مسقط – الرؤية-
نظم النادي الثقافي، أمس، حفل تدشين باكورة الكتب المترجمة، والتي صدرت عن مشروع البرنامج الوطني لدعم الكتاب. برعاية معالي محمد الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي.
واحتفل النادي في هذه الأمسية بكتاب "عمان في عيون الرحالة البريطانيين"، والصادر عن دار الانتشار العربي، وهو من تأليف الباحث والأكاديمي الدكتور هلال الحجري وترجمة الباحث والأكاديمي الدكتور خالد البلوشي.
كما احتفي النادي بعمل آخر متخصص في الاقتصاد وهو كتاب "اقتصاد المعرفة" البديل الإبتكاري لتنمية اقتصادية مستدامة من تأليف الدكتور إبراهيم بن عبدالله الرحبي وترجمة الشاعر حسن المطروشي مدير النادي الثقافي.
ويركّز الكتاب الأول "عمان في عيون الرحالة البريطانيين: قراءة جديدة للاستشراق) -حسب ما يقول المترجم- على غرس فكرة أنّ ما يقوله الآخر يأتي في سياق معقّد تلعب فيه جملة من المتغيّرات الشخصية والمجتمعيّة دورًا لا ينبغي أن يُختزل في "خانة" واحدة، في إشارة إلى الرحالة الأوربيين.
و يرصد هذا الكتاب ما رآه الرّحالة الإنجليز في عُمان، فيتتبع تتبعا دقيقا ومفصّلا مروياتهم ابتداءً من الرّحالة الأوائل الذين كانت عمان لهم نقطة وقوف في طريقهم إلى الهند وإلى ما وراءها وانتهاءً برحّالة القرن العشرين الذين افتتنوا بالصحراء.
ويهدف هذا العمل في فصوله السّتة إلى استكشاف التفاصيل التي صوّرت بها عُمان في أدب الرحلات البريطاني من عام 1800إلى عام 1970م، وركّز المؤلّف على مواقف الرحالة ورؤاهم الإيجابية منها والسّلبيّة تجاه كل مظاهر الحياة في عمان، كما قام بتقديم وصف لخلفيّات الرّحالة وملاحظات ببلوغرافيّة حول أعمالهم وملخصًا عن رحلاتهم في عُمان؛ وذلك لأنّ جلّ النصوص التي تناولها الدكتور الحجري في دراسته لم تتحقق دراستها من قبل، فرأى من الواجب وضعها في سياقها التاريخ.
فيما يتضمن الكتاب الثاني "اقتصاد المعرفة" البديل الإبتكاري لتنمية اقتصادية مستدامة
ويكتسب كتاب "اقتصاد المعرفة.. البديل الابتكاري لتنمية اقتصادية مستدامة: سلطنة عُمان نموجا"، للدكتور إبراهيم بن عبدالله الرحبي، الذي كتبه باللغة الإنجليزية، وقام بترجمته إلى العربية الشاعر حسن المطروشي، أهمية خاصة، لاسيما وأن السلطنة تسعى جادة إلى مواكبة التطورات والمتغيرات العالمية في مجالات التنمية وتنويع الاقتصاد، والتفكير في البدائل العلمية للاقتصاد التقليدي القائم على استغلال ثروات الأرض وحدها، والتي باتت مهددة بالنضوب.
ويأتي هذا الكتاب لاستكشاف آفاقٍ لتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، والتعرف عليه، العوامل الرئيسية الداعمة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك في ظل غياب أي دراسات علمية سابقة في هذا الجانب في سلطنة عمان.
ويرى الكاتب أن: اقتصاد المعرفة لن يظهر في عمان على المدى القصير أو حتى على المدى المتوسط (خمسة إلى عشرة أعوام)، بل سيستغرق هذا التحول وقتا أطول. وبالتالي يتوجب إيجاد المؤسسات والهياكل التنظيمية التي تدعم هذا التحول الاقتصادي، وترصد التطورات المستجدة، وتحل المشاكل الناجمة وتبتكر الحلول. وفي هذا الصدد، لا بد من معالجة نقص البيانات الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد العماني على سبيل الأولوية ذلك أنه سيكون من السهل رصد التقدم نحو اقتصاد المعرفة عبر سلسلة منتظمة من الإحصاءات الموثوقة عن مؤشرات الاقتصاد الجديد ومرتكزاته وعناصره.
ومما يعزز تطوير الحلول المبتكرة والسريعة والملبية لمتطلبات المرحلة الانتقالية لنتفيذ دراسات تحليلية لخيارات الاستراتيجيات المختلفة للتنمية، على أسس إحصائية حديثة وموثوقة، على القطاعات والصناعات ذات الصلة بالاقتصاد الجديد والمجتمع في عمان.
أكثر...