافة إلى تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة، وتنمية هذه الجوانب الجسمية من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقى، والغناء والإيقاع الحركي، والعزف على الآلات.
وتؤكد تانيا أهميّة تعلم الموسيقى في سن مبكرة لأنّها وسيلة لاكتشاف مواهب الأطفال غير الموهوبين في المناهج العادية، كما أنّها جزء من حق كل طفل في اكتشاف نفسه في كل المجالات، بالإضافة إلى أنّ الأطفال يحتاجون إلى تعلم أشياء تدفعهم إلى الحركة بدلا من الجلوس طوال الوقت لاستذكار دروس القراءة والحساب.
يوم الربيع
وقال بدر الذهلي أحد العاملين بدائرة التعليم والتواصل المجتمعي إنّ دار الأوبرا السلطانية نظّمت فعاليات مميزة وخاصة؛ حيث إنّه اليوم الأخير لفعاليات البيت المفتوح الذي تم تقديمه خلال هذا الموسم، والذي جاء حاملا ثيمة "الربيع" ليحاكي الحالة المناخية التي تمر بها السلطنة حاليا مع تفتح الأزهار وصفاء الجو؛ وبالتالي كان من الطبيعي أن تحمل فعاليات البيت المفتوح ثيمة هذا اليوم، الذي شهد تنظيم عدد كبير من الفعاليات للتعريف بدار الأوبرا السلطانية كجسر للتواصل المجتمعي، وتواصل الثقافات حول العالم من شرق ووسط آسيا، مرورًا بشبه الجزيرة العربية وأوروبا.
وأضاف أنّ هناك ركنا خاصا للأطفال للتعريف بأهميّة الآلات الموسيقية، وإعطائهم نبذة عن كيفية استخدامها والعزف عليها ؛سواء كانت آلات وترية أو نفخية، كما حرصت دائرة التعليم والتواصل المجتمعي على التواصل مع العديد من المدارس داخل السلطنة؛ وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمخاطبة الطلبة لرسم لوحات خاصة تعبّر عن الربيع، ليتم بعد ذلك فرز اللوحات واختيار أفضلها لعرضها اليوم أمام جمهور الدار.
أكثر...
30 لوحة فنيّة تعكس الخيال والجمال بموسم الربيع بأنامل المواهب الشابة-
الرؤية- شريف صلاح-
تصوير/ خالد البوسعيدي-
أقامت دار الأوبرا السلطانية أول أمس آخر فعاليات "البيت المفتوح" لهذا الموسم، تحت عنوان "أهلا بالربيع"، وذلك في إطار أنشطة دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بالدار.
وفتحت الدار أبوابها منذ صباح يوم الخميس الماضي، لأكثر من 400 شخص تمّ استقبالهم على فوجين؛ الأول بدأ من الساعة 9:30 وحتى 11:30، في حين بدأ الفوج الثاني جولته من الساعة 12 ظهرًا وحتى الثانية بعد الظهر، وقدّمت لهم عروض فنيّة وموسيقية عُمانية وعربية وعالمية شيّقة للعائلات والأطفال.
وكان في استقبال الجمهور الدكتور ناصر الطائي مستشار الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي؛ حيث ألقى كلمة قال فيها: "مرحبا بكم في فعالية البيت المفتوح الرابعة والأخيرة لهذا الموسم؛ إنّها مناسبة رائعة لجمهونا الكريم للتعرّف على الجمال المعماري والفني والحضاري المتألق لدار الأوبرا السلطانية مسقط حيث تهدف الفعالية إلى أن تكون الدار بمثابة "السبلة العمانية" أو المجلس العربي للتواصل بين فئات المجتمع". وأوضح أنّ ثيمة هذه الفعالية هي "الربيع" بكل ما تحتويه الكلمة من جمال وفرح وأمل، وقد أخترنا أن نحتفل بهذا الفصل من خلال مشاركة أبنائنا الطلبة بأكثر من 30 لوحة فنيّة تعبر عن الخيال والجمال لهذا الموسم وتبرز مخيلة وابتكار مواهبنا الشابة من خلال استخدامهم الدقيقي للألوان والأبعاد والرموز مما يعكس مواهبهم المتألقة والمرهفة.
وتابع الطائي أنّ للأطفال أيضًا حضورًا مهمًا في الفقرات الموسيقية المتعددة للفعالية في المدخل الشرقي؛ حيث كانت هناك مقطوعات موسيقية يشارك فيها الطلبة من مدارس ومراحل مختلفة، معبرين فيها عن طقوس الربيع، وكالعادة تم تخصيص المدخل الجنوبي لفعاليات الأطفال؛ حيث الأنشطة المتعددة مثل عروض الظل والرسم على الوجوه وعرض للآلات الموسيقية، وتمّ اختتام الفعالية بعرض لإحدى الفرق العمانية الشعبية. وأنهى الطائي حديثه متوجها بالشكر للمديرية العامة للتربية والتعليم وللمديرية العامة للمدارس الخاصة بمحافظة مسقط التابعة لوزارة التربية والتعليم ومركز الألحان والمدرسة السيرلانكية في مسقط.
