الرؤية: أحمد الجهوري
نظم مجلس البحث العلمي صباح أمس حوارا صحفيا مفتوحا مع الدكتور أحمد الشكيلي مدير بحوث قطاع الصحة والتنمية الاجتماعية تطرق فيه إلى الرؤية المستقبلية لاستراتيجية بحوث الصحة، وتحدث عن التميز البحثي في الجانب الصحي واستراتيجية نقل المعرفة محليا ودوليا والبرامج المفتوحة في هذا القطاع.
وقال: حددنا 3 أهداف رئيسية يجب التركيز عليها للوصول الطموحات المنشودة من استراتجية قطاع بحوث الصحة وهي السعة البحثية و التميز البحثي و نقل المعرفة، ولبناء السعة البحثية يجب التطوير في مجالات واسعة من خلال المنح البحثية ومنها العلوم الطبية والدراسات المهنية، والصحة العامة، والطب الوقائي، وتعزيز الصحة وغيرها من المجالات المتعددة وكذلك تأسيس البرامج البحثية المتخصصة، من خلال الكراسي البحثية ومنها علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية وأمراض القلب، والأورام السرطانية، وأمراض العيون، والغدد الصماء وغيرها من التخصصات.
ويضيف: للوصول إلى التميز البحثي في الجانب الصحي يجب مواكبة الاتجاهات العلمية والتكنولوجية المحلية والدولية في مجال الرعاية الصحية والمجالات ذات الصلة، من خلال برنامج الاستبصار التكنولوجي والاستجابة لها عن طريق تكييف مجالات للتميز البحثي عن طريق توفير المنح الاستراتيجية في علوم الوراثة والتقنية الحيوية ونظم الرعاية الصحية وبحوث السياسات الصحية وإنشاء مركز علم الأوبئة ومكافحة الأمراض وإنشاء مركز للتقنية الحيوية. ومن أجل الوصول إلى هذا التميز البحثي قام مجلس البحث العلمي بإنشاء عدة برامج مثل المراكز البحثية, والمنح البحثية الاستراتيجية والكراسي البحثية.
وأشار الشكيلي إلى وجود إستراتيجيتين لنقل المعرفة وهي المحلية والدولية، ومن أجل ضمان نقل المعرفة محلياَ يتطلب الوضع متابعة مستمرة وتلبية المتطلبات البحثية عن طريق وسطاء المعرفة ودعم برامج التنقل والإعارة بين الباحثين في الأوساط الأكاديمية والهيئات الحكومية والمجتمعات المحلية والمنظمات ومواءمة البحث مع احتياجات الرعاية الصحية للمجتمع من خلال تقييم احتياجات الرعاية الصحيّة للمجتمعات وتحديد الخبراء والباحثين الذين هم الأكثر تأهيلا لدعم الاحتياجات وحل المشكلات وتمويل البحوث لحل المشكلات الراهنة ونشر نتائج البحوث.
أمّا عن إستراتيجية نقل المعرفة دولياَ فأضاف أن نقل المعرفة دولياَ يتطلب الوضع مواءمة البحوث الصحية في عمان مع الاتجاهات الدولية وخاصة في علم الوراثة ومجال التقانة الحيوية ونظم تقديم الرعاية الصحية والطب الوقائي ويجب التعاون مع الباحثين الدولينومشاركة عمان في شبكة عالمية لبحوث الرعاية الصحية للمشاركة في الاتجاهات العلمية الدولية الكبرى، من خلال المنح البحثيه الدولية والمؤتمرات، وخاصة في البحوث الطبية في الأمراض الشائعة ونظم تقديم الرعاية الصحية والنظام الإفتراضي الرعاية الصحية والاستشعار عن بعد والطب الوقائي وعلم الوراثة والتقنية الحيوية والنظم المعلوماتية للرعاية الصحية وأخلاقيات مهنة الطب.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف قام مجلس البحث العلمي بانشاء برامج عده لهذا الغرض منها المنح البحثية المفتوحة ودليل الباحثين والكراسي البحثية والمنح البحثية الاستراتجية ومن البرامج المساندة أيضا برنامج دعم المؤتمرات وغيرها.
وعن برنامج المنح المفتوحة في قطاع الصحة قال: بدأ العمل الفعلي لهذا البرنامج في قطاع الصحة عام 2009 ومنذ ذلك الحين إلى 2012 وصلت عدد البحوث المقدمة إلى 36 مقترحا بحثيا تم تمويل 20 منها بقيمة إجمالية وصلت إلى أكثر من مليون وستمائة وستة وعشرين ألف ريال عماني. وتحتوي هذه المنح البحثية على 3 منح لطلاب الماجستير و4 منح لطلاب الدكتوراه.
في عام 2009 تم استلام وتقيم 10 مقترحات بحثية تمت الموافقة على تمويل 7 منها بتكلفة إجمالية قاربت 375 ألف ريال عماني وفي عام 2010 تم استلام وتقيم ايضا 10 مقترحات بحثيه تم الموافقه علي تمويل 5 منها بتكلفه اجماليه فاقت 747 ألف ريال عماني وفي عام 2011 تمّ تقييم 10 مقترحات بحثية تمت الموافقة على تمويل 5 منها بتكلفه إجمالية قاربت 259 ألف ريال عماني وفي عام 2012 انخفض عدد المقترحات المسلمة للمجلس في قطاع الصحة إلى 6 مقترحات بحثية تمّ تمويل 3 منها بتكلفة 247 ألف ريال عماني تقريبا.
ويضيف: يخضع المقترح البحثي إلى تقيم من ناحيتين الجودة العلمية وإمكانية تطبيقه في السلطنة ينظر في الجانب الأول محكمون ذوو كفاءة علمية عالية في ذلك المجال حيث بلغ عدد المحكمين للمقترحات البحثية المسجلين تحت هذا القطاع إلى 103 علماء وباحثين منهم 77 محكمين دولين من خارج السلطنة. وأمّا الجانب الآخر للمقترح البحثي فهو إمكانية تطبيقه في السلطنة ويقوم بتقييمه لجنة تقييم المقترحات البحثية للمنح المفتوحة ولضمان الحيادية يكون أعضاء هذه اللجنة من خارج مجلس البحث العلمي.
وتطرق الشكيلي إلى بعض التحديات التي تواجه بحوث الصحة ومنها محدودية ثقافة البحث العلمي في المجتمع العماني بشكل عام والقطاع الصحي بشكل خاص حيث يقوم المجلس بنشر ثقافة البحث العلمي عن طريق تنظيم محاضرات توعية لزيادة الاهتمام بالبحث العلمي وتنظيم حلقات عمل، وفي قطاع الصحة على سبيل المثال ننظم سنويًا عدة حلقات عمل مثل حلقة عمل عن كيفية كتابة مقترح بحث علمي متميز، يدير هذه الحلقه خبراء متخصصون في هذا المجال. وكذلك حلقه عمل عن الإحصاء الطبي وغيرها من الفعاليات.
أكثر...