إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البايرن يبتلع البارسا في هزيمة تاريخية مريرة.. ونهاية "الأسطورة" الكاتالونية تلوح في الأفق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البايرن يبتلع البارسا في هزيمة تاريخية مريرة.. ونهاية "الأسطورة" الكاتالونية تلوح في الأفق


    الرؤية- وليد الخفيف
    في مباراة تاريخية، ابتلع بايرن ميونيخ الألماني ضيفه برشلونة الأسباني برباعية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في هزيمة مريرة نزلت كالصاعقة على الأسطورة الكاتالونية، ما ينذر بانتهاء العصر الذهبي لأبرز قطب في كرة القدم الإسبانية.
    فلم يتوقع أشد المتشائمين أن يعود النادي الكتالوني إلى إسبانيا وشباكه ممزقة بأربعة أهداف من مضيفه البفاري في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكأنه كابوس مفزع عاشه لاعبو البارسا لمدة 90 دقيقة من الأشغال الشاقة كانوا خلالها مكتوفي الأيدي وقليلي الحيلة أمام الطموح الألماني الجارف الرامي لبلوغ النهائي الأوروبي في موسم تاريخي للبفاري حصد فيه الدوري والكأس المحليين. برشلونة حامل اللقب أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، الذي يخوض نصف النهائي للعام السادس على التوالي (رقم قياسي)، عانى هذا الموسم خارج قواعده حيث خسر في الدور الأول أمام سلتيك الأسكتلندي (1-2) وفي ذهاب الدور الثاني أمام ميلان الإيطالي (صفر-2 قبل أن يفوز إيابا 4-صفر)، كما بلغ دور الأربعة دون أن يفوز على باريس سان جرمان الفرنسي (2-2 ذهاباً في باريس و1-1 إيابا في برشلونة)، وجاءت خسارته أمام بايرن بمثابة الإعلان الصريح عن قرب انتهاء موسمه الأوروبي ليكتفي بلقب الليغا الذي بات تقريبًا في خزائنه.
    واكتفى البايرن بهدف وحيد في الشوط الأول جاء برأسية متقنة لمولر في الدقيقة 25 ومع انطلاق الشوط الثاني‏‏ فرض البايرن سيطرته، وكشر عن أنيابه فنجح بعد مرور‏4‏ دقائق وتحديدًا في الدقيقة ‏49‏ من إحراز الهدف الثاني، عن طريق ماريو جومييز من نفس الجملة التكتيكية التي أحرز منها الهدف الأول؛ حيث اخترق توماس مولر الجانب الأيمن ومرر كرة عرضية حولها ماريو جوميز إلى شباك فالديس مسجلاً الهدف الثاني. وبعد الهدف تلاعب روبين وريبيري بدفاعات الفريق الأسباني‏,، وحرم سوء التوفيق ريبري من تسجيل هدف في الدقيقة‏ 55، وشهدت الدقيقة ‏73‏ نجاح آرين روبين في تسجيل الهدف الثالث من مجهود فردي بعد اختراق جوردي ألبا البعيد عن مستواه، وبعدها بدقيقتين أهدر مارك بارترا مدافع برشلونة فرصة تسجيل أول أهداف فريقه عندما تلقى كرة عرضية من تشابي حولها برأسه إلى خارج المرمي. وفي الدقيقة 79‏ نجح توماس مولر في تسجيل ثاني أهدافه ورابع أهداف البايرن ميونيخ في ظل استسلام للاعبي برشلونه الذين يبدو أن الشيخوخة بدأت تنال منهم.
    وبهذه الرباعية النظيفة وضع بايرن ميونخ إحدى قدميه في النهائي، وصعب الأمر على برشلونة الأسباني الذي أصبح في حاجة لتسجيل خمسة أهداف نظيفة في مباراة العودة بكامب نو معقل النادي الكتالوني، الأمر الذي يعد صعباً وخيالياً .أما البافاري فتكفيه الخسارة بثلاثة أهداف فقط للتأهل للنهائي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في أعوامه الأربعة الأخيرة.
    ورغم تسلح برشلونة بكل نجومه وعلى رأسهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، إلا أن دهاء بوب هاينكس المدير الفني الكفء للبافاري مكنه من إيقاف خطورة نجوم البارسا وفرض عليهم عدم التجول أمام المنطقة الخطرة للبافاري، فحد من خطورتهم وحدد لهم مساحة محددة للتواجد فيها دون غيرها ليعيش البايرن وجماهيره ليلة تاريخية سقط فيها الكبرياء الكتالوني أمام الطموح والكفاح البافاري.
    سيناريو المباراة
    ولم يقدم النادي الكتالوني الأداء المتوقع ووقف لاعبوه عاجزين عن اختراق الدفاع البافاري الصلب الذي حد من خطورة ميسي فوقف الرباعي الدفاعي سد منيعًا أمام الهجوم الكتالوني الذي أصبحت تحركاته محفوظة للجميع وأصبح في حاجة سريعة لإستراتيجية جديدة تعتمد على تنوع الهجمات من الأطراف والعمق دون الاعتماد على الاختراق من العمق فقط مع ضرورة لإحداث الكثافة الهجومية داخل منطقة جزاء المنافس، فعاب الأداء الكتالوني كثرة التمريرات العرضية القصيرة السلبية التي أتاحت الفرصة للاعبي البايرن في سرعة التحول للحالة الدفاعية وإحكام الرقابة على تحركات المهاجمين، صاحب ذلك بطء حاد في التحركات سواء بالكرة أو بدون كرة ومبالغة في التحضير.
    أما البايرن فلعب مباراة سريعة اتبع فيها أقصر الطرق المؤدية لفالديس حيث فرض فيها على برشلونة أسلوبه وشخصيته وكان ارين روبين نجم خط الوسط البافاري لعب دورا بارزا في إيقاف خطورة خط الوسط الكتالوني الذي ظهر بعيدًا عن مستواه وترك زمام الأمور في أيدي البايرن الذي كاد أن يوسع الفارق لأكثر من نصف دستة أهداف لولا تعاطف الحكم المجري كاساي حيث حرم البايرن من احتساب ركلتي جزاء صحيحتين رغم لمس بيكيه وبارترا الكرة بيديهما داخل منطقة الجزاء. وفي الشوط الثاني، فرض البايرن إيقاعه تمامًا على اللقاء مستفيدا من مستوى اللياقة البدنية الأمثل للاعبيه فأمطر شباك البارشا بثلاثة أهداف كانت كفيلة بأن تقضي على آمال برشلونة في العودة للمباراة، ليطلق بعدها كاساي حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا فوز بايرن ميونيخ على برشلونة بأربعة أهداف دون رد.


    أكثر...
يعمل...
X