الرؤية - مدرين المكتومية
خلف الكاميرات، وبعيدًا عن الأضواء والشهرة، يعمل منسقو البرامج الإذاعية والتليفزيونية في صمت كـ"جنود مجهولين"، لساعات طوال دون كلل أو ملل، أو تذمر، ويسعون لتقديم كل ما من شأنه النهوض بالعمل والرقي به، ولتخرج البرامج بالصورة الملائمة في الوقت والزمن المحدد لها وبالترتيب اللازم.
ويقول أحمد بن سالم السلماني -منسق برامج بالقناة العامة: تسير حياة الإعلامي المنسق بنظام الدقائق والثواني، فقد اعتاد ذلك في عمله الذي يتطلب منه أن يعامل الدقائق والثواني كالجواهر الثمينة.. في كل دقيقة حدث وفي كل ثانية خبر.. وهو يُعد وينسِّق ما نراه على شاشاتنا الصغيرة .
وأضاف: في إطار التخطيط الاستراتيجي لهيئة الإذاعة والتليفزيون وإيمانا منها بأن للتقنيات الحديثة دورًا فعالًّا في رفع مستوى كفاءة العمل، فقد تم تدشين نظم HD للبث التليفزيوني، والذي يعد نظامًا عالي الدقة يضيف للشاشة العمانية جودة عالية في البث والألوان والنقاء في الصورة التليفزيونية.. والجدير بالذكر أن التليفزيون لم يخطُ هذه الخطوة بشكل عشوائي بل قام بالتخطيط لها ودراستها وتوفير ما يلزم لتكون خطوة ناجحة تحقق الهدف المراد منها.
فقد تم إنشاء مجمع الاستوديوهات الرقمية وتدريب الموظفين على العمل بها والتعامل مع أجهزتها وتم توفير البرامج اللازمه لتسريع العمل بكفاءة عالية.. ونذكر هنا بشكل خاص برنامج الـ(BTS) وما لهذا البرنامج من دور فعال في إنجاز العمل في وقت وجهد أقل. ويساعد نظام BTS على حفظ واسترجاع تفاصيل المواد المسجلة مثل عناوين المواد ووقت بدايتها وانتهائها وأوقات الإعلانات ويعد الاستخدام الرئسي لنظام BTS هو اعداد الدورات البرامجية وتنسيق البرنامج اليومي بشكل آلي باستخدام المواد التي تم حفظها وارشفتها بأرقام معرفه لدى النظام من قبل العاملين في مكتبة التليفزيون.
وكأي نظام جديد يتم تطبيقه؛ فلابد من ظهور بعض العقبات والصعوبات لمستخدميه، وهذا ما حاولت إدارة الهيئة -متمثلة في معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي- التقليل منه وذلك بتنظيم الدورات التدريبية بالاتفاق مع الشركة المنفذة لجميع العاملين بالنظام والتأكد التام على أن الجميع أصبح لديه الخلفية الكاملة عن النظام، والتي تمكنه من إنجاز عمله بوجود أخطاء أقل. ومن هنا، نحن فخورون لوجود هيئة تعنى بالاذاعة والتليفزيون والتي من شأنها أن تنقل الكادر والموظفين إلى درجات ومراحل أفضل، خاصة وأن فرص التدريب والتأهيل التي يخضع لها موظفو الهيئة ستساهم في صقل المواهب وتمكين الموظفين من القيام بعملهم على أكمل وجه.
اجتهادات شخصية
ومن جهته، يقول يونس مبارك المحذوري منسق برامج تليفزيونية: بداية لا أحد ينكر النقلة النوعية التي تمت عند افتتاح مبنى الاستوديوهات الرقمية؛ فطريقة العمل اختلفت تماما عن السابق؛ نظرا لتوفر أحدث الأجهزة والمعدات التقنية والفنية، وسهلت أسلوب العمل في بعض الجوانب، ولكن ظلت بعض الأمور غير واضحة للفنيين؛ نظراً لقلة التدريب والتأهيل للانتقال إلى هذه المرحلة؛ فأصبحت تعالج بعض المشاكل والعقبات باجتهادات شخصية؛ مما يُسبب أحيانا بعض الأخطاء والتي من المفترض ألا تحصل في هذه المرحلة ونحن نأمل من الجميع أن تعاد صياغة الخطط التدريبية بما يتوافق مع متطلبات العمل الفعلية، وفي هذه المرحلة وبتوافر مجمع الاستوديوهات الرقمية لا ينقص سوى تأهيل الكادر البشري بما يتوافق مع هذه المرحلة؛ لكي تظهر المادة المقدمة للمشاهد بأسلوب ينال استحسانه، والعمل بشكل عام عمل جيد ونستمتع به، وقد لمسنا التعاون في التليفزيون بين المسؤولين والقائمين على العمل، والمرحلة القادمة هي مرحلة ممتازة، خاصة وأن الجميع أو الأكثرية يخضعون لفرص تدريب وتأهيل ليتناسب ذلك مع الخطوات الجديدة التي يقوم بها الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون نحو قيام نقلة واضحه للتليفزيون العماني وللاعلام المرئي بشكل عام.
أكثر...