"الكهرباء والمياه " تدشن أحدث مركز لمراقبة والتحكم في المياه "سكادا" -
المحروقي: "سكادا" سيسرع حل أزمات المياه-
الرؤية - نجلاء عبدالعال-
تصوير - راشد الكندي-
أكد معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية لـ"الرؤية" أن المياه ستكون جزءًا لا يتجزأ في التخطيط لأي توسع عمراني قادم، وأوضح أن كل منطقة سيكون لها مخطط رئيسي يشمل جميع احتياجاتها من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وطرق رئيسية وكذلك عدد الوحدات السكنية والإدارية التي تحتاجها، بحيث يكون هناك استعداد وتوقع لحجم الاحتياجات الأساسية لكل منطقة ووضع الخطط وفقاً لهذه التوقعات. وأشار إلى أن هذه المخططات الرئيسية يعمل عليها المجلس الأعلى للتخطيط حالياً وسيتم تضمينها في تفاصيل الخطط التنموية الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك على هامش رعاية معاليه لحفل افتتاح مركز التحكم والمراقبة "سكادا" التابع للهيئة العامة للكهرباء والمياه أمس، وقال معاليه في تصريحات صحفية إن مركز التحكم والمراقبة في المياه له أهمية كبيرة كونه يستخدم أحدث التقنيات المتوفرة للتحكم في إدارة وتشغيل شبكة المياه بمحافظة مسقط، وبالتالي يؤدي بشكل مباشر إلى تحسين الكفاءة في تشغيل ومراقبة قطاع المياه، بالإضافة إلى تمكين القائمين على هذا المشروع من متابعة وتحديد أي خلل قد يحدث في منظومة المياه في محافظة مسقط بسرعة، وبالتالي فإن معالجة الخلل الذي يحدث في الأنابيب أو أي تسرب سيكون أسرع مما هو عليه الآن وذلك من خلال استخدام نظام الاسكادا.
وأكد معاليه أن المشروعات التي تختص بقطاع المياه تمثل أهمية كبرى وأولوية قصوى في المشروعات التنموية للحكومة موضحاً أنه بالنسبة لقطاع الكهرباء فقد أخذ نصيبه الوافر، وأصبحت أغلب محافظات السلطنة مغطاة بالكهرباء، لذلك فإنّ التركيز حالياً وفي المستقبل القريب سيكون أكثر على المياه حيث إن بعض المحافظات قد اكتملت تقريبًا مثل محافظتي الداخلية والشرقية والتوجه الآن إلى محافظة الظاهرة.
وقال معالي الوزير إنّ الأولوية لمنظومة المياه ومع تنفيذ خططها يتم جنبًا إلى جنب، التركيز على قطاع الصرف الصحي والمياه المعالجة حيث توجد حالياً مشروعات معتمدة يتم تنفيذها ضمن الخطة الخمسية الحالية بالإضافة إلى أن هناك مشروعات أخرى سوف يتم اعتمادها وستعطى الأولوية في الخطة الخمسية القادمة.
ومن جانبه قال سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه رداً على سؤال للرؤية حول إمكانية أن يؤدي تشغيل مركز التحكم الجديد إلى منع تكرار مشكلة انقطاع المياه مثل تلك التي حدثت في السيب، إن الهيئة وجميع العاملين فيها يبذلون جهوداً لضمان استمرارية توفير المياه للجميع من خلال وضع الخطط ومن خلال الاستثمار في البنية الأساسية، وغيرها بالإضافة لحل الأزمات التي تحدث في المياه بل ومنع حدوثها، لكن ونظراً لأن المياه أحد القطاعات الحيوية فقد تكون أحياناً هناك مشكلات غير متوقعة أو لظروف خارجة عن السيطرة، وطلب أن يتعاون الجميع في هذا المجال خاصة من خلال التعامل مع المياه بما تستحقه من تقدير كثروة طبيعية يزداد الحصول عليها صعوبة يوماً بعد يوم على مستوى العالم، مشيراً إلى تقدير الهيئة لما يمثله انقطاع المياه من أزمة كبيرة بالنسبة للناس ومدى الأزمة التي يتسبب فيها انقطاع المياه، مؤكدًا أنه يتم العمل على ألا تتكرر هذه الأزمات.
