الرؤية- نجلاء عبدالعال
أكد مسؤولون بالملاحة الجوية وقطاع النفط أنّ هطول الأمطار على أنحاء من السلطنة لم يؤثر على حركة الطيران، كما أنّ العمل في حقول النفط والمصافي لم يتعطل، مشيرين إلى أنّ فرق الصيانة في مختلف الأقسام تعمل على مدار الساعة.
وعزا المسؤولون عدم التأثر إلى الاستعداد العلمي والمنسق من قبل الجهات المعنيّّة، قبل بدء هطول الأمطار وتأثر السلطنة بالأجواء الاستثنائية التي من المتوقع أن تنتهي بنهاية الشهر الجاري.
من جهته، أكّد سعادة سالم العوفي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أنّ حالة الطيران لم تتأثر مطلقا، سواء في مطار مسقط أو مطار صلالة، مضيفا أنّه لم يتم تسجيل حالات إلغاء رحلات سواء من قبل الطيران العماني أو الخطوط الجويّة الدولية. وقال لـ"الرؤية" إنّ جميع الرحلات خلال اليومين الماضيين كانت في موعدها، سواء في الإقلاع أو الهبوط عدا رحلة قادمة من بانكوك أمس سجلت تأخيرًا بسيطًا. وأشار سعادته إلى أنّ الصعوبة الأكبر التي واجهت الهيئة كانت في توجيه الطائرات التي تحاول تجنب المناطق التي بها كميّة من السُحب، ما قد يعيق أو يؤثر على مسار الطائرة، الأمر الذي تطلب جهودًا مضاعفة من قبل العاملين في المراقبة الجوية. وأوضح أنّ المراقب الجوي تعين عليه أن يعمل على مساعدة الطيارين على تجنّب المناطق كثيفة السحب وفي نفس الوقت أن يحافظ على المسافات الكافية بين الطائرات حتى لا يحدث تصادمات أو حوادث، فضلا عن تجنيبها طرقا معينة قد يكون الطيران فيها صعب، مشددًا على قدرة الهيئة وكوادرها على مواجهة هذه الحالة الطارئة. وأضاف سعادته أنّ العاملين في إدارة الأرصاد الجوية تعرضوا لضغط كبير خلال الأيام الماضية، خاصة وأنّ العديد من الجهات كانت تطلب تقارير عن الأحوال الجوية بشكل مستمر. وشدد سعادته على أنّ إدارة الأرصاد الجويّة لا تعطي توجيهات أو نصائح للشركات والجهات، لكنّها تمدها بتقارير حول توقعات الحالة المناخيّة، ولكل جهة أن تتخذ ما تراه مناسبًا تجاه هذه التقارير. وحول قرار إجازة المدارس أمس السبت، قال سعادته إنّ الأرصاد الجوية لم تطلب أو تنصح بهذا الإجراء وليس لها أو من سلطاتها أن تفعل ذلك، لكن ربما تكون وزارة التربية والتعليم قد رأت أنّ ما نتج عن الأمطار في بعض المناطق قد أثر على الطرق بشكل لا تأمن معه على وصول التلاميذ ومغادرتهم المدارس، وهو أمر وقرار يرجع لها.
ومن جانبه، أكّد الشيخ أيمن أحمد بن سلطان الحسني مدير عام مطار مسقط أنّه لم يتأثر العمل والحركة بمطار مسقط خلال الأيام الماضية، وحتى الآن، بالأمطار والتقلبات الجويّة التي تشهدها السلطنة، مشيرًا إلى أنّه يتم الاستعداد المسبق عبر خطط تنسيقية بين عدة جهات لضمان مواجهة أيّة حالات طارئة مثل الحالة المناخية الحالية. وأوضح أنّ جميع العاملين بالشركة العمانية لإدارة المطارات قد حصلوا على تدريب، ويتمتعون بخبرة تؤهلهم لمواجهة العمل في أية ظروف. وأكد أنّه تمّ تمديد فترات عمل فرق الصيانة بجميع أنواعها سواء صيانة الطائرات أو المباني أو الأجهزة والمعدات وغيرها، ولذلك لم تكن هناك ملاحظة لاختلافات عن الأيام العادية؛ حيث عملت فرق الصيانة 24 ساعة يوميًا تنفيذًا لخطة مواجهة الطوارئ، وبحيث تكون هناك قدرة على التعامل مع أية حالة تحدث. وأشار إلى التنسيق الكامل بين الشركة العمانية لإدارة المطارات وشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للأرصاد الجوية والطيران العماني.
فيما أكّد المهندس سليمان بن محمد المنذري مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان، أنّ جميع موظفي الشركة والشركات المتعاقدة معها بخير، قائلا إنّه لم تسجل أية حوادث تعزى إلى الأجواء المناخيّة التي تمر بها السلطنة. وأضاف أنّ هذه الأجواء المناخية لم تؤثر على سير العمل في عمليات الشركة المختلفة في مختلف الحقول ولا في عمليات تصدير النفط في ميناء الفحل بمحافظة مسقط. وأوضح أنّه فيما يخص التخوّفات من صعوبة وصول العاملين لمواقع العمل في حقول النفط، فإنّ المعمول به في حقول الانتاج أنّ العاملين يتبادلون الإجازات والدوام فإذا تعذر عودة فريق العمل المناوب، فإنّ النوبة للعاملين الموجودين في الحقل تمتد حتى يتسلّم العاملون العائدون من إجازتهم العمل، موضحا أنّ العمل في الحقول استمر بدون تأخير أو تقليل في الإنتاج حيث تتخذ الشركة إجراءات لضمان سير العمل وفق خططه الزمنية المحددة مع وضع الأولوية القصوى لسلامة العاملين وأمانهم.
أكثر...