صُحار - الرؤية
افتتح سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، المتلقى الطلابي الثالث عشر لكليات العلوم التطبيقية، تحت شعار "التعليم ركيزة التنمية وبناء الإنسان"، والذي تستضيفه كلية العلوم التطبيقية بصحار في الفترة من 14-16 من الشهر الجاري، بحضور الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة والشورى أصحاب السعادة المشايخ والرشداء، وعدد من أعضاء الهيئات الأكاديمية والأكاديمية المساندة بمختلف كليات العلوم التطبيقية الست.
وقال سعادة سعود البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية (راعي الحفل)، إن الملتقى عزز التعبير عن المواهب من خلال ربط إبداعتهم بالمجتمع، وما رأيته اليوم يثبت أن عُمان تمتلك خامات قادرة على العطاء وإبراز المكنونات والثقافة العُمانية الأصيلة، ويجب علينا أن نحتضن مثل هذه المخرجات حتى نسهم في صقل مهاراتها لأنها هي أساس نماء المجتمع.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم؛ بصوت الطالب عبدالله الجابري الحاصل على المركز الأول في القرآن الكريم بمسابقة الإبداع الطلابي.
ثم ألقى الدكتور عبدالله الشبلي مدير عام الكليات التطبيقية، كلمة وزارة التعليم العالي؛ قال فيها: إن الملتقى الطلابي الثالث عشر لطلاب كليات العلوم التطبيقية في مدينة صحار ملتقى الأصالة والمعاصرة، وجاء التصميم الداخلي لمسرح الملتقى والذي جسد بوابة صحار؛ ليُرمز إلى ارتباط الشباب العُماني المعاصر بتاريخه العريق، والذي ما فتئ قائد البلاد المفدى يعمل على ترسيخه وتأصيله في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة، ويضيف الشبلي بالقول: سمة الملتقى هذا العام بعنوان التعليم ركيزة التنمية وبناء الإنسان، مستقاة من خطاب صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في الانعقاد الأخير لمجلس عُمان، وتأكيده على العناية بتطوير قطاع التعليم.. كما يؤكد الشبلي بالقول: إن الملتقى يسعى إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول قضايا الشباب؛ من خلال تخصيص مساحات للحوار حول مواضيع ذات علاقة بالعصر وقضايا الشباب. ويختتم مدير عام الكليات التطبيقية كلمته قائلا: يتميز الملتقى الطلابي لكليات العلوم التطبيقية لهذا العام بثرائه وتنوع فعالياته التي تقترب من هموم الشباب وتطلعاتهم المستقبلية.
وبعدها، تم عرض الفيلم القصير بعنوان "حلم" الحائز على المركز الأول بمسابقة الإبداع الطلابي من إخراج منى الكندية وجميلة المصلحية ورقية الأغبرية من كلية العلوم التطبيقية بنزوى.
وبعد ذلك، عرض طلاب كلية العلوم التطبيقية بصحار أوبريت بعنوان "نور"، وتم خلاله إبراز شخصيات عُمانية كان لها دور في نشر العلم وتبصير أهل عُمان بمختلف المعارف؛ أمثال: الشيخ نور الدين السالمي، وأحمد بن النعُمان، وأحمد الفراهيدي.. ثم ألقى الطالب خلفان الكندي قصيدته ترنيمة الحزن الحاصلة على المركز الأول في مجال الشعر الفصيح،. ثم افتتح راعي الحفل المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى، والذي تضمن ركنًا إعلاميًّا لكل كلية وأركان مخصصة للطلاب الفائزين بمسابقات الإبداع الطلابي التي تنوعت بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت والأفلام القصيرة.
وفي الفترة المسائية، تم عرض مسرحية "وطر" الحائزة على المركز الثاني في الأيام المسرحية الرابعة لكليات العلوم التطبيقية.. واختتم اليوم الأول للملتقى بحلقة نقاشية طلابية عن اللجنة الوطنية للشباب.