وحول مدى تقدير الاحتياجات من المياه في التوسعات العمرانية، قال سعادته إنّ الهيئة تأخذ باستمرار نسب نمو الطلب على المياه عند التخطيط لزيادة سعة إنتاج أو مشروعات مياه جديدة، وبناء على هذا الرصد ومن خلال مراقبتنا للنمو المستمر في الطلب على المياه يتم التخطيط للمشروعات وتنفيذها.
وفيما يتعلّق بدور مركز التحكم الجديد في الحد من أزمات المياه، أوضح أن الهدف من المركز هو تحقيق منظومة مركزية متكاملة لإدارة شبكات نقل وتوزيع المياه والمراقبة الإلكترونية، وهو ما سيكون عاملاً كبيراً في سرعة التدخل لحل المشكلات والأزمات.
وكانت الهيئة العامة للكهرباء والمياه قد احتفلت أمس بافتتاح أحدث مركز من نوعه للتحكم والمراقبة في المياه "سكادا" حيث أزاح معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى، وحضر الافتتاح معالي يحيى الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وعدد كبير من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وعدد من المسؤولين والمختصين حيث استمعوا لشرح عن أجهزة المراقبة والتحكم خلال جولة بالمبنى.
وأوضح سعادة محمد بن عبد الله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن إنشاء مركز التحكم والمراقبة "سكادا" يأتي ضمن خطط الهيئة لتطوير منظومة خدمات المياه في السلطنة والتي تعمل على مراقبة حركة المياه في شبكات التوزيع و منسوب المياه في الخزانات الرئيسية ومحطات الضخ ومراقبة تسربات المياه في الشبكات ويأتي تنفيذ المرحلة الأولى في محافظة مسقط والعمل جارٍ لإنشاء مراكز التحكم والمراقبة في بقية المحافظات ومن ثم ربطها بالمركز الرئيسي بمحافظة مسقط .
وأكد أن هذا المشروع جاء سعياً من الهيئة العامة للكهرباء والمياه لتنفيذ سياسة الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم من أجل تطوير وتحسين خدماتها لتوفير المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين والمقيمين وقال إن مركز المراقبة والتحكم الوطني لشبكات المياه (إسكادا) تم تشييده على مساحة (4,250) متر مربع وبتكلفة 11.5 مليون ريالاً عمانياً تقريبًا، ويضم مركز التحكم الوطني غرفة التحكم الرئيسية بشبكات المياه والتي روعي عند تصميمها وتنفيذها أعلى المواصفات العالمية. كما يضم المركز أيضاً مركز الاتصال الرئيسي لتلقي بلاغات المشتركين كالتسربات والكسورات ومتابعة توصيلات المياه الجديدة والشكاوي، بالإضافة إلى مكاتب للموظفين وصالة متعددة الاستخدامات. كما يضم المركز قاعة لإدارة الحالات الطارئة بشبكات المياه.
ويتضمن تنفيذ المرحلة الأولى من نظام المراقبة والتحكم التي تشمل محافظة مسقط وبعض شبكات المياه بمحافظتي الداخلية وجنوب الباطنة ويشمل المراقبة والتحكم لشبكات نقل المياه المكونة من محطات الضخ الرئيسية وخزانات التجميع بالإضافة إلى مراقبة نقاط التغذية لشبكات التوزيع المقسمة حسب كل خزان تجميعي والتي بلغ عددها ما يقارب 90 منطقة توزيع في محافظة مسقط.
وأشار المحروقي إلى أنه يتم التحكم من هذا المركز بواسطة أنظمة الاتصال (GPRS) عبر مزودي خدمات الاتصالات، حيث يمّكن النظام تشغيل وإطفاء محطات الضخ والتحكم بكميات المياه الداخلة للخزانات، كما يمكن للنظام أن يعمل بشكل تلقائي حسب الطلب على المياه ومستوى المياه بخزانات التجميع.
كما تم تركيب برنامج إلكتروني لتتبع تسربات المياه بشبكات المياه (بنتلي) ، ويقوم البرنامج بعمل التحذيرات مع تحديد منطقة التسرب مما سيساعد بتقليل فاقد المياه مستقبلاً، كما روعي عند اختيار نظام المراقبة والتحكم ملاءمته المستقبلية لبرامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) حيث يمكن مستقبلاً إدراج نظم المعلومات الجغرافية للأنابيب بنظام التحكم.
وقال سعادته إنّه من غير أدنى شك فإنّ افتتاح مركز التحكم الوطني سيسهل عملية المراقبة والتحكم وأخذ القرارات السريعة بشبكات المياه ونتطلع خلال الفترة القادمة إلى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع التي تتضمن ربط مراكز المراقبة والتحكم الفرعية بالمحافظات التي تضم مراكز التحكم الفرعية ببركاء وصحار والخوض والدقم وخصب وصور وعبري.
