ظفار- عارف صفرار وعاصم باحجاج وحامد الشنفري
افتتح بمدرسة السعادة للبنات معرض الابتكارات العلمية لطلاب مدارس محافظة ظفار؛ تحت رعاية محمد بن أحمد الرواس رئيس مكتب الإعلام بمحافظة ظفار، وبحضور ميزون بنت بخيت الشحرية نائبة مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار للشؤون التربوية، وعدد من المسؤولين والتربويين.
ويحتوي المعرض على إنتاجات الطلاب العلمية والابتكارات المختلفة؛ حيث شمل جانبين: مسابقة أفضل ابتكار علمي، ومسابقة تصاميم برمجية تعليمية محوسبة.. وشارك في هذه المسابقة 214 طالبًا وطالبة، وبلغ عدد الابتكارات العلمية المشاركة 121 ابتكارًا. أما البرامج المحوسبة فبلغت 60 برنامجًا، وسوف يستمر المعرض لمدة يومين.
وأكدت ميزون بنت بخيت الشحرية نائبة المدير العام، أن مثل هذه المعارض تعمل على صقل المواهب الطلابية العلمية، وربط المناهج الدراسية بالنشاط العلمي.. وتحرص وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بالمسابقات العلمية؛ لما لها من مردود تربوي وحضاري في إثراء المناهج الدراسي والعملية التعليمية، وحقيقة ما شاهدناه اليوم في هذا المعرض هو فخر لأبنائنا الطلاب؛ فكل الابتكارات العلمية أخذت فكرتها من البئية المحيطة بهم. وقد شاهدنا أفكارا جيدة وراقية وجهود واضحة في هذا المعرض. ونتمنى كل التوفيق لأبنائنا الطلبة والطالبات المشاركين كما نشكر كل القائمين على هذا المعرض العلمي والشكر موصول لإدارة مدرسة السعادة على استضافتهم لهذا المعرض.
أما سعيد بن سالم كشوب إخصائي نشاط علمي بالمديرية والمشرف على هذا المعرض، فأكد أن هذا المعرض يهدف إلى تعزيز مجالات الاتصال العلمي والتقني بين الطلاب المتفوقين والموهوبين، وتشجيعهم وتنمية قدراتهم العلمية، كما يهدف هذا المعرض إلى تهيئة الظروف المناسبة للمشاركة في المسابقات الخليجية والعربية والدولية وإعداد طلاب متفوقين وموهوبين قادرين على تمثيل السلطنة التمثيل المشرف في مجال تقنية المعلومات وتنمية روح التنافس الشريف بين الطلبة في مجالات العلم والمعرفة والاسهام في خدمة المناهج الدراسية.
أما منى بنت محمد العمرية إخصائية نشاط علمي مشرفة على المعرض، فقد قالت إنه يعتبر النادي العلمي النواة الرئيسية للمعرض من الجانب الابتكاري والعلمي للكشف عن مواهب الطلاب وإبداعاتهم الفكرية والعلمية للوقوف على علماء ومبتكري الغد، وقد تم الإعداد لهذا المعرض منذ فترة، كما تزامن مع هذا المعرض تواجد لجنة مشرفة من الوزارة لتقييم هذه الابتكارات.
وقد قام الطالب حسن بن علي حاردان من مدرسة القنطرة، بابتكار جهاز التحكم في مستويات ارتفاع الماء وهو عبارة عن مفتاح كهربائي يفتح ويغلق بضغط الهواء وتأتي الفائدة منه لحل عدة مشاكل كتوصيل المياه الى الطوابق العلوية والحفاظ على الماء.
ويقول حاردان: استفدت من هذا المعرض الكثير من المهارات، وأيضًا وجدنا رابطًا مهمًّا بين المناهج الدراسية وهذه الأنشطة العلمية من خلال هذه الابتكارات.
أما الطالب علي بن مسلم قطن من مدرسة أبوعبيدة بن الجراح بولاية سدح، فقد أكد أنه شارك بمشروع عبارة عن المدينة الحديثة، ويهدف إلى التقليل من استهلاك الماء والكهرباء، ويوجد في هذا الابتكار حلول جميلة وسهلة وحضارية للكثير من المشاكل التي تواجه المدن وقد سعدت كثيرًا بالمشاركة في هذا المعرض، والذي أعطاني حافزا، وعلمني روح المنافسة الشريفة، وأيضا تعرفت على مجموعة من الابتكارات والاعمال الاخرى لزملائي الطلاب.
ويشارك الطالب زياد بن أحمد العامري من مدرسة القنطرة بجهاز لتشغيل الكهرباء، عن طريق الطاقة الشمسية؛ حيث ابتكر جهازا عن طريق الطاقة الشمسية ويشغل المصابيح والسي دي وبعض الأدوات الأخرى. وقد أكد أهمية هذه المعارض والملتقيات لإبراز المواهب والإبداعات المختلفة للطلاب.
وابتكرت الطالبة منى بنت عامر مسعود كشوب من مدرسة قيرون حيرتي للبنات جهاز الكاشف الذكي للهواتف الذكية وتقوم الفكرة على التقاء الذبذبات الكهرومغناطيسية للراديو مع الذبذبات التي يطلقها الهاتف؛ وهذا لكشف الهواتف المحمولة لدى الشخص، فعندما يطلق الراديو موجاته الكهرومغناطيسية بحثًا عن قنوات البث الإذاعي من القمر الاصطناعي هنا ستكون الموجات التي يطلقها تسرى عبر فراغ عندما يكون حامل الهاتف قريبا من هذا الجهاز ستلتقي ذبذبات الجهازين مما سيحدث التشويش، ومن هنا سنتمكن من كشف مكان الهاتف.. وللجهاز فوائد عدة من الناحية التربوية والاقتصادية والاجتماعية والشخصية.
أكثر...