أصبح الاستثمار من العوامل المهمّة للنمو الاقتصادي، من خلال دوره المحوري في التنويع الاقتصادي، وتعظيم مردودات القطاعات الصناعيّة والزراعيّة والسياحيّة وغيرها. كما أنّه يعتبر حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعيّة، لكونه ينصب على التوظيف الأمثل للموارد لسد الحاجات الاقتصادية وتحقيق العوائد.
وتتبنى السلطنة توجهًا إستراتيجيًا نحو التنويع، وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطيّة في الدخل، ويعد الاستثمار في طليعة الوسائل التي يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الغاية، إضافة إلى دوره في تأهيل وتدريب القوى العاملة الوطنيّة، حيث يجب أن يضع الاستثمار في الحسبان استيعاب وتطوير الموارد لتحسين خصائص العنصر البشري؛ باعتبار أنّ ذلك أسمى غاياته.
ويسهم الاستثمار كذلك في نقل وتوطين التقنية بما يخدم أهداف استدامة الموارد، وتحسين كفاءة الأداء الاقتصادي، وقبل ذلك الإسهام بفاعليّة في زيادة الإنتاجيّة وارتفاع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي بما ينعكس على تحسين مستوى معيشة المواطن.
ويناقش منتدى الرؤية الاقتصادي في دورته الثانية التي تبدأ اليوم موضوع الاستثمار، كأحد عوامل التنويع المهمّة التي يعول عليها.
في أن تشكل إضافة نوعيّة لاقتصادنا الوطني من خلال التوظيف الأمثل لهذا النشاط الاقتصادي في المجالات التي نريد، والتي تحقق قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني، وعلى أسس منهجية واعية ومدروسة، توظّف الموقع الإستراتيجي للسلطنة والذي يؤهلها لأن تكون قاعدة إقليميّة وعالميّة للصناعات التصديرية، علاوة على الاستفادة من أجواء الأمن والأمان والاستقرار، لجعل بلادنا منصة للاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية والمردودات الاجتماعية.
ويؤمل أن يخرج المنتدى بعد نقاشات مستفيضة لمحاوره التي تشمل استعراض الفرص، وتشريح التحديات، بتوصيات عمليّة تسهم إيجابًا في تعزيز دور الاستثمار في تدعيم التنويع والاستدامة لاقتصادنا الوطني.
أكثر...