الرؤية - أحمد محمد - عادل البلوشي
تعاقد الزعيم ظفار مع المدرب الهولندي جو بونفرير لقيادة فريق كرة القدم، خلفاً للمصري المقال مختار مختار.
ووصل بونفرير، أمس، إلى مسقط لتولى مهمته الجديدة؛ حيث ستكون مباراة ظفار مع النهضة غدًا الثلاثاء، في نصف نهائي كأس جلالة السلطان المعظم أول اختبار له. ولم تكشف إدارة نادي ظفار تفاصيل عقد المدرب، لكنه سيبقي مع الفريق إلى نهاية الموسم الحالي؛ حيث ينافس محليًّا على بطولة الدوري ومسابقة الكأس، إضافة إلى تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي. وكانت إدارة نادي ظفار استغنت عن المدرب المصري بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها أمام دهوك العراقي 1-6 في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي الأربعاء الماضي.
ومن جانبه، قدم بدر الرواس رئيس نادي ظفار شكره وتقديره للمدرب السابق للفريق المصري مختار مختار، على ما قدمه للفريق طوال إشرافه على تدريب الزعيم هذا الموسم.. وأكد أن مختار مدرب كبير ومعروف في الوطن العربي بالرغم من عدم توفيقه مع ظفار، إلا أنه يبقى مدرب له اسمه ووزنه في الوطن العربي.
وأضاف الرواس -في تصريحات لإذاعة الوصال- أن مجلس إدارة النادي اتخذ قرارًا في الأيام الماضية بإيقاف اللاعب سعد سهيل لاعب الفريق ومنتخبنا الوطني بسبب عدم مرافقته للفريق إلى العراق وعدم تحمله المسؤولية. وذكر الرواس أن اللاعب تحدث إلى الجهاز الفني والإداري للفريق بأنه تعرَّض لإصابة في ركبته بعد المباراة الأولى أمام دهوك، وطلب من اللاعب برفقة إداريي الفريق؛ لإجراء الأشعة الطبية اللازمة في الركبة، وبعد أن أتى اللاعب إلى مسقط للتوجه إلى العراق يوم الأحد، لم يقم بإجراء الفحوصات، بل إنه تغيَّب فجأة عن معسكر الفريق قبل يوم واحد من السفر إلى العراق، كما أنه لم يقم بالرد على جميع المكالمات الهاتفية لإداريي الفريق؛ ليتم اتخاذ قرار بشأن اللاعب بإيقافه حتى نهاية الموسم الجاري، مع مطالبة النادي بجميع الحقوق الاعتبارية والمادية من اللاعب.
وأوضح رئيس نادي ظفار أن هناك فئة من الجماهير تحاول زعزعة الثقة في الفريق وفي مجلس الإدارة، إلا أنه أكد أن نادي ظفار يظل أحد الأسماء المنافسة في جميع البطولات التي يشارك بها، بالرغم مما يُعانيه من سوء النتائج أحيانا.. مشيرا إلى أن بعض الجماهير هم من طلبوا بالتعاقد مع المدرب المصري مختار مختار، وهم بعد ذلك من طلبوا بإقالة المدرب.. موضحا أن المدرب المصري مختار مختار يظل أحد الأسماء العربية والمصرية المعروفة في عالم التدريب، مقدما الشكر والتقدير له.
وأشار الرواس إلى أن الخسارة الأخيرة للفريق من نادي دهوك العراقي في بطولة الاتحاد الآسيوي كانت قاسية على الزعيم؛ حيث لم يتوقع أشد المتشائمين هذه النتيجة الثقيلة، وكان الجهاز الفني قد حذر اللاعبين في المحاضرة الفنية من ضرورة التركيز في الربع الساعة الأولى من زمن المباراة، ولكن للأسف ارتكب بعض اللاعبين أخطاء، تسببت في ولوج الاهداف في مرمانا، مضيفا بأن اللاعبين والجهاز الفني قد اجتمعوا مساء الجمعة الماضي في جلسة مصارحة، وتم كذلك إفساخ العقد مع الجهاز الفني بالتراضي، وأكد اللاعبون أنهم يعودون في المباريات القادمة للفريق في بطولات الدوري والكأس والآسيوية.
وأكد رئيس نادي ظفار أن حظوظ الفريق لا تزال قائمة في التأهل، شريطة الفوز في المباراتين القادمتين أمام الفيصلي الأردني وشعب آب اليمني، كما أن الفريق ينافس أيضًا في الدوري وكذلك في المربع الذهبي للكأس، متمنيا عودة الفريق إلى المسار الصحيح.
وكانت أربعة أسماء مطروحة أمام طاولة إدارة نادي ظفار -بينهم: بونفرير، والألماني سيدكا، والعماني رشيد جابر، والسوري محمد قويض، والذي كان مرشحًا بارزًا لتدريب ظفار- لكن الإدارة وبالإجماع اختارت الهولندي بونفرير لتولي هذه المهمة فيما تبقى من الموسم الكروي؛ حيث ينافس ظفار على ثلاث جبهات الدوري العماني والكأس ومسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسيساعد بونفرير أبناء ظفار السابقين علي الأبرك وحسن الأبرك.
والمدير الفني الجديد لظفار اسمه بالكامل أوهانس-فرانسيسكوس "جو" بونفرير (من مواليد 15 يونيو 1946) وهو مدرب كرة قدم هولندي ولاعب خط وسط سابق بين عامي 1963 و1985، أمضى مسيرته الكروية مع ماستريخت.. سيرته الذاتية تعج بالإنجازات ودرب منتخبات وفرقًا عالمية وعربية وخليجية، باعه طويل في التدريب. وقاد المنتخب النيجيري العام 1996 بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية بأتلانتا وأحرز الميدالية الذهبية وقادها أيضا في بطولة الأمم الأفريقية العام 2000، ودرب الأهلي المصري في الموسم 2003/2004م حيث خسر الدوري في المباراة الأخيرة بفارق نقطتين؛ فتم الاستغناء عنه. وقاد كوريا الجنوبية في بطولة كأس العالم 2006، لكن النتائج جاءت دون الطموح فتم الاستغناء عنه ليقود الإمارات العربية المتحدة عام 2007.
أكثر...