الخرطوم- رويترز-
أعلن الرئيس المصري محمد مرسي- في ختام أول زيارة له إلى الخرطوم- أنّ السودان ومصر يخططان لإطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الزراعة وتربية الماشية والوقود الحيوي للمساعدة في مضاعفة حجم التجارة الثنائية.
ويستورد السودان الكثير من غذائه من مصر- وخصوصًا الفاكهة- مع عدم كفاية إنتاجه الغذائي لإطعام سكانه البالغ عددهم 32 مليون نسمة. ويسعى السودان- المعروف بأراضيه الخصبة- إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات لقطاعه الزراعي لخفض فاتورة وارداته وسط أزمة اقتصادية شديدة. وتمنح الخرطوم الشركات المصرية معاملة تجارية تفضيلية. وفي ختام زيارته التي استمرت يومين أبلغ مرسي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره السوداني عمر حسن البشير أن السودان سيوفر للمستثمرين المصريين منطقة مساحتها مليونا متر مربع شمالي العاصمة الخرطوم لإقامة مجمع صناعي لإنتاج الوقود الحيوي والأدوية وسلع أخرى. وقال الرئيسان إنّ البلدين يخططان أيضا لمشاريع في الزراعة وتربية الماشية وإقامة مزرعة مساحتها 500 فدان للأبحاث لتحفيز الاستثمارات المصرية. وقال مرسي والبشير إنّ الحكومتين تأملان بأن تحصل التجارة على دفعة من أول طريق برية مباشرة بين البلدين الجارين والتي ستفتتح قريبا. ويجري حاليا بناء طريقين أخريين عبر الحدود. وقال الزعيمان أيضًا إنهما اتفقا على ربط البلدين بخط للسكك الحديدية رغم أنه سيتعين أولا إصلاح الخط الحديدي في الجانب السوداني. وتسعى مصر لتعزيز روابطها مع السودان معولة على الخرطوم في الحفاظ على حصتها من النيل المصدر الرئيس للمياه لمصر.
ويؤيد السودان مصر- التي تحصل على الحصة الاكبر من مياه النيل بمقتضى معاهدات تعود إلى العهد الاستعماري- لكن محللين يقولون إن القاهرة قلقة من أن جنوب السودان- الذي انفصل عن الخرطوم في 2011- ربما يساند دول شرق إفريقيا التي تريد حصة أكبر.
أكثر...