الرؤية- أحمد محمد
يخوض اليوم ظفار الزعيم مباراة الفرصة الأخيرة أمام الفيصلي الأردني بهدف التأهل إلى الدور الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وستكون المباراة بمجمع السعادة الرياضي في صلالة.
ويبحث الزعيم في هذه المباراة عن الفوز فقط، وأي نتيجة أخرى ستضعف من آماله في التأهل إلى الدور الثاني، بل إنّها قد تكون شبه مستحيلة، لذلك تداركت إدارته الأمر وتعاقدت مع المدرب الشهير بونفرير الذي من المتوقع له أن يكون رقمًا صعبًا ولاعبًا أساسيًا في نتيجة المباراة. ولا يزال ظفار يمتلك فرصة التأهل بالرغم من خسارتيه الأخيرتين أمام دهوك في العراق وصلالة، لكن عليه أن يجتاز الفيصلي الأردني أولاً حتى يتدارك نفسه، ويوقف زحف الفيصلي نحو التأهل بعد الانتصارات الثلاثة الأخيرة له. وكان ظفار قد كسب مواجهة الذهاب في الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدفين لكن مواجهة اليوم ستكون مختلفة وصعبة جداً لأن الفيصلي منذ خسارته أمام ظفار في الجولة الأولى لم يتعرض للخسارة أو التعادل فحقق ثلاثة انتصارات متتالية على شعب أب اليمني مرتين وعلى دهوك العراقي خارج أرضه بهدف نظيف وهو يبحث عن الفوز الرابع على التوالي الذي يؤهله إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة. ويحتل ظفار المركز الثالث في المجموعة الحديدية الثالثة برصيد 6 نقاط خلف دهوك العراقي والفيصلي الأردني (9 نقاط)، وكان ظفار بدأ مشواره بقوة بتحقيقه لانتصارين على الفيصلي خارج قواعده والآخر بصعوبة بالغة أمام شعب أب اليمني بهدف لنجم هجومه المخضرم هاني الضابط ، إلا أنّ زعيم الأندية العمانية تعرض لخسارتين ثقيلتين أمام دهوك العراقي على أرضه بثلاثة أهداف مقابل هدف وخارج أرضه بستة أهداف مقابل هدف واحد وهي النتيجة التي أطاحت بالمدرب المصري مختار مختار وجاءت بالهولندي الشهير بونفرير. وصالح الزعيم جماهيره أخيرًا في دوري "عمانتل" للنخبة بفوزه الكاسح على الطليعة وبخماسية مقابل هدف وهي النتيجة التي رفعت من معنويات الفريق بعد سلسلة من النتائج السلبية سواءً في الكأس المحلية بعد الخسارة من النهضة ذهاباً بهدف مع احتفاظه بحق الرد في مباراة الإياب على ملعب السعادة بمحافظة ظفار، كذلك نتائجه الأخيرة بكأس الاتحاد الآسيوي بعد الخسارتين الكبيرتين من دهوك، لكنه عاد وجدد أمله في المنافسة على لقب الدوري العماني لكن التأهل إلى الدور الثاني من الآسيوية هو الآخر مطلب جماهيري كبير بعد سلسلة من التعاقدات المحلية والخارجية لظفار هذا الموسم وتوجهاً للتعاقد مع الجهاز الفني الجديد. ويسعى بونفرير لأن يسجل انتصاره الأول في البطولة الآسيوية مع ظفار وهو يملك عددًا من عناصر الخبرة في الفريق مثل المصري أحمد تمساح والدولي حسين الحضري وجمعة درويش وحسين مظفر ومن خلفهم المدافع ذو الخبرة الميدانية الكبيرة خليفة عايل والحارس المتألق محمد الذيب، لكنه يفتقد لخدمات الدولي سعد سهيل الموقوف من الإدارة حتى نهاية الموسم لرفضه السفر مع الفريق إلى العراق لمواجهة دهوك.
في المقابل، يبحث فريق الفيصلي الأردني عن بطاقة التأهل ويسعى إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، ورد الاعتبار بعد خسارته ذهاباً أمام ظفار بهدفين لثلاثة وحسم بطاقة التأهل للدور الثاني. ويتصدر فريق الفيصلي المجموعة الثالثة برفقة دهوك العراقي ولكليهما "9" نقاط فيما يحل ظفار العُماني ثالثاً وشعب أب اليمني أخيرًا برصيد صفر. وخاض الفيصلي تمريناً مهمًا على ملعب المباراة بقيادة المدير الفني الروماني تيتا يهدف للإطلاع على قدرات اللاعبين في تطبيق المهام المطلوبة منهم في المباراة إلى جانب الوقوف على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية لوضع التشكيلة التي ستخوض المباراة. ويدرك الفيصلي جيدًا أنّ المباراة ستكون صعبة على الفريقين، ذلك أن ظفار العُماني سيتمسك بالأمل الأخير في المباراة عبر تجديد الفوز على الفيصلي وبالتالي تعزيز آماله في المنافسة، مما سيدفع الفيصلي للتعامل مع معطيات المباراة بتروٍ وجدية والعمل على تحقيق التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع ضرورة استثمار الفرص المتاحة.
وفي ذات المجموعة، يسعى دهوك العراقي إلى تحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه شعب أب اليمني لكي يضع قدماً في ثمن النهائي. ويأمل صاحب الأرض والجمهور دهوك في تجديد فوزه الأول على الفريق اليمني بعد ما أنهى مواجهة الذهاب لحسابه 3-1، والذهاب إلى الجولة الأخيرة الحاسمة أمام الفيصلي في عمان في 30 الجاري بوضع مريح ومثالي.
وفي المباريات الأخرى يلتقي الشرطة السوري مع القادسية الكويتي في مدينة الزرقاء الأردنية في مباراة قوية اليوم الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس الاتحاد الآسيوي في كرة القدم.
وفي المجموعة ذاتها، يستضيف الرمثا الأردني في عمان رافشان الطاجكستاني. وسيتأهل الفائز من مباراة الشرطة والقادسية إلى الدور الثاني، وقد يتأهلان معاً في حال تعادلهما وخسارة الرمثا أمام رافشان.
أكثر...