صلالة- محمد الشحري
أقيمت محاضرة تربوية عن مشاركة وفد الدراسات الاجتماعية في المملكة المتحدة للإطلاع على التجربة التعليمية في المدارس البريطانية، وذلك بمكتب البرامج التعليمية الدولية، صباح يوم الأحد بقاعة المحاضرات بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بصلالة، حيث قدم مسلم بن محاد العمري معلم مادة الجغرافيا بمدرسة طوي اعتير للتعليم الأساسي بنين (5-12)، ورقة عمل عرّف فيها ببرنامج التربوي الزائر، ثم استعرض الهرم التعليمي في مدارس المملكة المتحدة والمراحل الدراسية وأدوات التقويم، ثم قدم التوصيات التي خرج بها الفريق الزائر منها المطالبة بإعادة النظر في آلية تطبيق أدوات التقويم (التقويم المستمر) ومن أهمها( الأعمال الشفوية والواجبات المنزلية بحيث تقاس بمصداقية)، والاعتماد على الاختبارات القصيرة كأداة تقويم لجميع مخرجات التعلم (من الأفضل الاستغناء عن الأسئلة القصيرة والواجبات المنزلية ).
ودراسة جدوى الاختبارات التشخيصية ومدى اعتمادها كأداة تقويم في مرحلة جمع البيانات، وإعطاء أولوية وأهمية كبيرة للتقويم لأجل التعلم، وإيجاد برنامج محوسب لتجميع وتحليل بيانات الطالب بحيث يرافقه ملفه المحوسب في جميع مراحله التعليمية، وإعادة النظر في آلية تنفيذ الاختبارات القصيرة من حيث ترتيب المستويات المعرفية بحيث يتم تقويم لكل مستوى معرفي في اختبار منفصل ( الإطلاع على التجربة البريطانية)، واستبدال الخطط العلاجية والاثرائية ببرنامج ( التدخل ) والذي يهدف لدراسة الحالة التي يمر بها الطالب عندما ينخفض مستواه التحصيلي، وإيجاد حوافز للمعلمين الذين يبذلون جهد كبير للارتقاء بمستويات الطلاب، والتقليل من الأعمال الإدارية والاهتمام بالمستوى التحصيلي للطالب، وإيجاد آلية للمعلمين الذين لديهم انخفاض في مستويات الطلاب، وإنشاء مجلس مستقل لمتابعة التحصيل الدراسي بالمدارس، وتوفير بيئة صفية متكاملة بكافة وسائلها من الأجهزة الحديثة، والتركيز على التغذية الراجعة في التعليم والتي تعدها الإدارة المدرسية للوزارة، وإعطاء المعلم أهمية قصوى وتدريبية لرفع المستوى التعليمي، وزيادة ميزانية المدارس وتشجيع المؤسسات الخاصة لدعم المدارس وذلك بالتنسيق مع المشرف المالي لكل مدرسة، وإيجاد هيئة مساندة للمعلم تعينه على الارتقاء بالمستويات الطلابية وخاصة منخفضي التحصيل .
بعد ذلك قدم محمد بن مانع الكثيري معلم أول لغة عربية بمدرسة صلالة الشرقية للتعليم الأساسي (5-10) ورقة عمل عن زيارة برنامج اللغة العربية، تحدث فيها عن أنظمة التعلم وسياسة التقييم وتطبيقاتها في المملكة المتحدة، وتحدث عن التقييم لأجل التعليم وعن التغذية الراجعة وأهميتها في تحفيز تعلم التلاميذ، والإطلاع على أدوات التقويم وأساليبه في غرفة الصف.
وقال داوود بن سليمان الشبيبي أخصائي علاقات دولية بمكتب البرامج التعليمية الدولية إن الهدف من الزيارة تقييم العروض التقديمية للوفد المشارك في زيارة المملكة المتحدة في مجال التقويم التربوي وذلك من أجل نقل الاستفادة والأثر التدريبي إلى الميدان التربوي، وقال عبدالله بن سليمان الغافري أخصائي تدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، إن انطباعنا عن العروض أنها اشتملت في طرح الأفكار والمعلومات حول نظام التعليم في المملكة المتحدة وربطها بجوانب الاستفادة التطبيقية في الحقل التربوي من طرائق التدريس وأدوات التقويم والتركيز على التقويم التكويني المستمر وتخللها نقل الفعاليات والأنشطة التي تمت زيارتها بعرض مرئي احتوى على بعض الصور ومقاطع الفيديو.
يذكر أن البرنامج التربوي الزائر عبارة عن حزمة من الزيارات تصل إلى أربع زيارات سنويًا لعدد من بلدان العالم المتقدمة في مجال التعليم ويستهدف البرنامج المجيدين من موظفي الوزارة بجميع فئاتهم حيث يتم اختيار عشرة أشخاص لكل زيارة وقد بدء البرنامج زياراته في شهر يونيو من العام 2012 م.
أكثر...