تويت
مسقط - عبدالله الرحبي-
رعى السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي نائب والي مسقط افتتاح فعاليات ملتقى "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" الذي نظمته مدرسة الخيران للتعليم الأساسي (1- 10) بمحافظة مسقط بحضور الشيخ الوليد بن سعيد الهنائي المدير العام المساعد بتعليمية مسقط وأخصائيي وأخصائيات التوجيه المهني وطلاب مدارس ولايتي مسقط ومطرح وبمشاركة مجموعة من الشباب والشابات الطموحين، وأصحاب الأفكار والمبادرات الفردية في مجال العمل الحر، الذين وظفوا أنفسهم ذاتيًا من خلال تأسيس أعمال تجارية خاصة بهم لمزاولتها دون الحاجة للحصول على وظيفة في القطاعين العام أو الخاص. واشتمل الملتقى على أركان لعارضين من أصحاب المبادرات والمشاريع الذاتية، وتقديم ورش عمل للطلاب في مجالات النحت والرسم على الفواكه، فنون الرسم، الزخرفة على الفخاريات، إبداعات الجوخ، وفن لف الورق إضافة إلى الموروثات العمانية، أيضاً تمّ تقديم ورقة عمل بعنوان "إعداد المشاريع" من قبل المديرية العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة والصناعة.
وأوضح الشيخ الوليد الهنائي المدير العام المساعد أن الملتقى يأتي انطلاقاً من مبدأ تعريف الطلاب بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وترسيخ أهمية تأسيس المشاريع الذاتية كمسار لتوظيف الشخص لنفسه بنفسه من خلال تكوين وتأسيس مشروعه الخاص، وهو ما يعتبر أحد المسارات المهنيّة المتاحة للطالب بعد انتهائه من شهادة الدبلوم العام، إضافة إلى تعريف المجتمع المحلي بأصحاب تلك المبادرات والمشاريع، وحث أفراد المجتمع على تقديم الدعم اللازم لهم لإنجاح مشاريعهم؛ حيث تمت استضافة العديد من رواد ورائدات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليتعرف الطالب على أسس إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ووسائل تمويل المشاريع الذاتية وإكسابه مهارة إنشاء المشاريع الذاتية، وبالتالي خلق ثقافة الإدارة الجيّدة للمشاريع الذاتية.
وقال ناصر أحمد الراشدي رئيس قسم التوجيه المهني بتعليمية مسقط: الملتقى فرصة لالتقاء الطلبة والطالبات بمجموعة من الشباب الناجحين في مجال المشاريع الذاتية لتعريفهم بأفكارهم وأنشطتهم المختلفة، وكيفية نجاحهم بها وهذا ما نسعى له دائماً من خلال تقديم خدمة التوجيه المهني بالمدارس، وهو أن نكون عوناً لهم في تأسيس مستقبلهم بعد الانتهاء من دبلوم التعليم العام وتنويرهم بالفرص والبدائل التي بإمكانهم تحقيقها والحصول عليها دون انتظار وظيفة معينة، كما نشجع جميع إخواننا وأخواتنا أخصائيي التوجيه المهني بالمدارس للسعي نحو تقديم مثل هذه المبادرات التي تكون بمثابة المثال الحي والواقعي أمام الطالب.
أمّا ناعمة بنت أحمد البلوشيّة أخصائية التوجيه المهني بالمدرسة المعدة والمشرفة على الملتقى فأوضحت أنّ فكرة تنفيذ الملتقى جاءت من منطلق الحرص على نقل الصورة الحيّة للطالب حول أهميّة تأسيس المشاريع الذاتية لما لها من مردود اقتصادي كبير حيث إنّ الفكرة السائدة لدى المجتمع هي السعي للحصول على وظيفة في القطاع العام أو الخاص دون الاهتمام بالبدائل، كما إننا من خلال تقديم خدمة التوجيه المهني بالمدارس نسعى لتعريف الطالب بمجال التوظيف الذاتي وأهميّته وأضافت: في هذا الملتقى استهدفنا طلبة وطالبات الصف العاشر الذين تتاح لهم حالياً فرصة اختيار المواد الدراسيّة التي يرغبون بدراستها بالصفين الحادي والثاني عشر حسب مجال التخصص الراغبين به مستقبلاً وبالتالي يكون تنفيذ هذا الملتقى ضمن برنامج التوعية لهم كما استهدفنا طلاب الصف الثاني عشر الذين سيكملون دبلوم التعليم العام خلال العام الدراسي الحالي لتعريفهم بالآفاق المستقبلية الأخرى لهم.
أكثر...