مسقط - ميا السيابية
تصوير / إبراهيم القاسمي
تختتم صباح اليوم فعاليات الملتقى التربوي الثاني لمديري المدارس الخاصة برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، والذي ينظمه مكتب ضمان الجودة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة بالوزارة، وذلك بمسرح الوزارة بالوطيّة، حيث استمرت مدة فعالياته لمدة ثلاثة أيام على التوالي، وذلك بمشاركة عدد من مديري المدارس الخاصة بمحافظة مسقط والمحافظات التعليميّة.
وقد جاء الملتقى التربوي الثاني لمديري المدارس الخاصة لهذا العام تحت عنوان: "رؤى مستقبلية ومنطلقات إدارية".
كما يتضمّن برنامج اليوم الختامي لهذا الملتقى تقديم أربع أوراق عمل، وهي:"خطة الإخلاء في المنشآت التعليمية " لـ داود بن سليمان البلوشي إداري في الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، و"إدارة السلامة في المؤسسات التعليمية " لـ فتحية بنت محمد العويسيّة نائبة مدير دائرة الإشراف والتقويم بالمديرية العامة للتقويم بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، و" مدير المدرسة باحث تربوي" لناصر بن سليم المزيدي خبير تربوي بمكتب الإشراف التربوي بمحافظة شمال الباطنة، أمّا ورقة عمل الأخيرة فستكون"دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة" وتقدمها دلال بنت سليم العلوية.
بعد ذلك سيتم تقديم لوحة ختامية بمشاركة المدرسة الهندية بالسيب، وعرض مرئي لفعاليات اليوم الأول والثاني من تقديم اللجنة المنظمة للملتقى، ومن ثمّ قراءة التوصيات، يعقبها تكريم المشاركين من قبل راعي الحفل.
فيما تواصلت صباح يوم أمس فعاليات الملتقى التربوي الثاني لمديري المدارس الخاصة، بتقديم خمس أوراق عمل، وجاءت الورقة الأولى بعنوان: "الميثاق المدرسي" من تقديم أميرة حسن آغا مديرة مدرسة مدينة السلطان قابوس الخاصة، والتي حدثتنا عن أهمية هذه الورقة والهدف منها فقالت:" أهمية ورقة العمل التي قدمتها تتمثل في إمكانية الجهات المسؤولة عن التعليم لمتابعة المدرسة ومعرفة مسارها عموماً، كذلك مساعدة المدرسة أو مدير المدرسة على وضوح الرؤية، ورسم المسار فضلا عن تحقيق أهداف المدرسة، هذا بالإضافة إلى توضيح المراحل العمليّة لسير العمل في المدرسة انطلاقاً من الميثاق المدرسي نفسه، ومروراً بالتقرير الأول وانتهاءً بالمراجعة الشاملة والهدف الرئيسي من الميثاق هو: تنظيم العمل وفق خطة واضحة ومحددة للمدير والعاملين في سير العمل في المدرسة".
وتابعت أميرة بقولها:"والمؤمل أن يضيفه الميثاق لمدير المدرسة في واقع عمله تمكين الجهات المسؤولة عن التعليم من متابعة المدرسة والعاملين فيها ومعرفة مسارها، ومساعدة هذا المدير على وضوح الرؤية ورسم مساره في عمله القيادي، وتوضيح المراحل العملية لسير العمل في المدرسة، إلى جانب التوثيق الدائم لقوانين العمل والسياسات المطبقة في مدرسته.
يبنما ترأس الورقة الثانية منصور الشعيلي، والتي جاءت بعنوان: " أدوار القيادة المدرسيّة في تقييم أداء المعلمين في المدارس الخاصة في سلطنة عمان على ضوء معايير الجودة الشاملة" من تقديم الدكتور سالم بن سليم بن محمد الغنبوصي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، حيث هدف في تقديمها إلى التعرف على معايير جودة أداء المعلمين، والأدوار التي تقوم بها القيادات التربوية لتحسين أداء المعلمين في ضوء معايير الجودة الشاملة، واستخدم الباحث أسلوب التحليل للأدبيات وصولا إلى الأدوار المقترحة للقيادات التربوية في تقييم أداء المعلمين بالمدارس الخاصة في سلطنة عمان".
وجاءت الورقة الثالثة برئاسة أحمد الكندي بعنوان:"نماذج القيادة المدرسية الحديثة ودورها في تحسين جودة الأداء المدرسي، من تقديم الدكتور ياسر فتحي الهنداوي أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، والتي تطرق فيها إلى الحديث عن جودة الأداء المدرسي حيث قال:"تمثل جودة الأداء المدرسي غاية طموحة لجميع الأنظمة التعليمية عبر دول العالم المختلفة، فجودة الأداء المدرسي تشمل أول ما تشمـل جودة المخرجات المدرسيّة الأساسية والمتمثلة في أداء الطلاب وإنجازهم الأكاديمي، كما تشمل جودة أداء المعلمين، وجودة أداء فريق الإدارة المدرسية، على اعتبار أن يتضمن الأداء المدرسي ثلاث مستويات أساسية وهي: الأداء على المستوى الفردي ( أداء: الطالب.. المعلم.. الإداري)، والأداء على مستوى الوحدات أو الأقسام ( أداء: الجماعات.. الأقسام.. فرق العمل المدرسي)، والأداء على المستوى المؤسسي ككل (فعالية المدرسة ككل في تحقيق أهدافها) في إطار البيئة التي تعمل فيها وتتفاعل معها"، كما تطرق فيها بالحديث عمّا أسفرت عنه  أدبيات الإدارة المدرسية الحديثة، والتي تندرج  تحت ثلاثة نماذج متميزة في قيادة مدير المدرسة ذات التأثير القوي المباشر وغير المباشر على جودة الأداء المدرسي وهي: القيادة التدريسية، والقيادة الموزعة، والقيادة الخادمة.
أكثر...