القاهرة - رويترز
وقع رئيس الوزراء المصري ووزير الاستثمار، أمس، عقد إنشاء أول منطقة استثمارية صينية في مصر باستثمارات إجمالية تتجاوز ملياري دولار ضمن مشروع طموح لتنمية منطقة اقتصادية بخليج السويس.
وستعمل شركة إيجيبت تيدا الصينية على تنمية ستة كيلومترات في المنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس، والتي تبلغ مساحة تطوير المرحلة الأولى منها 20 كيلومترا مربعا. وقال وزير الاستثمار أسامة صالح إن التبادل التجاري مع الصين بلغ سبعة مليارات دولار في 2012، وإن ذلك المشروع سيعمل على جذب العديد من شركات صينية للاستثمار في مصر.. مضيفا بأن ذلك العقد هو أحد ثمار زيارة الرئيس المصري للصين العام الماضي. وأضاف صالح بأن وزارته ستطرح في الأسبوع الأول من مايو 14 كيلومترا مربعا على الشركات العالمية والمحلية لتنمية باقي لمرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية. وأضاف: "نريد تنمية 90 كيلومترا مربعا أخرى لنصل في النهاية لنحو 2000 مصنع يوفر نحو 700 ألف فرصة عمل"، مشيرا إلى أن تلك الأرقام ستتحقق في حالة تنمية المرحلتين الأولى والثانية من المنطقة الاقتصادية. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء هشام قنديل "هذا جزء من الحلم المصري بتحويل قناة السويس من مجرى مائي يحقق 5.5 مليار دولار إلى (تحقيق) نحو 100 مليار دولار... هذا حلم ونحن نبدأ بداياته".
وفي سياق آخر، توقع قنديل أن تحقق بلاده ما يتراوح بين 65 و70 بالمئة من الاكتفاء الذاتي من القمح هذا العام بفضل الزيادة المتوقعة في الإنتاج المحلي. وتستورد مصر عادة نحو عشرة ملايين طن من القمح سنويا، ولكنها تقول هذا العام إنها ستشتري ما يتراوح بين أربعة وخمسة ملايين طن من الخارج؛ آملة في الحصول على باقي احتياجاتها من الإنتاج المحلي. وأدت الاضطرابات السياسية التي اندلعت في مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في ثورة شعبية إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب عن البلاد؛ مما استنزف احتياطات النقد الأجنبي التي تستخدم في شراء الواردات. وذكر قنديل أن هناك مؤشرات تظهر أن إنتاج العام الحالي يمكن أن يصل إلى 9.5 مليون طن وهو ما يتماشى مع توقعات مسؤولين آخرين. وقال رئيس الوزراء للصحفيين في مدينة السويس إن الحكومة ستشتري حوالي 4.5 مليون طن من السوق المحلية بسعر 400 جنيه (58 دولارا) للإردب. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال وزير الزراعة المصري صلاح عبد المؤمن إن البلاد تحتاج إلى نحو تسعة ملايين طن سنويا لتغطية برنامج الخبز المدعم. وتسبب نقص الخبز في عام 2008 ومشكلات مماثلة في سبعينيات القرن الماضي في إثارة أعمال شغب آنذاك في وقت لم تكن فيه المظاهرات شائعة مثلما صارت بعد الثورة.
أكثر...