وبين سعادة رئيس الهيئة أن المركز يشتمل على أجهزة المراقبة والتحكم لمعرفة حركة المياه في الخزانات الرئيسية ومحطات الضخ ومسارات أنابيب النقل ونقاط دخول مقاطعات القياس، كما يحتوي المركز على معدات القياس والتحليل وتشمل قياس مستويات الماء المخزن والتدفق ومستوى الضغط وجودة المياه، بالإضافة إلى معدات التحكم في فتح وإقفال المحابس، وتشغيل وإيقاف المضخات بناءً على مستوى المياه في الخزانات المستقبلية ومعدات قياس نقاط دخول المقاطعات للكشف عن تسرّب المياه، كما يحتوي المركز على أجهزة الربط اللاسلكي لإرسال القراءات المجمعة من المواقع إلى المركز وأجهزة ومعدات لحفظ البيانات وتحليلها وعرضها واستخدامها في التحكم بالإضافة إلى توفير التقارير الدورية والتطبيقات المصاحبة . وأضاف أن "سكادا" يحتوي كذلك على إدارة التوزيع التلقائي للمياه في حالة انخفاض المنسوب في منطقة معينة ويساعد المركز على توفير الإحصائيات والبيانات ضمن التقارير الدورية مع إمكانية التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية بناءً على الإحصائيات المجمعة والأنماط المصاحبة والمساهمة في التخطيط المستقبلي للتوسعة أو إجراء الصيانة التي تستدعي إغلاق جزء من شبكة المياه .
وأعلن أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه تسعى في خططها المستقبلية الى ربط المركز الرئيسي للتحكم والمراقبة بالمراكز التحكم والمراقبة الفرعية في المحافظات للعمل على تحكم موحد بجميع الخزانات الرئيسية ومحطات الضخ ومحطات تعبئة الناقلات والشبكات الموزعة على مختلف مناطق السلطنة بالإضافة إلى توفير تطبيقات إدارية عديدة تعمل على البيانات المخزنة وربطها بالموظفين المختصين.
أكثر...
المحروقي: "سكادا" سيسرع حل أزمات المياه-
الرؤية - نجلاء عبدالعال-
تصوير - راشد الكندي-
أكد معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية لـ"الرؤية" أن المياه ستكون جزءًا لا يتجزأ في التخطيط لأي توسع عمراني قادم، وأوضح أن كل منطقة سيكون لها مخطط رئيسي يشمل جميع احتياجاتها من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وطرق رئيسية وكذلك عدد الوحدات السكنية والإدارية التي تحتاجها، بحيث يكون هناك استعداد وتوقع لحجم الاحتياجات الأساسية لكل منطقة ووضع الخطط وفقاً لهذه التوقعات. وأشار إلى أن هذه المخططات الرئيسية يعمل عليها المجلس الأعلى للتخطيط حالياً وسيتم تضمينها في تفاصيل الخطط التنموية الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك على هامش رعاية معاليه لحفل افتتاح مركز التحكم والمراقبة "سكادا" التابع للهيئة العامة للكهرباء والمياه أمس، وقال معاليه في تصريحات صحفية إن مركز التحكم والمراقبة في المياه له أهمية كبيرة كونه يستخدم أحدث التقنيات المتوفرة للتحكم في إدارة وتشغيل شبكة المياه بمحافظة مسقط، وبالتالي يؤدي بشكل مباشر إلى تحسين الكفاءة في تشغيل ومراقبة قطاع المياه، بالإضافة إلى تمكين القائمين على هذا المشروع من متابعة وتحديد أي خلل قد يحدث في منظومة المياه في محافظة مسقط بسرعة، وبالتالي فإن معالجة الخلل الذي يحدث في الأنابيب أو أي تسرب سيكون أسرع مما هو عليه الآن وذلك من خلال استخدام نظام الاسكادا.
وأكد معاليه أن المشروعات التي تختص بقطاع المياه تمثل أهمية كبرى وأولوية قصوى في المشروعات التنموية للحكومة موضحاً أنه بالنسبة لقطاع الكهرباء فقد أخذ نصيبه الوافر، وأصبحت أغلب محافظات السلطنة مغطاة بالكهرباء، لذلك فإنّ التركيز حالياً وفي المستقبل القريب سيكون أكثر على المياه حيث إن بعض المحافظات قد اكتملت تقريبًا مثل محافظتي الداخلية والشرقية والتوجه الآن إلى محافظة الظاهرة.
