تويت
الرؤية- عادل البلوشي
اجتاز فريقا السويق والنهضة مرحلة الذهاب للدور النصف النهائي لبطولة كأس جلالة السلطان لكرة القدم بنجاح، عقب تفوقهما في نتيجة المباراة؛ حيث فاز السويق وبثلاثية نظيفة على العروبة، فيما فاز النهضة على مضيفه ظفار بهدف دون رد، بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات جولة الإيّاب والتي تقام مبارياتها في مطلع شهر مايو المقبل.
وبانتهاء اللقاء الأول بين السويق والعروبة، وضع السويق قدمًا نحو المباراة النهائية، وذلك نظير الأداء والنتيجة التي ظفر بها أصفر الباطنة؛ حيث استطاع لاعبو السويق إسعاد جمهورهم الذي حضر بكثافة في لقاء الذهاب وعلى استاد السيب الرياضي، والذي كان باعتبار ملعب السويق، وقدم لاعبو السويق خلال مجريات اللقاء بقيادة اللاعبين حسن ربيع وزكي عبيد ومحمد الغساني ومن خلفهم خط الوسط والدفاعات أداء متزنًا بين الخطوط الثلاث، مما أدّى إلى ظفرهم بنتيجة لقاء الذهاب. ومنذ بداية الشوط الأول ظهرت جليًا لدى لاعبي السويق الرغبة الواضحة في تحقيق الانتصار وبشكل كبير، حيث قدّم اللاعبون أداءً فنيًا رائعًا، تمكنوا من خلاله تسجيل هدفين في شباك حارس العروبة البديل محمد الفارسي في الشوط الأول، حيث جاء الهدف الأول في الدقيقة السادسة من زمن الشوط بإمضاء اللاعب حسن ربيع إثر تسديدة قويّة لمحمد الغساني قوية أبعدها محمد الفارسي إلا أنّ تواجد حسن ربيع بالقرب من الكرة ومتابعته، والذي لم يتوان في إيداعها الشباك معلنًا الهدف الأول للسويق، ويأتي بعدها اللاعب المتألق محمد الغساني بهدف ثانٍ وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، بعد قذيفة أرضية استقرت في الشباك معلنة الهدف الثاني للسويق.
وفي الشوط الثاني، والذي عادة ما يسمى بشوط المدربين، حاول لاعبو المارد العرباوي تحسين الصورة التي ظهروا به في لقاء الشوط الأول، حيث كان وصول الفريق إلى مرمى السويق أفضل عن الشوط الأول إضافة إلى الانتشار الجيّد للاعبين في الميدان، حيث وصل لاعبو الفريق رائد ابراهيم وعيد الفارسي وراشد المشايخي إلى مرمى فايز الرشيدي، ولكن الفرص ذهبت أدراج الرياح وكان ينقصها التركيز، وأجرى مدرب العروبة عمر مزيان عدة تغييرات بالفريق بغيّة إحراز هدف تقليص الفارق ومن ثمّ التفكير بنتيجة التعادل، حيث أدخل اللاعب إبراهيم سبيت بديلا للاعب سلمان المديلوي، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه مدافع العروبة سعود العريمي بعد حصوله على الإنذار الثاني في المباراة ودخوله القوي على أحد مهاجمي السويق، ليفقد الفريق خدمات لاعبه ويخوض باقي اللقاء بعشرة لاعبين؛ ليستغل لاعب السويق حارب السعدي ذلك قبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة، ومن كرة ثابتة سددها عالية استقرت في شباك العروبة وفي الزاوية التسعين. لينتهي اللقاء بفوز السويق بثلاثيّة نظيفة.
وأعرب مدرب السويق مصبح السعدي عن سعادته بنتيجة اللقاء، وقال إن لاعبي الفريق قدموا أداءً جيدًا واستفادوا من الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى. مضيفًا أنّ اللاعبين استطاعوا محو آثار الهزيمة الأخيرة لهم بالدوري في الجولة 21 من صور وبهدفين دون رد.
من جانبه، أشار عمر مزيان مدرب العروبة إلى أنّ الفريق لم يظهر بشكل جيّد بسبب الغيابات التي عانى منها الفريق، حيث قال إنّ المباراة شهدت غياب أربعة لاعبين أساسيين، ولا أملك لاعبين جيدين في الناحية البدنية وليس لديّ أيضا أجانب في الفريق، وسنسعى إلى التعويض في اللقاء المقبل.
فوز ثمين
وفي المباراة الأخرى، حقق فريق النهضة فوزًا ثمينًا على ضيفه فريق ظفار بهدف دون رد، وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب مجمع صحار الشبابي باستضافة نادي النهضة. وجاء هدف اللقاء الوحيد في الشوط الثاني في الدقيقة 82 بإمضاء اللاعب البديل نسيم بعد الشوط الأول، والذي كان سلبيًا في النتيجة بين الفريقين.
وجاء المستوى العام للمباراة بشكل متكافئ بين الفريقين في أغلب الفترات، مع أفضلية نسبية لظفار، حيث اعتمد ظفار على تحركات لاعبيه جمعة درويش وهاني الضابط ولاما كوليه وهاني سعيد وأحمد تمساح بينما اعتمد النهضة في تحركاته على جهود منصور النعيمي ومحمد المشايخي ومحمد أبيلاي، وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 26 لفريق النهضة عندما تسلّم جمال راشد الكرة من المهاجم أبيلاي، وقام بتسديدها قويّة باتجاه مرمى ظفار لكنّها مرت على يسار حارس مرمى ظفار وتضيع فرصة هدف محقق.
وفي الشوط الثاني، دخل الفريقان اللقاء بشكل أفضل عن الشوط الأول، حيث كان كلاهما يحاول التسجيل وتضييق المساحات على الفريق الآخر، وأجرى مدربا الفريقين عددًا من التغييرات منها خروج محمد المشايخي من النهضة ودخول اللاعب نسيم لنادي النهضة، ومن ظفار خرج هاني الضابط ودخل حمود السعدي وخرج أحمد تمساح بديلا لحسين الحضري وخروج جمعة درويش ودخول أحمد مانع ليكمل ظفار تغييراته الثلاثة، وأتت ثمار التغيير لفريق النهضة عندما نجح النهضة في إحراز هدف السبق عن طريق اللاعب نسيم في الدقيقة 82، إثر هجمة منظمة سريعة وبعد تبادل الكرات العرضية تصل الكرة إلى البديل نسيم من جمعة سعيد وقام بتسديدها بقوة على يمين محمد الذيب حارس ظفار لتستقر داخلها، ويتقدم النهضة بهدف السبق، وتأتي بعدها محاولات ظفار لمعادلة النتيجة عن طريق الهجمات المرتدة غير أن عدم تركيز الفريق في إنهاء الهجمات أدّى إلى نهاية المباراة بفوز النهضة على ظفار 1/صفر.
وتابع بول لوجوين مدرب منتخبنا الأول والجهاز الفني أحداث مباراة السويق والعروبة على استاد السيب الرياضي، كما تابع المباراة أيضا الفرنسي فيليب مدرب المنتخب الأولمبي للوقوف على مستويات اللاعبين خصوصًا لاعبي المنتخب، وإمكانية ضم أسماء وعناصر جديدة للمنتخب.
أكثر...