تويت
الرؤية - وليد الخفيف-
أكد ثائر عدنان مدرب نادي بوشر في تصريح لـ (الرؤية) أمله في بلوغ مباراة الملحق مع الهابط من دوري النخبة، آملا لبوشر التأهل لدوري الأضواء الذي غاب عنه لفترات زمنيّة طويلة، مشددًا على الدور البارز للاعبي الفريق وجهودهم، وكفاحهم الذي كان له الفضل في النتائج الإيجابية خاصة في الدور الثاني، واصفًا لاعبيه بالرجال الأشداء، وقال عدنان إنّه تولى تدريب الفريق قبل بداية الموسم الكروي بوقت قصير؛ الأمر الذي لم يمكنه من التخطيط لفترة إعداد قويّة من خلال إقامة معسكرات داخلية أو خارجية أو اختيار قائمة لاعبيه، مشيرا إلى أنّه رغم تلك الظروف فإنه راض تمامًا عمّا قدّمه مشيرًا إلى أنّ الإيمان كان قويًا بداخله بقدرة اللاعبين والجهاز المعاون في مواجهة التحديات وتقديم العرض اللائق بالفريق، موضحا أنّ مجلس إدارة النادي كان دوما الداعم الأول للفريق فلم يدخر جهدًا في خدمة اللاعبين وتذليل الصعاب أمامهم حتى انعكس ذلك على أداء اللاعبين المليء بالكفاح والانتماء للنادي وللشعار الذي نحمله على صدورنا.
ويعد العراقي ثائر عدنان أحد المدربين الخبراء بالكرة العمانية، حيث تولى تدريب العديد من الأندية منذ عام 2002 مثل نادي السلام وعبري والشباب وجعلان والخابورة وصحم والطليعة والوحدة والمصنعة والبشائر، وأخيرًا نادي بوشر الذي يعتبره أحدى المحطات الجيدة في حياته، وسبق لثائر عدنان أن خاض تجربة التدريب بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تولى تدريب منتخب شرطة أبو ظبي وسبقها تدريب نادي الصلت الأردني، أما عن تاريخه التدريبي في موطنه ببلاد الرافدين فقد تولى تدريب نادي حيفا العراقي وصعد به للدوري الممتاز الأمر الذي دفعه إلى دائرة الضوء والشهرة بالعراق.
أمّا عن حياته كلاعب فقد تأثر عدنان كثيرًا بعشقة لكرة القدم الأمر الذي انعكس على دراسته، فقد درس التربية الرياضية بالعراق ثمّ حصل على درجة البكالوريوس عام 1993م، الأمر الذي أثقل خبرته وجعلها مزيجًا بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وقد انضم عدنان كلاعب في صفوف العديد من الفرق العراقية مثل فريق الشباب والجيش والصناعة والكوت، وأخيرًا نادي دهوك لمدة موسمين قبل أن يتلقى عرضا باللعب بدوري المؤسسات للمحترفين بالإمارات، وسبق لثائر عدنان أن نال شرف الانضمام لمنتخب أسود الرافدين للناشئين عام 1984 من خلال بطولة دانا في الدانمارك، وحقق عدنان العديد من الإنجازات كمدرب بالدوري العماني، حيث حصل على الميدالية البرونزية مع نادي عبري واختير كأفضل مدرب في الدوري هذا الموسم، وحقق للخابورة حلم التأهل لدوري عمانتل بعد طول غياب وصعد بالفريق في نفس الموسم لدور الثمانية بكأس السلطان المعظم، كما حصل على الميدالية البرونزية مع نادي الشباب واختير أفضل مدرب في الدوري مناصفة مع سيف الدرمكي مدرب نادي السلام، وحصل على المركز الثالث مع نادي الطليعة بدوري عمانتل، وكاد أن يحقق للمصنعة حلم التأهل لدوري النخبة فكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المراد إلا أنّ الحظ عانده في الجولة الأخيرة رغم أنّ قوام الفريق كان اللاعبين الهواة، والآن يمتلك بوشر 34 نقطة محتلا المركز السابع، ويتطلع إلى أن يجمع العلامة الكاملة خلال الجولات الأربعة القادمة ومن ثمّ التنافس على المركز الثالث واللعب على الملحق أو إنهاء الموسم في مركز متقدم يليق بكفاح لاعبيه بعد موسم من العمل الشاق، وأكّد عدنان على قوة المسابقة هذا الموسم، موضحًا أنّ غياب التنسيق بين الاتحاد العماني لكرة القدم القائمين على الرياضة العسكرية أهمّ سلبيّات الدوري مضيفًا أنّ مسابقات العسكريين تجري في نفس توقيت مسابقات الاتحاد الأمر الذي يؤدي لغياب عدد كبير من اللاعبين عن المران والمباريات، وأشار عدنان إلى ضرورة الاهتمام بتدريب الحكام العمانيين، والعمل على رفع مستواهم الفني لتجنب الأخطاء التحكميّة الكثيرة التي قد توثر أحيانًا على نتائج المباريات ومسيرة الفريق، وأعرب عدنان عن أسفه لغياب سيّارات الإسعاف في كثير من مباريات الدوري، لافتًا لضرورة معالجة الأمر الذي قد يودي بحياة اللاعبين في ظل تفشي حالات الموت بالمستطيل الأخضر.
وعن تجديد تعاقده للموسم القادم مع نادي بوشر قال ثائر عدنان إنّه يشرفه الاستمرار بنادي بوشر ولكن هذا أمر سابق لأوانه، موضحًا أنّ كل تركيزه الآن منصب لخدمة الفريق فقط دون النظر إلى هذا الأمر.
وأخيرًا توجه ثائر عدنان بالشكر والتقدير لمجلس إدارة نادي بوشر وعلى رأسهم الشيخ سيف الخليلي رئيس النادي والداعم الأول للفريق، وتوجّه بالشكر والتقدير للاعبيه على جهودهم المخلصة وطالبهم بمواصلة الجهود خلال الفترة القصيرة المتبقية من عمر المسابقة أملا في تسجيل الموسم الأفضل لبوشر عبر تاريخه.
أكثر...