وقال معالي الوزير إنّ الأولوية لمنظومة المياه ومع تنفيذ خططها يتم جنبًا إلى جنب، التركيز على قطاع الصرف الصحي والمياه المعالجة حيث توجد حالياً مشروعات معتمدة يتم تنفيذها ضمن الخطة الخمسية الحالية بالإضافة إلى أن هناك مشروعات أخرى سوف يتم اعتمادها وستعطى الأولوية في الخطة الخمسية القادمة.
ومن جانبه قال سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه رداً على سؤال للرؤية حول إمكانية أن يؤدي تشغيل مركز التحكم الجديد إلى منع تكرار مشكلة انقطاع المياه مثل تلك التي حدثت في السيب، إن الهيئة وجميع العاملين فيها يبذلون جهوداً لضمان استمرارية توفير المياه للجميع من خلال وضع الخطط ومن خلال الاستثمار في البنية الأساسية، وغيرها بالإضافة لحل الأزمات التي تحدث في المياه بل ومنع حدوثها، لكن ونظراً لأن المياه أحد القطاعات الحيوية فقد تكون أحياناً هناك مشكلات غير متوقعة أو لظروف خارجة عن السيطرة، وطلب أن يتعاون الجميع في هذا المجال خاصة من خلال التعامل مع المياه بما تستحقه من تقدير كثروة طبيعية يزداد الحصول عليها صعوبة يوماً بعد يوم على مستوى العالم، مشيراً إلى تقدير الهيئة لما يمثله انقطاع المياه من أزمة كبيرة بالنسبة للناس ومدى الأزمة التي يتسبب فيها انقطاع المياه، مؤكدًا أنه يتم العمل على ألا تتكرر هذه الأزمات.
وحول مدى تقدير الاحتياجات من المياه في التوسعات العمرانية، قال سعادته إنّ الهيئة تأخذ باستمرار نسب نمو الطلب على المياه عند التخطيط لزيادة سعة إنتاج أو مشروعات مياه جديدة، وبناء على هذا الرصد ومن خلال مراقبتنا للنمو المستمر في الطلب على المياه يتم التخطيط للمشروعات وتنفيذها.
وفيما يتعلّق بدور مركز التحكم الجديد في الحد من أزمات المياه، أوضح أن الهدف من المركز هو تحقيق منظومة مركزية متكاملة لإدارة شبكات نقل وتوزيع المياه والمراقبة الإلكترونية، وهو ما سيكون عاملاً كبيراً في سرعة التدخل لحل المشكلات والأزمات.
وكانت الهيئة العامة للكهرباء والمياه قد احتفلت أمس بافتتاح أحدث مركز من نوعه للتحكم والمراقبة في المياه "سكادا" حيث أزاح معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى، وحضر الافتتاح معالي يحيى الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وعدد كبير من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وعدد من المسؤولين والمختصين حيث استمعوا لشرح عن أجهزة المراقبة والتحكم خلال جولة بالمبنى.
وأوضح سعادة محمد بن عبد الله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن إنشاء مركز التحكم والمراقبة "سكادا" يأتي ضمن خطط الهيئة لتطوير منظومة خدمات المياه في السلطنة والتي تعمل على مراقبة حركة المياه في شبكات التوزيع و منسوب المياه في الخزانات الرئيسية ومحطات الضخ ومراقبة تسربات المياه في الشبكات ويأتي تنفيذ المرحلة الأولى في محافظة مسقط والعمل جارٍ لإنشاء مراكز التحكم والمراقبة في بقية المحافظات ومن ثم ربطها بالمركز الرئيسي بمحافظة مسقط .
وأكد أن هذا المشروع جاء سعياً من الهيئة العامة للكهرباء والمياه لتنفيذ سياسة الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم من أجل تطوير وتحسين خدماتها لتوفير المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين والمقيمين وقال إن مركز المراقبة والتحكم الوطني لشبكات المياه (إسكادا) تم تشييده على مساحة (4,250) متر مربع وبتكلفة 11.5 مليون ريالاً عمانياً تقريبًا، ويضم مركز التحكم الوطني غرفة التحكم الرئيسية بشبكات المياه والتي روعي عند تصميمها وتنفيذها أعلى المواصفات العالمية. كما يضم المركز أيضاً مركز الاتصال الرئيسي لتلقي بلاغات المشتركين كالتسربات والكسورات ومتابعة توصيلات المياه الجديدة والشكاوي، بالإضافة إلى مكاتب للموظفين وصالة متعددة الاستخدامات. كما يضم المركز قاعة لإدارة الحالات الطارئة بشبكات المياه.
