المنامة- حيدر بن محمد جواد-
شاركت الجمعية العمانية للمعوقين في أعمال الملتقى الخليجي العلمي الثالث عشر بالعاصمة البحرينية المنامة، حيث أناب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة بنت محمد البلوشي، لافتتاح الملتقى جاء تحت شعار: «التدخل المبكر.. استثمار للمستقبل».
وشاركت الجمعية ممثلة في أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الجمعية، وشارك كذلك أكثر من 400 شخص من المسؤولين الحكوميين والجمعيات الأهلية وأولياء الأمور والأكاديميين والباحثين، وذلك خلال الفترة من 2-4 أبريل الجاري.
ونقلت وزيرة التنمية الاجتماعية للمسؤولين الخليجيين وقادة الجمعيات الأهلية المشاركة، تحيات سمو رئيس الوزراء وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والسداد، مؤكدة حرص الحكومة برئاسة سموه على تعزيز الجهود الرامية إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت البلوشي إن مملكة البحرين صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبلورت الاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة وخطتها التنفيذية، وتسعى إلى تدريب كوادر المجتمع المدني على صياغة أول تقرير أهلي حول التزام المملكة بتطبيق الاتفاقية الدولية. ولفتت إلى أن الملتقى الخليجي العلمي الثالث عشر الذي يعقد تحت شعار: «التدخل المبكر.. استثمار للمستقبل» يعد من أهم الملتقيات العلمية، إذ إن التدخل المبكر هو الأساس لوضع الإستراتيجيات العلمية والعملية لذوي الإعاقة، وكلما كان التشخيص المبكر كان بالإمكان وضع الخطط للتأهيل والدمج. وأضافت أن حكومة مملكة البحرين وإنطلاقا من أهمية الاكتشاف المبكر أسست اللجنة الوطنية لتشخيص ذوي الإعاقة، التي تعمل على توحيد الاختبارات النفسية والسلوكية وتم تشكيلها من الكفاءات من مختلف وزارات الدولة والجامعات والجمعيات الأهلية. وتقدمت الوزيرة البلوشية باسمها وباسم اللجنة العليا بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على رعايته للملتقى وإلى الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة، واللجان العاملة والمختصين، على جهودهم لإقامة الملتقى الخليجي في البحرين، والذي يهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
من جهته، قال رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة جاسم سيادي إن الاستثمار في التدخل المبكر ينقل ذوي الإعاقة من مواقع العبء إلى مواقع المشاركة والمواطنة الكاملة، وهذا الاستثمار لابد أن يصاحبه تطوير في الخدمات المقدمة، مضيفاً أنه رغم التطور المستمر في خدمات ذوي الإعاقة، إلا أن الاستثمار في مجالات التدخل المبكر محدودة. ونوه سيادي إلى إن الاستثمار في التدخل المبكر هو حجر الأساس في الرعاية الكاملة، وأن الشراكة بين الوزارات الحكومية والمجتمع المدني هي أداة ضرورية لتمكين المؤسسات للعب دورها اللازم، داعياً إلى أن يكون التدخل المبكر شاملاً، في الشؤون الطبية والثقافية والفنية وغيرها.
وقدم أطفال مركز شيخان الفارسي فقرات فنية وفلكورية، كما ألقت الشاعرة الهنوف حنظل الطالبة بالمعهد البحريني السعودي للمكفوفين، قصيدة بعنوان: «نبض المشاعر»، تقدمت من خلالها بالشكر إلى القيادة السياسية في البلاد، على ما يبذلونه من جهود لخدمة جميع أبناء شعب البحرين.
وناقش المحاضرون خلال جلسات الملتقى عدة محاور منها، التوجيهات والتطبيقات الحديثة لبرامج التدخل المبكر، استخدام التكنلوجيا المساعدة في خدمة برامج التدخل المبكر، القياس والتشخيص للتدخل المبكر، واقع التدخل المبكر لذوي الإعاقة وتطبيقاته في منطقة الخليج العربي والتحديات والعقبات التي تواجه التطبيق، أهمية الشراكة بين المراكز والأسرة في تطبيق البرامج للتدخل المبكر، الأنطمة والتشريعات الخاصة بالتدخل المبكر وعقبات التطبيق، خدمات التدخل المبكر ودور فريق العمل من مختلف التخصصات، التوازن بين المدخل الطبي والتربوي في برامج التدخل المبكر.
وأجمع المحاضرون على أهداف الملتقى التي تتركز في التعرف على واقع التدخل المبكر بدول الخليج العربي لجميع الإعاقات مثل «العوق الحركي، العوق الفكري، البصري، السمعي، الحسي، التوحد، فرط الحركة.
واستعرض المحاضرون أهم المستجدات والبرامج في مجالات التدخل المبكر مع طرق وأساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز الخدمة في تطبيق برامج التدخل المبكر، كما ناقش المشاركين أهم التحديات التي تواجه تطبيق التدخل المبكر وكيفية تقويم كفاءة برامج التدخل المبكر، وتم تبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات في مجال التدخل المبكر.
وأكدوا أن الجهات المستفيدة من التوصيات التي ستصدر في ختام الملتقى، المؤسسات والجمعيات ذات العلاقة بالإعاقة، الأكاديميون والمختصون بمجالات الإعاقة والتقنية، العاملون في مجال التعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم.
ثم قام الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة بتكريم راعي الحفل والشركات والمؤسسات الداعمة للملتقى العلمي الثالث عشر، وتم افتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى الذي يحتوي على معروضات فنية وإنجازات حققها شريحة من المعاقين من مختلف دول الخليج العربي.
أكثر...