إقبال عربي
وحول السبب وراء الإقبال الكبير من قبل العمانيين والعرب على الفعاليات، أكّد د.ناصر الطائي مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي أنّ إدارة الدار تولي اهتمامًا خاصًا بالجميع، الأمر الذي يؤكد نجاح الدار في توصيل رسالتها المجتمعية إلى العمانيين والمقيمين على أرض السلطنة، وهو الأمر الذي يؤكده الإقبال الكبير، فضلا عن التحضيرات المكثفة والإعلان عنها في كثير من الوسائل الإعلاميّة باللغة العربية إلى جانب السعي الدائم في كافة فعاليات البيت المفتوح منذ بدايتها إلى مخاطبة المدارس وإشراك طلابها في الفعاليات التي تقيمها الدار بشكل دوري ومستمر؛ الأمر الذي زاد من شعبية وجماهيرية الدار؛ حيث شكل معظم هؤلاء الطلاب قناة خصبة لنقل رسالة الدار إلى أولياء أمورهم وهو ما شكل وسيلة من وسائل التحفيز ليحضروا بعد ذلك إلى الدار بصحبة أبنائهم.
وأشار الطائي إلى أنّ الدار حرصت في كافة فعالياتها على أن تكون هناك مشاركة عمانية وهذا ما بدا جليًا في العديد من فعاليات وعروض اليوم، وذلك مثل مشاركة فرقة موسيقية من الشباب العماني وتقديمهم وصلة من موسيقى الفلامينكو، وأيضًا فرقة الموسيقى الشعبية العمانية والتي قدّمتها فرقة "المعبيلة للموسيقى الشعبية"، إلى جانب "عرض الظل" الذي قام بتقديمه موظفون من وزارة التربية التعليم تمّ إعدادهم من قبل الوزارة حتى أصبحوا محترفين في تقديم عرض الظل للأطفال. وأكّد الطائي على أمله في أن تتواصل فعاليّات دائرة التعليم والتواصل المجتمعي خلال فترة التوقف الفاصلة بين نهاية الموسم الثالث وبداية الموسم الرابع حتى تكون الدائرة بمثابة جسر التواصل بين المجتمع والدار.
برنامج الفعالية
وتمّ تقسيم برنامج العرض إلى قسمين؛ الأول جاء تحت اسم "الحفلات الموسيقية"، وتمّت إقامته في المدخل الشرقي للدار؛ حيث احتوى على عروض موسيقية خاصة للأطفال قدمتها مجموعة من الطلاب من مدرسة عزان بن قيس، وأيضًا موسيقى الفلامنكو، وعرض الموسيقى السريلانكية، إلى جانب العرض الختامي الذي احتوى على موسيقى عمانية شعبية قدمته فرقة "المعبيلة للفنون الشعبية".
أمّا الجزء الثاني من فعاليات اليوم فقد جاء تحت اسم "ركن الأطفال"، وقدّم فيه مسرح الظل، وركن تعليم إيقاع وغناء عربي، بالإضافة إلى تعريف الأطفال بالآلات الموسيقية وكيفية العزف عليها وذلك من متخصصين من "مركز الألحان".
من جهتها، قالت تانيا (إحدى المشاركات من مركز الألحان) إنّ الموسيقى إحدى لغات الجمال تشكل مع غيرها من لغات الجمال الأخرى عالم الطفل، والطفل بطبيعته شديد الحساسية نحو الموسيقى بصورة عامة، وإن كان هناك فرق كبير بين الأطفال في عملية التذوّق الموسيقي فلربّما استطاع طفل الغناء بصورة صحيحة في عمر سنتين، بينما لا يستطيع الراشد اكتساب هذه المقدرة، لهذا تؤدّي التربية الموسيقية إلى تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسماني، وإلى مجموعة من المهارات الحركية، إضافة إلى تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة، وتنمية هذه الجوانب الجسمية من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقى، والغناء والإيقاع الحركي، والعزف على الآلات.
وتؤكد تانيا أهميّة تعلم الموسيقى في سن مبكرة لأنّها وسيلة لاكتشاف مواهب الأطفال غير الموهوبين في المناهج العادية، كما أنّها جزء من حق كل طفل في اكتشاف نفسه في كل المجالات، بالإضافة إلى أنّ الأطفال يحتاجون إلى تعلم أشياء تدفعهم إلى الحركة بدلا من الجلوس طوال الوقت لاستذكار دروس القراءة والحساب.
يوم الربيع
وقال بدر الذهلي أحد العاملين بدائرة التعليم والتواصل المجتمعي إنّ دار الأوبرا السلطانية نظّمت فعاليات مميزة وخاصة؛ حيث إنّه اليوم الأخير لفعاليات البيت المفتوح الذي تم تقديمه خلال هذا الموسم، والذي جاء حاملا ثيمة "الربيع" ليحاكي الحالة المناخية التي تمر بها السلطنة حاليا مع تفتح الأزهار وصفاء الجو؛ وبالتالي كان من الطبيعي أن تحمل فعاليات البيت المفتوح ثيمة هذا اليوم، الذي شهد تنظيم عدد كبير من الفعاليات للتعريف بدار الأوبرا السلطانية كجسر للتواصل المجتمعي، وتواصل الثقافات حول العالم من شرق ووسط آسيا، مرورًا بشبه الجزيرة العربية وأوروبا.
وأضاف أنّ هناك ركنا خاصا للأطفال للتعريف بأهميّة الآلات الموسيقية، وإعطائهم نبذة عن كيفية استخدامها والعزف عليها ؛سواء كانت آلات وترية أو نفخية، كما حرصت دائرة التعليم والتواصل المجتمعي على التواصل مع العديد من المدارس داخل السلطنة؛ وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمخاطبة الطلبة لرسم لوحات خاصة تعبّر عن الربيع، ليتم بعد ذلك فرز اللوحات واختيار أفضلها لعرضها اليوم أمام جمهور الدار.
أكثر...