ويتضمن تنفيذ المرحلة الأولى من نظام المراقبة والتحكم التي تشمل محافظة مسقط وبعض شبكات المياه بمحافظتي الداخلية وجنوب الباطنة ويشمل المراقبة والتحكم لشبكات نقل المياه المكونة من محطات الضخ الرئيسية وخزانات التجميع بالإضافة إلى مراقبة نقاط التغذية لشبكات التوزيع المقسمة حسب كل خزان تجميعي والتي بلغ عددها ما يقارب 90 منطقة توزيع في محافظة مسقط.
وأشار المحروقي إلى أنه يتم التحكم من هذا المركز بواسطة أنظمة الاتصال (GPRS) عبر مزودي خدمات الاتصالات، حيث يمّكن النظام تشغيل وإطفاء محطات الضخ والتحكم بكميات المياه الداخلة للخزانات، كما يمكن للنظام أن يعمل بشكل تلقائي حسب الطلب على المياه ومستوى المياه بخزانات التجميع.
كما تم تركيب برنامج إلكتروني لتتبع تسربات المياه بشبكات المياه (بنتلي) ، ويقوم البرنامج بعمل التحذيرات مع تحديد منطقة التسرب مما سيساعد بتقليل فاقد المياه مستقبلاً، كما روعي عند اختيار نظام المراقبة والتحكم ملاءمته المستقبلية لبرامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) حيث يمكن مستقبلاً إدراج نظم المعلومات الجغرافية للأنابيب بنظام التحكم.
وقال سعادته إنّه من غير أدنى شك فإنّ افتتاح مركز التحكم الوطني سيسهل عملية المراقبة والتحكم وأخذ القرارات السريعة بشبكات المياه ونتطلع خلال الفترة القادمة إلى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع التي تتضمن ربط مراكز المراقبة والتحكم الفرعية بالمحافظات التي تضم مراكز التحكم الفرعية ببركاء وصحار والخوض والدقم وخصب وصور وعبري.
وبين سعادة رئيس الهيئة أن المركز يشتمل على أجهزة المراقبة والتحكم لمعرفة حركة المياه في الخزانات الرئيسية ومحطات الضخ ومسارات أنابيب النقل ونقاط دخول مقاطعات القياس، كما يحتوي المركز على معدات القياس والتحليل وتشمل قياس مستويات الماء المخزن والتدفق ومستوى الضغط وجودة المياه، بالإضافة إلى معدات التحكم في فتح وإقفال المحابس، وتشغيل وإيقاف المضخات بناءً على مستوى المياه في الخزانات المستقبلية ومعدات قياس نقاط دخول المقاطعات للكشف عن تسرّب المياه، كما يحتوي المركز على أجهزة الربط اللاسلكي لإرسال القراءات المجمعة من المواقع إلى المركز وأجهزة ومعدات لحفظ البيانات وتحليلها وعرضها واستخدامها في التحكم بالإضافة إلى توفير التقارير الدورية والتطبيقات المصاحبة . وأضاف أن "سكادا" يحتوي كذلك على إدارة التوزيع التلقائي للمياه في حالة انخفاض المنسوب في منطقة معينة ويساعد المركز على توفير الإحصائيات والبيانات ضمن التقارير الدورية مع إمكانية التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية بناءً على الإحصائيات المجمعة والأنماط المصاحبة والمساهمة في التخطيط المستقبلي للتوسعة أو إجراء الصيانة التي تستدعي إغلاق جزء من شبكة المياه .
وأعلن أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه تسعى في خططها المستقبلية الى ربط المركز الرئيسي للتحكم والمراقبة بالمراكز التحكم والمراقبة الفرعية في المحافظات للعمل على تحكم موحد بجميع الخزانات الرئيسية ومحطات الضخ ومحطات تعبئة الناقلات والشبكات الموزعة على مختلف مناطق السلطنة بالإضافة إلى توفير تطبيقات إدارية عديدة تعمل على البيانات المخزنة وربطها بالموظفين المختصين.
أكثر...