خميس علي المعمري مدرس مساعد بكلية العلوم التطبيقية بصحار، قال: لجنة الفعاليات تشرف على الفعاليات المنظمة في الملتقى الطلابي الثالث عشر لكليات العلوم التطبيقية؛ فالملتقى هو ثمرة لإبداع الطلاب، وبما أننا كلجنة فعاليات وضعنا نصب أعيننا أن تكون الفعاليات ذات طابع راقٍ جميل، وأيضا يقدم للآخر بشكل مميز ويحمل الإبداع، فنحن حرصنا دائما على أن نقدم فقراتنا والأمور الموجودة في الملتقى بشكل رائع وجميل. وفي الوقت ذاته كان أعضاء اللجان الأخرى مساندين لنا في مسألة التحضير لكل الفعاليات، وطبعا نحن كملتقى طلابي على مستوى الكليات نحرص دائما على أن يكون على مستوى متميز وضمان الجودة في أعمالنا.
وقال الطالب صالح الناعبي: جاءت مشاركتي في هذا الملتقى لإيجاد مصدر للإبداع والمشاركة في الفعاليه للرقي باسم الكلية، واسم تخصص الكلية بين الكليات, وأهدف من خلال هذا الملتقى إبراز الخبرة والإبداع، ونشر اسم تخصص الهندسة والعمل على التميز والإبداع في هذا التخصص لكي يبرز بين التخصصات الأخرى، وأضافت الطالبة بثينة الحراصية قائلة: تواجدنا في هذا الملتقى لنرى إبداعات الطلاب والتي نفخر بها, وأيضا تعزيز الطلاب من خلال مساندتهم عن طريق تشجيعهم للإبداع أكثر وأكثر, ويهدف الملتقى لإبراز مواهب الطلبة وتوجيهها في المسار الصحيح, ورفع معنويات الطلبة المشاركين وهذا ما عهدناه في مثل هذه الملتقيات.
في حين قال الطالب محمود النخيلي: تواجدت في هذا الملتقى للتعرف على آخر المستجدات في الملتقى السنوي الحالي، وما يحمل في طياته من جديد بحث يثري في ذات الطالب التعامل مع الوجوه الجديدة، والمشاركة في مثل هذه الملتقيات, وأتمنى أن يهدف هذا الملتقى إلى تطوير المعرض الطلابي وزيادة المشاركين فيه, وأيضا إلى زيادة الاهتمام فيما يخص دعم الطلبة من خلال تطوير مهاراتهم وأفكارهم ومستوياتهم.
وقال الطالب خالد الهنائي: يهدف الطالب من خلال هذا الملتقى إلى أن يتعرف على مواهب الطلاب في الأنشطة، وأيضًا شارك في افتتاحية المعرض والتي هي عبارة عن فكرة هندسية, وختم بأنه يتمنى نجاحًا متميزًا للملتقى. أما الطالب المنتصر البلوشي، قال: جئت هنا لتمثيل كليتي والاستفادة من الأنشطة والفعاليات المقامة بالملتقى, وأيضا الاحتكاك بزملائي الطلاب من مختلف الكليات وكذلك الإعلاميون.. وأضاف المنتصر: أود أن أستفيد من المخزون الفكري والإبداعي الموجود في الملتقى".
وقالت الطالبة شذى البلوشية: بعد مسيرة خمس سنوات في صروح كليات العلوم التطبيقيه, كان هذا الملتقى هو نقطة النهاية لبداية جديدة لمستقبل نرجو أن يفتح أبوابه في هذا الطريق", وأضافت: "أهدافي بدأت بتحقيقها منذ أول وهله دخلنا فيها لتطبيقية صُحار؛ فالمشاركة بحد ذاتها تعتبر هدفًا وطموحًا, وهناك مشاعر قلبية تحمل في مكنوناتها الامتنان والشكر لكل القائمين على إنجاح هذا الملتقى.
أكثر...