الرؤية- سعاد العريمية- مدرين المكتومية-
تصوير/ نواف المحاربي-
انطلقت أمس ندوة "تطور العلوم الفقهية" بحضور لفيف من علماء المسلمين من الشرق والغرب، حيث يناقش المجتمعون العديد من أوراق العمل التي تسعى لتأطير مصطلح التعايش؛ وهو أبرز محاور الندوة، التي تستمر على مدى 4 أيام. وتأتي الندوة في ظل الحاجة الماسة في الوقت الراهن إلى إحلال التسامح في العالم بين بني البشر، وهو ما يتماشى مع توجهات السلطنة الداعمة لمفاهيم التعايش والتسامح ونشر السلام بين المسلمين وغير المسلمين، بعيدًا عن التعصب والتطرف في القول والحيد عن جادة الحق. من جهته، أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أنّ قيم التعايش الإيجابية تتواءم مع العلاقات السياسة الخارجية، مشيرا إلى أنّ "ندوة تطور العلوم الفقهية" من شأنها أن تسهم إيجابا في توطيد العلاقات الخارجية، منوها إلى أنّ موضوع الندوة الرئيسي وهو "التعايش" يبرز المصطلح المتعارف عليه في ساحة العلاقات الدولية، بما فيه من شمولية تجسد التفاهم والتسامح بين الشعوب. وقال معاليه إنّ جهود العلماء المسلمين والقادة العرب تسير جنبًا إلى جنب نحو التقريب بين المذاهب وحل الخلافات، على اعتبار أنّها تسير في خط متوازٍ، وترمي إلى هدف واحد وهو نشر السلام ونبذ التعصب والتطرف والقضاء على التناحر الطائفي والمذهبي في مختلف دول العالم.
من جهته، قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في تصريح لـ"الرؤية" إنّ الأثر المتوقع لهذه الندوة ينبع من أهميّة عنوانها؛ حيث إنّ التعايش بين الناس ضرورة ملحة، نظرًا لتداخل المصالح والمنافع في ظل المعايشة المشتركة.
أكثر...