كركوك- الوكالات
ازداد تعقد المشهد العراقي أمس، مع توعد رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم السكوت على ظاهرة قتل الجنود قرب ساحات التظاهر التي تشهدها العديد من المحافظات؛ حيث أعلنت العشائر عن تشكيل جيوش لحماية هذه الساحات من قوات الجيش، في حين انتشرت قوات البشمركة الكردية بمحيط مدينة كركوك الغنيّة بالنفط والمتنازع عليها، وهي خطوة من شأنها أن تثير غضب الحكومة الاتحادية في بغداد.
ودعا المالكي في بيان خاص المتظاهرين السلميين إلى طرد "المجرمين" الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة من محافظة الأنبار، كما حثّ علماء الدين وشيوخ العشائر وأبناء الشعب وخصوصا في الأنبار على "نبذ هؤلاء القتلة". وأشار المالكي إلى أنّ الطائفية عادت إلى العراق لأنّها اشتعلت في منطقة أخرى، مرجعاً ظهورها إلى ما وصفه بالمخطط الموجه. وتفجر الموقف بالعراق في أعقاب مقتل خمسة من استخبارات الجيش وإصابة اثنين باشتباك بين هؤلاء ومسلحين قرب مكان الاعتصام بالرمادي؛ حيث يطالب المعتصمون بإسقاط المالكي، وحسب ضابط بالشرطة فإنّ الاشتباكات وقعت بعدما أوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام.
إلى ذلك، أمهل أمس قائد شرطة محافظة الأنبار العراقية المعتصمين، 24 ساعة، لتسليم قاتلي الجنود الخمسة، قبل أن يأتي الرد حاسماً.
أكثر...